بيان الشيخ إبراهيم كجرات من علماء الدعوة والتبليغ في الهند

5.8 هزار بار بازدید - 3 سال پیش - قال الشيخ محمد الياس رحمه
قال الشيخ محمد الياس رحمه الله : كانت أحوال أمم الأنبياء عامة بأنه كلما بعد عنها زمن النبوة فتصبح أمورها الدينية خالية من
الروح والحقيقة بحيث تصبح كعادات تقليدية محضة ، فكانت تأديتها كعادة تقليدية .
فالإصلاح هذه الضلالة كانت تبعث الأنبياء الذين كانوا يبطلون هذه العادات التقليدية ويرشدون الأمة إلى الحقيقة الواقعية
وروح الشريعة الحقيقة .
فأخيراً لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت حالة الأقوام التي كانت لها علاقة بالأديان السماوية في زمانه صلى الله عليه وسلم نفس تلك الحالة المذكورة بأن الأمور الدينية التي بقيت لديها مما أتو به أنبياؤهم كأنها عادات تقليدية خالية
من الروح ، فكانت تظن أنها هي الشريعة وأصل الدين .
فأبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المألوفات التقليدية فقام بتعليم أصل حقائق الدين وأحكامه ، وأن الأمة المحمدية
أيضا ابتليت في هذا المرض حتى في عباداتها أصبحت تقليدية إلى حد أن تعليم الدين أيضا الذي كان من المفروض أن
يكون سببا لإصلاح جميع مثل هذه المفاسد فأصبح في بعض المدن عادة تقليدية ، ولكن لأن سلسلة النبوة قد انتهت الآن
فمسئولية مثل هذه الأمور حملت على علماء الأمة الذين هم نائبوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنما الواجب عليهم أن يركزوا إلى إصلاح ذلك الضلال وفساد الحال .
وطريقته هو تصحيح النية : لأن الأعمال لا تصير عادات وتقاليد إلا عند عدم الِّلاهية والإخلاص وفقدان شأن العبودية ،
فبتصحيح النية يعود تجاه الأعمال إلى الله البتة ، فتتولد فيها الحقيقة بدل العادات الروتينية ، فيكون صدور جميع الأعمال بالحماسة على العبودية وعبادة المعبود )
فالمقصود أن أهم واجب علماء هذه الأمة الحاملين للدين في هذا الزمن أن يبذلوا جهدهم في تركيز اتجاه الناس إلى تصحيح نياتهم
ويحاولوا أن يتولد فيهم الإخلاص  والحقيقة في الأعمال .
3 سال پیش در تاریخ 1400/09/21 منتشر شده است.
5,829 بـار بازدید شده
... بیشتر