علاقة الإنسان بنفسه † سلسله عظات للرهبان للبابا شنوده الثالث † 1982

Coptic Mix
Coptic Mix
30.6 هزار بار بازدید - 8 سال پیش - المحبة الحقيقية للذات، تأتى بتدريب
المحبة الحقيقية للذات، تأتى بتدريب هذه الذات على محبة الله، ودوام سكناه فيها، وخضوعها لعمل روحه , ولا يمكن للذات أن تتمتع بسكنى الله فيها، إلا عن طريق النقاوة، والاتضاع الذي به لا يقاوم عمل الروح فيها، ولا تفضل جهالتها على حكمة الله , وهكذا تظهر المحبة الحقيقية للذات، في إنكار الذات.
إنكار الذات في العمل، حيث تقول "لا أنا، بل نعمة الله العاملة فيَّ".  وإنكار الذات في ترك محبة المديح والكرامة "ليس لنا يا رب ليس لنا، لكن لاسمك القدوس أعط مجدًا".  وإنكار الذات في الجهاد، حيث يضحى المؤمن براحته وكل ماله، من أجل بناء ملكوت الله.
إنكار الذات في التعامل مع الله، ومع الناس.
وفى ذلك يفضل الإنسان غيره على نفسه في كل شيء، "مقدمين بعضكم بعضًا في الكرامة" ومن هنا تأتى كل نواحي المحبة العملية نحو الآخرين، ليس في الكرامة فقط، إنما أيضًا في العطاء، والبذل، والتعب لأجل الآخرين، والتضحية من أجلهم إلى بذل الذات عنهم، ولا مانع من أن يحمل خطاياهم وينسبها إلى نفسه، يحرم نفسه من كل شيء، لكي ينالوا هم..
غير أن البعض قد يحب ذاته محبة خاطئة دنيوية، يحاول أن يبنيها فيهدمها، وأن يرفعها فيضيعها.
وفى ذلك قال السيد المسيح "من وجد نفسه يضيعها (اقرأ مقالًا آخر عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).  ومن أضاع نفسه من أجلى يجدها" الذين تركوا ملاذ العالم من أجل الرب، يحسبهم أهل العالم أنهم ضيعوا أنفسهم، بينما هم قد وجدوا الطريق الحقيقي لبناء الذات.  ويدخل ضمن هؤلاء أيضًا الرهبان والسواح، وكل من تكرسوا لخدمة الرب، وكل من قالوا له مع بطرس "تركنا كل شيء وتبعناك".
الذي يحب ذاته، هو الذي يسير بها في الطريق الضيق من أجل الرب، ويحملها الصليب كل يوم..
هذا الإنسان هو الذي يحب ذاته حقًا..
أما الذي يعطيها كل شهواتها الأرضية والجسدية، فإنه لا يحب ذاته، وإنما يحب العالم وشهوته

Our Facebook page Facebook: copticmix
Our Youtube Channel : copticmix
8 سال پیش در تاریخ 1395/02/07 منتشر شده است.
30,621 بـار بازدید شده
... بیشتر