بيان للشيخ/ طـــه عبدالستار في مركز الدعـــوة والتبليغ بمصــــر

أمة الدعوة
أمة الدعوة
33.2 هزار بار بازدید - 9 سال پیش - ( من يحمل هم الدين
( من يحمل هم الدين ؟؟ متى يفخر بك الإسلام ؟؟)
من يحمل هم الدين ؟
من الناس من لا هم له إلا نفسه وهذه همة دنية .
ومن الناس من همته أمته ودعوته وهذه همة عالية.
أين أصحاب الهمم العالية ؟
والله ما ذلت الأمة وما هانت إلا يوم أن دنت الهمم ، وما انتشر الباطل إلا يوم أن تخلى عن الحق أهله وأصبحت الهمم دنية إلا من رحم الله.
أصبح كثير ممن ينتسبون إلى الإسلام لا يعرفون حقيقة الإنتماء للإسلام. وأصبح الكل يعاني من فتور وكسل في طريق الله تعالى ، وذلك من كثرة السير في الظلام والتيه والضياع وعدم استشعارهم لفخر انتسابهم لهذا الدين.
إنتشر الإسلام وانتصر في القرن الأول لأنه كان بدخول كل شخص في الإسلام خدمات تقدم للإسلام . فبمجرد دخول العبد في الإسلام يحمل هم دينه ويعمل له بكل ما أوتي من طاقة وقوة .
{ العمل لدين الله قرين الإنتماء }
كلنا شهدنا للإسلام بالقول يبقى الشهادة بالعمل .
فإذا سخر هذا الجمع الهائل طاقاتهم لنصرة الإسلام فإننا لن نبيت ليلة دون أن نرى هذا الأثر على الإسلام وأهله .
حمل هم الإسلام واجب على كل مسلم ومسلمة حتى لو عاصي ، وحتى لو قليل العلم .
كلنا للإسلام كبارا وصغارا، رجالا ونساءا .
لقيام الدين مع سيدنا إبراهيم الخليل كان :
من الرجال : إبراهيم ، من النساء : هاجر زوجته ، من الأطفال : إسماعيل إبنه .
ولما دعا هذه الأمة قال : "وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويزكيهم يعلمهم الكتاب والحكمة ".
ثم تحقق الأمر الإلهي ببعثته ، فكان نعم الخلف لخير سلف ، فقام على الدين في بداياته الأولى :
من الرجال : أبو بكر
من النساء : خديجة الكبرى رضي الله عنها وأرضاها زوجته .
من الصبيان : علي ابن أبي طالب .
لذلك وجب على كل الأمة حمل أمانة الدين و الدعوة إقتداءا وإتباعا لهذا السلف المبارك ، كل في ميدانه لننهض بالأمة ، لا بالخطابات والشعارات ولكن بالإيمان بعظم المسؤوية وقيمة التحديات الراهنة مع الصدق في القصد والغاية .
والله إن القلب ليغتم بتكاسل البعض عن العمل للإسلام حين ترى أهل الباطل لا يهدأ لهم بال ولا يقر لهم قرار حتى يخربوا أخلاقنا ويدمروا شبابنا ويزرعوا سمومهم في شرايين أمتنا و عروقها .
فهيا بنا أخي الحبيب ، رفيقي في الدرب ، نبدأ التغيير و نواصل المسير إرضاءا لربنا و غيرة على أمتنا نزرع الحق و الخير و الأمل في الأمة ، وحتما الله معز دينه وظاهر أمره وناصر جنده ولو بعد حين ، ألا فالثبات الثبات ، الجهد الجهد.
عليكم بالثبات ولا تهنوا ولا تحزنوا فالهدف من الدين هو جهد الدين خاصة لأمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
وكلنا نعرف كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه مهتمين ومفكرين في الدين ولا حاجة للدلائل فقد أصبح كل شيء ظاهرا و الحمد لله .
إن هم الدين أي جعله الشغل الشاغل من أكبر ما يجعل المرئ مهتما بدينه .
الأمانة الآن بين أيدينا شئنا أم أبينا !! وعلى الكل أن يشارك بما يستطيع ليس بشرط أن يخرج أو يمشي مع أهل الدعوة .
لكن أريد أن أوضح شيئا هو أنه لا تجد ذريعة للتفريغ تماما للدين في زماننا هذا إلا في الخروج في سبيل الله
ولا يوجد تنظيم متكامل للدين إلا في التفريغ اليومي
لهذا فكل من يشهد أن "لا إله إلا الله وأن محمدارسول الله " إلا وهو يساهم في بناء هذا الدين ، والله غني عن العالمين .
ألم تعلم أن كرة القدم هي إحدى بروتوكولات حكماء صهيون التي أشغلوا العالم بها ؟؟؟ وهل تعلم أن كثيرا من أبناء المسلمين من يعرفون أسماء اللاعبين ونواديهم وأسعارهم وأعمارهم وكل أحوالهم وفي كل نوادي العالم في الوقت الذي يجهلون به سيرة نبيهم وأسماء قادتهم من الصحابة والتابعين والمجددين وأسماء معاركهم وفتوحاتهم ؟؟!!!
في مشهد بين طلاب إحدى الجامعات العربية يسأل مسؤول البرنامج في المسابقة التلفزيونية : ما هي سورة الإخلاص ؟؟ فلا أحد يعرف !! هل يعقل هذا ؟؟
هل يخفى على أحد ما آل إليه حال الإسلام من تردي وتهافت وفي مختلف الميادين ؟؟
وهل ننتظر من كرة القدم أن تحمل رسالة الإسلام ؟؟
أم من المطربين الجدد ,المنشدين الذين يصدحون بالأناشيد المشابهة للأغاني والإيقاعات والالآت المختلفة أن تنشر الدين ؟؟
ما هذا الهراء؟؟؟
من ينتظر قيام الدين بلاعب كرة القدم أو بالمنشد المطرب ، فلينتظر حتى يسقط الثلج أسودا ، أو يصبح الغراب أبيضا .
أهل الهمم متفاوتون ، نحن مع كل من يجتهد للإسلام على منهج النبي دون التنازل عن القيم والسنن النبوية التي هي بمثابة الدرع الواقي لأركان الدين دونما تلبيس أو تدليس
كالذي يسـأل عن صحة الوضوء بالخمر يجوز أم لا يجوز ؟؟ يا للعجب !!!
الرياضة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بينّها السباحة (المشروعة وليست كالتي نشهد )والرماية وركوب الخيل ، أضف إلى ذلك العراك الذي كان ليميز به بين قدراتهم على القتال والمواجهة والتسابق بالأقدام بما تحمل من الرجولة والمروءة والتنافس في الخير .؟
أنا أبي بدري , أنا أبي أُحُدي . هل نجد هذا التنافس بين أبناءنا ؟؟؟
أم نريد أن نطوع القيم لتتماشى مع الحداثة دون النظر إلى اللمس المباشر بالمفاهيم الإسلامية والثوابت الراسخة ؟؟؟.

الرابط:
https://m.facebook.com/story.php?stor...
9 سال پیش در تاریخ 1394/08/23 منتشر شده است.
33,255 بـار بازدید شده
... بیشتر