تاريخ القرآنيين | السيد كمال الحيدري

المرجع و المفكر الاسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس| طهارة الانسان (3)
المنهج الاول وهو المنهج الذي يعتقد في كلمة واحدة ان الحجية لم تثبت الا للقرآن الكريم والسلام على من اتبع الهدى يعني لا يمكن الاعتماد على السنة اي سنة كانت لا سنة متواترة لا سنة محفوفة بقرينة قطعية فضلاً عن سنة اخبار الآحاد الثقة فضلاً عن الاخبار الضعيفة والمرسلة، اساساً باب الاستنباط مغلق في غير القرآن الكريم وانما الحجية لاي شيء؟ فقط لمعارف القرآن وهم الذين يعرفون في هذه العصور الأخيرة في القرنين الأخيرين بالقرآنيون لا تقول لي سيدنا باء معفوف بالقرآن باعتبار معروفين بالقرآنيون، طبعاً من اقول حجية طبعاً الحجية في الأبواب المعرفية تختلف اذا كانت في العقائد الحجية يعني الكشف عن الواقع اذا كانت في الفقه يعني الحجية المنجزية والمعذرية ونحو ذلك.

اذن هذا الاتجاه يعتقد بأنه اساساً المنهج المتبع عندنا للاستنباط هو المصدر والمنبع الأصلي هو القرآن الكريم الان بعد الاثر واضح الان في مسألتنا طهارة الانسان بعد عنده علاقة بالروايات او لا علاقة له؟ لا علاقة له الان روايات طهارة، روايات نجاسة، روايات صحيحة السند، ضعيفة السند متعارضة غير متعارضة اقوال المشهور، اجماعات، تسالم، ضرورة مذهبية، ضرورة علمائية، ضرورة دينية لا علاقة له فقط يدخل الى القرآن الكريم ويسأل كم آية من القرآن تكلمت عن المشركين واهل الكتاب والكفار وكذا وهل حكمة بطهارتهم او حكمة ماذا؟ وهذا اتكلم بحث فقهي ويتذكر الاخوة نحن ميزنا بين البحث الكلامي والبحث الفقهي هل حكم القرآن بطهارتهم الفقهية او حكم القرآن بنجاستهم الفقهية بعد عملية الاستنباط تكون سهلة ويسيرة بعد لا تعارضات ولا جمع ابداً لابد عند ذلك يوضع علمٌ اسمه تعارض الآيات القرآنية وليس تعارض الادلة، يعني تعارض الادلة بحسب الآيات القرآنية اذا كانت آية تدل على الطهارة او آية تدل على النجاسة عند ذلك كيف نجمع بينهما؟ مثلاً على سبيل المثال كما ذكرنا ويتذكر الاخوة قلنا انما المشركون نَجَسٌ افترضوا قلنا انها دالة على النجاسة وافترضنا ان المشرك يشمل من ايضا؟ يشمل اهل الكتاب ماذا نفعل وطعام الذين اوتوا الكتاب حلٌ لكم ذيك دالة على الطهارة هذه دالة على النجاسة كيف الجمع بينهما؟ الجمع بينهما الحمل على الكراهة كما هي القواعد الاصولية او ماذا نفعل هذه تحتاج بعد قواعد اساسا يحتاج الى علم اصول في باب تعارض الادلة.

تاريخ هذا المنهج لانه البعض يتصور عندما تطرح المسألة هذه الكلام مال الكفار ومال المستشرقين وكذا وكذا على ماذا نحن نشغل انفسنا على فيما قاله الآخر ما هي قيمتهم نحن نقرأ تاريخ المسألة حتى يتضح انه لا، هذه المسألة لها تاريخ او ليس لها وانما هي مستحدثة.

اما تاريخ المسألة: اعزائي اول من اشار اليهم (القرآنيون طبعاً ليس بهذا العنوان وانما تحت عناوين اخرى) هو الشافعي المتوفى سنة 204 من الهجرة يقول هؤلاء كانوا موجودين اين اشار اليه الشافعي؟ في كتابه الام للامام محمد بن ادريس الشافعي 150 الى 204 تبين كل عمره الشافعي الي شاغل فكر الاصولي والفقهي والمذهبي والى غير ذلك كل عمره 54 عام وليس اكثر طبعاً هذا بحسب الهجري واذا تحسبه بالميلادي يصير عمره 51-52 سنة الان تنظرون بأنه بيني وبين الله طلبتنا من يصير عمره 50 سنة بعده في كتاب الطهارة لماذا؟ لانه هؤلاء عرفوا من اين يدخلون ومن كيف ينتجون اما في حوزاتنا الان ليس واضح يبقى 70 سنة عشرين سنة هنا بحث خارج ثلاثين سنة هناك بحث خارج اخيراً يصير مسألة گو يصعد المنبر يشرح رسالة عملية هذه اين الاشكال؟ الاشكال في المنهج المتبع في الحوزة والا بيني وبين الله هذا ليس معناه احنه اضعف فكرياً من الشافعي او الغزالي او ابن سينا او غير ذلك اعزائي هناك في الجزء التاسع صفحة 5 الي هذه الطبعة دار الوفاء تحقيق رفعة فوزي عبد المطلب الكتاب رقم سبعين كتاب جماع العلم الباب الثاني باب حكاية قول الطائفة التي ردت الأخبار كلها الان ما يعبر عنهم القرآنيون ولكن هؤلاء يقولون الأخبار حجة او ليست بحجة؟ ابداً ليست بحجة ومطلقاً.

الان التفتوا الى النكتة تقريباً هؤلاء الذين ردوا الاخبار ليس 204 لعله يتكلم عن 150-160-140 يعني فاصلة هؤلاء بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وصحابته والتابعين وتابع التابعين فاصلة كبيرة او قليلة جداً؟ جداً قليلة لانه بعض الصحابة عاش الى تاريخ 100 من الهجرة وبعد ذلك جاؤوا التابعين وتابع التابعين يعني الفاصلة بينهم وبين مصدر الحديث كان كبير او كان قليل؟ قليل جداً ومع ذلك قالوا الاخبار ليست بحجة فما بالي بيني وبينك الي فاصلة بيننا وبين الحديث خمسة عشر قرن او 11-12 قرن الان لماذا ردوا الحديث يأتي بيانه اذن هذه المسألة مسألة الاكتفاء بكتاب الله هذه المسألة مسألة جديدة طرحها بعض المستشرقين والمتأثيرن بالمستشرقين او مسألة مرتبطة بالقرن الثاني من الهجرة؟ مرتبطة بذلك القرن.

الاخوة الذين يريدون ان يطالعون هذا المعنى طبعاً في الكتب في القديمة موجودة هذا المعنى كتاب شرح السنة للامام البربهاري المتوفى 329 من الهجرة صفحة 112 رقم الفقرة 135قال: واذا سمعت الرجل تأتيه بالأثر (الان هذه اعتبارات متعددة لماذا يسمى خبر لماذا يسمى رواية لماذا يسمى حديث هذه الاعتبارات ليست محل كلامنا) فلا يريده ويريد القرآن اذن تبين يوجد ناس في ذلك الزمان كانوا قرآنيون من تتكلم معه يقول لا تذهب يمينا ويساراً عندك مطلب أأتي به آية من القرآن، اذا سمعت الرجل تأتيه بالأثر فلا يريده ويريد القرآن (على القاعده لانه هو اخباري من الطراز الاول سلفي من الطراز الاول من اتباع المنهج الاخباري السلفي الحنبلي)