سبب تعدد القراءات القرآنية | السيد كمال الحيدري

طريق السلام
طريق السلام
38.2 هزار بار بازدید - 8 سال پیش - المرجع و المفكر الاسلاميآية الله
المرجع و المفكر الاسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس| طهارة الانسان (12)
الان اتكلم على هذا المستوى وهو ان القراءات (التي بيّنا ما هو معنى القراءات فيما سبق) هل هي هذه القراءة التي نقرأها هي التي كان يقرأها رسول الله صلى الله عليه وآله ام لا؟

السؤال: المطلوب ما هو منّا؟ المطلوب الذي كان يقرأها النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وبتبع ذلك كان يقرأه ائمة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام ولذا تجدون المحقق الهمداني في مصباح الفقيه المجلد الثاني عشر في صفحة مائة وستة عشر هذه الطبعة التي هي مؤسسة جعفرية لاحياء التراث يقول والذي يقتضيه التحقيق هو ان القرآن اسمٌ للكلام الخاص الشخصي لا يتبادر الى ذهنكم مفهوم كلي وله مائة مصداق لا، هو مفهوم له مصداق واحد ما هو ذلك المصداق؟ هو الذي نزل على قلب الخاتم صلى الله عليه وآله الغير القابل للتعدد والاختلاف بمعنى ان صورته الشخصية، يعني رسمه شكله مفرداته حركاته شداته فاعله الى آخره انا افصح من نطق بالضاد ان صورته الشخصية مأخوذة في قوام مفهوم المسمى .

هذه الصورة الشخصية لا يتبادر الى ذهنكم مفهوم كلي مثل مفهوم الانسان وله مائة مصداق يشمل من الف الى ياء ليس بهذا الشكل وانما له مصداق واحد اذ المتبادر من القرآن او فاتحة الكتاب، عندما يقول لا صلاة الا بفاتحة الكتاب هو خصوص ذلك الكلام المنزل على النبي بخصوصه، لا مصداق آخر له ولا تقبل مدرسة اهل البيت ان القرآن نزل على سبعة احرف وانما هناك روايات معتبرة صحيحة ان القرآن نزل بحرف واحد على حرف واحد لا على حروف متعددة والمنساق الى الذهن من الامر بقراءته عندما امرنا فاقروا ما تيسر منه هو وجوب التلفظ بتلك الماهية المشخصة بخصوصها (ليس مطلقاً) هذه مقدمة الاولى.

المقدمة الثانية: انه اتضح لنا بالامس (وسنشير الى بعض كلمات) ان هذا الذي موجود لا دليل على انه هو المنقول عن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله بل هي اجتهادات القراء وهذا ما صرح به اعلام كبار من مدرسة اهل البيت منهم صاحب جواهر الكلام هناك المجلد التاسع صفحة 296 هناك يقول فإن من مارس كلماتهم علم ان ليس قراءتهم الا باجتهادهم وما يستحسنوه بانظارهم كما يومأ اليه ما في كتب القراءة من عدهم قراءة النبي وعلي واهل البيت في مقابل قراءاتهم يقولون هذه قراءة عليٍ وهذه قراءة عبد الله هذه واضح القراءة منقولة عن النبي بلا اشكال بحسب اعتقاد مدرسة اهل البيت قراءة علي هي قراءة الخاتم صلى الله عليه وآله فاذا كان الامر كذلك اذن هؤلاء كانوا يعتقدون لانه هذه قراءات في قبال قراءة الاخرى وان هذا اجتهاد منهم لا انه شيء آخر هذا المورد الاول.
المورد الثاني ما ذكره صاحب مصباح الفقيه انا انصح الاعزة بيني وبين الله كتاب مصباح الفقيه من الكتب الاساسية في الفقه كثير مهم خصوصاً هذه الكتب الي طلعت منه وهو كتاب الطهارة، صلاة، خمس وهو واقعاً كتاب تحقيقي انظروا هناك في صفحة 114 يقول فالذي يغلب على الظن ان عمدة الاختلاف بين القراء نشأ من الاجتهاد والرأي والاختلاف ولكن لا تعويل، نعم لا ننكر ان القراء يسندون قراءتهم عن النبي، هم يدعون ولكن لا تعويل على هذه الاسانيد كل الشواهد تقول ان هذه قراءة النبي او هذه اجتهاداتهم؟

يقول لكن لا تعويل على هذه الاسانيد فضلاً عن صيرورت القراءات بها متواترة خصوصاً قال بعض الافاضل انه يظهر من جماعة ان اصحاب الاراء في القراءة كانوا كثيرة (هؤلاء كانوا كثيرين) وكان دأب الناس انه اذا جاء قارئ جديد اخذوا بقوله وتركوا قراءة من تقدمه الحمد لله قراءة جديدة ومفيدة واقوى واحسن نظراً ان كل قارئ لاحق كان ينكر سابقه بيني وبين الله اذا كانت القراءات عن النبي ومتواترة عن النبي امنحقه ان ينكر او ليس ان ينكر؟ يقول كيف يمكن هو في ذلك الزمان ما حصل التواتر عندنا يحصل التواتر وهم اقرب لنا من عهد النبي ثم بعد مدة رجعوا من هذه الطريقة فبعضهم يأخذ بكذا وبعضهم ياخذ بكذا الى آخره.

اذن المقدمة الثانية المطلوب هي ما قرأه النبي اقرؤوا كما رأيتموني اقرأ على قرار صلوا كما رأيتموني اصلي اليس كذلك؟ هذه المقدمة والاصل الثاني ان هذه اجتهادات هؤلاء وليست قراءة النبي اذن حجة او ليست بحجة؟ بعد ليست بحجة هذا القياس من الشكل الثاني كما قرأتم في المنطق.
من هنا حاول (لا اقل اتكلم في مدرسة اهل البيت) في مدرسة اهل السنة والاسلام السني أيضاً ذهبوا تواتر واجماع ومسلمات ومن هذا الكلام بيني وبين الله ما انزل به من سلطان وغثاء ولا قيمة له من الناحية العلمية لا قيمة له ولكن انا اتكلم الان في مدرسة اهل البيت ادعيت الاجماعات ادعيت الشهرات ادعيت سيرة المتشرعة ماشاء الله كل ذهب مذهباً الى ذلك ولكنه لعله من اهم المستندات لدعوى مشروعية هذه القراءة هو تقرير المعصوم لهذه ان الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام هذه القراءة وامثال هذه القراءة كانت متعارفة في زمانهم فماذا فعلوا؟ امروا شيعتهم واصحابهم قالوا لبعضهم اقرأ كما يقرأ الناس او كما علمتهم وبعض من هذه النصوص.

هذه النصوص يمكن الاستناد اليها لابد من توفر شروط ثلاثة طبعاً انا بعض الاحيان طريقتي في البحث هو هذا وهو هنا اعزائي هذا ليس بحث فتوى حتى نفتي وانما بحث طرح الاحتمالات العلمية ومستنداتها فبعض الاحيان ارجح وبعض الاحيان لا، اتركه الى الاعزة هم ينتخبون يقولون هذا الطريق افضل من هذا الطريق وهذا هو مقتضى بحث الخارج، مقتضى بحث الخارج ليس انه انت بالضرورة ترجح فتوى على فتوى لانه ليس مجلس فتوى وانما مجلس ماذا؟

قد اقول هنا شيء وبعد ذلك لا التزم به في مقام الفتوى اقول شيء آخر وهذه انتم ارجعوا الى الكتب العلمية سيد الخوئي وسيد الحكيم تجد انه في كتب العلمية يقولون شيء ولكن بحسب رسالة العلمية ماذا؟ لانه في مقام بحث العلمي شيء وبالفتوى شيء آخر.
8 سال پیش در تاریخ 1395/09/22 منتشر شده است.
38,235 بـار بازدید شده
... بیشتر