أخلاق خبيثة برنامج عوائق 39 للشيخ محمد جندية لبنان

الشيخ محمد جندية
الشيخ محمد جندية
154 بار بازدید - هفته قبل - - مظاهر سوء الخلق:جمع بعضهم
- مظاهر سوء الخلق:
جمع بعضهم علامات سوء الخلق؛ وهذه العلامات قد يوجد بعضها في بعض الناس؛ فقال: أن يكون قليل الحياء، كثير الأذى، قليل الصلاح، كذوب اللسان، كثير الكلام، قليل العمل، كثير الزلل، كثير الفضول، لا برًّا ولا وصولًا، ولا وقورًا، ولا صبورًا، ولا شكورًا، غير راض، ولا حليمًا، ولا رفيقًا، ولا عفيفًا، ولا شفيقًا، لعّانًا، سبّابًا، نمّامًا، مغتابًا، عجولًا، حقودًا، بخيلًا، حسودًا، غضوبًا، نكدًا، يحبّ في شهواته ويبغض فيها.
والحقيقة أن سوء الخلق يأخذ مظاهر عديدة، وصورًا شتى، فكل مخالفة للنبي ﷺ في مجال مكارم الأخلاق ينتج عنها سوء خلق؛ فمن ذلك:
1- الغلظة والفظاظة: بعض الناس فظ غليظ، لا يتراخى، ولا يتألف، لا يحسن الكلام الطيب، ولا يتكلم إلا بالعبارات النابية، التي تحمل في طياتها الخشونة والشدة، والغلظة والقسوة؛ والطعن والغمز واللمز؛ وذلك كله مدعاة للفرقة والعداوة والخلاف، وعدم قبول الحق.
فهذا نبينا محمد ﷺ؛ مرسل من الله عزوجل، مؤيد بالوحي والمعجزات، جاء بالهدى ودين الحق، خاطبه القرآن الكريم فقال كما في سورة آل عمران: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران:159].
كم من الناس من لا تراه إلا عابس الوجه، مقطب الجبين، لا يعرف التبسم واللباقة، ولا يوفق للبِشْر والطلاقة؛ ينظر إلى الناس شذرًا واحتقاراً.. إن قلة البشاشة استهانة بالناس، والاستهانة بالناس سببها العجب والكبر.
وقلة التبسم خاصة عند لقاء الإخوان سببها غلظ الطبع، وهذا الخلق مستقبح؛ وخاصة إذا أتى من علية القوم وأفاضلهم؛ يعني لا يليق هذا السلوك من الأب مع أهل بيته؛ وقد عُلِم من شمائله ﷺ أنه كان بساماً ضحاكاً؛ لا يليق من المدرس مع طلابه؛ لا يليق من الداعية؛ فهذه صفات لا تليق بأكابر القوم.
النفوس الكبيرة يكتنفها جو السكينة والطمأنينة والحلم والأناة. ومن كانت هذه صفاته كان أهوجاً سريع الغضب ؛ وسرعة الغضب خلق مذموم شرعاً وعقلاً؛ وهو سبب لحدوث أمور لا تحمد عقباها؛ فكم حصل بسببه من إفساد علاقات؛ وكم سبب من خلافات ومشاكل، فخير الناس من كانت شهوته وهواه وغضبه تبعًا لما جاء به الشرع؛ وشر الناس من كان صريع شهوته وغضبه. قال الشاعر:
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب       ولا ينال العلا من طبعه الغضب
- من مظاهر سوء الخلق الكِبر؛ والكبر يؤدي إلى احتقار الآخرين وأكل حقوقهم وإنكارها؛ المتكبر يتعالى على بني جنسه، فلا يرى لأحد قدرًا، ولا يقبل من أحد عدلًا ولا صرفًا.
والكبر خصلة ممقوتة في الشرع والفِطَر والعقول، والمتكبر ممقوت عند الله وعند خلق الله، والمتكبر يرى الناس بعيدين صغاراً وهم يرونه كذلك. وقد قال ﷺ: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر»
ومع الكبر يظهر السخرية والاستهزاء بالآخرين؛ ويغتاب ولا يتقبل من أحد رأياً أو نصحاً.
هفته قبل در تاریخ 1403/04/06 منتشر شده است.
154 بـار بازدید شده
... بیشتر