تقييم الأمور † سلسله عظات للرهبان للبابا شنوده الثالث † 2005

Coptic Mix
Coptic Mix
4.7 هزار بار بازدید - 8 سال پیش - تقييم الأمورعظه للبابا شنوده الثالث
تقييم الأمورعظه للبابا شنوده الثالث | سلسله عظات للرهبان

من الأمور المهمة في شعور الإنسان بالخير وبالشر، وما يترتب على ذلك من شكر أو تذمر، رغباتنا الداخلية ونوع تقييمنا للأمور.
كتب القديس يوحنا ذهبي الفم مقالا جميلا عنوانه (لا يستطيع أحد أن يضر إنسانا، ما لم يضر هذا الإنسان نفسه) وفي الواقع بدون فهم هذا الموضوع لا نستطيع التخلص من تأثير مضايقات الآخرين لنا، التي تفقدنا حياة الشكر، وتوقعنا في التعب النفسي..
حقا، ما الذي يستطيع إنسان أو حتى شيطان أن يضرك به؟
انك لو كنت إنسانا بارا قديسا تحب الله، فلن يكون لك سوى هدف واحد فقط هو الالتصاق بالله. وهذا لا يستطيع إنسان أن يضرك فيه.. وكما قال الرسول (من سيفصلنا عن محبة المسيح: أشدة أم ضيق أم اضطهاد، أم جوع أم عرى، أم خطر أم سيف؟ فإني متيقن أنه لا موت ولا حيوة، ولا ملائكة ورؤساء ولا قوات، ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة، ولا علو ولا عمق، ولا خليقة أخرى، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع) (رو 8: 35-39) إذن إن جعلت هدفك في الحياة هو محبة الله، فلن يفصلك عن هذا الهدف شيء، وتعيش سعيدًا.
أما إذا جعلت لنفسك أهدافا ورغبات أخرى أضفتها إلى الله.. فهذه هي التي تضرك.
قلبك من الداخل المحب لهذه الرغبات هو الذي يضرك وليس الناس..
قد يستطيع أحد أن يأخذ منك مالا. فإذا كنت لا تحب المال ولا تهتم به في كثرته أو قلته، فلن يصيبك ضرر. قد يستطيع أحد أن يزج بك في السجن. فان كنت لا تهتم إلا بالحرية ضميرك وفكرك وروحك في علاقتك مع الله، ولا تهتم بالمكان الذي تعيش فيه ولا بحالتك الأرضية، فعند ذلك سوف لا تشعر بضرر. فبولس الرسول كان في أعماق السجن وكان يرتل بفرح.

† † †
Our Facebook page Facebook: copticmix
Our Twitter page Twitter: Coptic_Mix
Our Youtube Channel copticmix
8 سال پیش در تاریخ 1395/01/21 منتشر شده است.
4,784 بـار بازدید شده
... بیشتر