صابر عبد العزيز الدوري ،، مُديرُ الاستخبارات العسكرية العامة في حكومة صدام حسين,, سلسلة أزلام النظام

مكامن التاريخ
مكامن التاريخ
84.4 هزار بار بازدید - 3 سال پیش - أفضلُ مسؤولٍ وعسكريٍّ عراقي تَولَّى
أفضلُ مسؤولٍ وعسكريٍّ عراقي تَولَّى زِمام الأمور في محافظة كربلاء ، بشهادة أهلها ،حتّى أنَّها هَبّت دفاعًا عنه مطالبةً باطلاق سراحه والرَّأفةِ به عند اعتقاله.
الفريق الرُّكن صابر عبد العزيز الدوري ،، مُديرُ الاستخبارات العسكرية العامة في حكومة صدام حسين عام (ألف وتسعمئة وستة وثمانين ) وعضو القيادة العامة للقوات المسلحة .

وُلد صابر الدوري عام (ألف وتسعمئة وأربعة وأربعين) في مدينة الدُّور في محافظة صلاح الدين بالعراق ، توجه نحو الحياة العسكريّة فانتسب إلى الكليّة العراقية الأولى وتخرج من الدورة (الخامسة والأربعين ) وكان من الأوائل بترتيب الرّابع على الدورة (بكالوريوس علوم عسكرية ) وذلك عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين ، من ثم التحق بمدرسة الدروع العراقية وتخرج منها عام (ألف وتسعمئة وثمانية وستين) ثم التحق بكلية الأركان العسكرية العراقية وتخرج مع الدورة " الثانية والأربعين"  وكان من الأوائل بشهادة ( الماجستير في العلوم العسكرية ) ، وأتم دراسة (الدكتوراه بالعلوم والتاريخ العسكري) من جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا .

تَدَرَّج صابر الدوري في المناصب العسكريّة المهمه في الجمهورية العراقية ، ومن المناصب التي شغلها :
1. . آمر كتيبة دباباتِ (الرابع عشر) رمضان .
2. . آمر لواء المشاة الآلي الثامن .
3. . آمر اللواء المدرع العاشر .
4. . قائد الفرقة المدرعة (السابعة عشر) ( قيادة قوات العباس ) .
5. . من ثم تقلد منصب مدير الحركات العسكرية .
6. .وانتقل إلى منصب مُهم عسكريا فأصبح عضوا في القيادة العامة للقوات المسلحة وذلك في تمّوز عام(ألف وتسعمئة وخمسة وثمانين)
7. .من ثَمَّ مُديرًا للإستخبارات العسكرية العراقية وذلك في نيسان عام ( ألف وتسعمئة وستة وثمانين )
8. وفي عام (ألف وتسعمئة وتسعة وثمانين) وصل الرّاوي إلى رتبة فريق رُكن وهي من أعلى الرُّتب في القوات المسلحة العراقية .
9. . وعُينَ مُديرًا للمخابرات العراقية ، وقد تقلد هذا المنصب بعدما عُزل شقيق صدام حسين (سبعاوي ابراهيم التكريتي) من منصبه كمدير للمخابرات العراقية وذلك عام (ألف وتسعمئة واثنين وتسعين)  لعدم كفاءته ، وتم تعيين صابر الدوري خلفًا له واستمر في هذا المنصب حتى عام (ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين ) .
10. في عام ألف وتسعمئة وستة وتسعين عُينَ الدُّوري مُحافظًا لكربلاء واستمر في هذا المنصب حتَّى عام (ألفين وواحد) وكانت فترة زاخرَةً بالإنجازات  ويَشهدُ له أهالي مدينة كربلاء انّهُ أفضل من استلم زِمام أمور المحافظة منذ تاسيس الدولة العراقية وحتى الإحتلال وكذلك لا يزال أهالي كربلاء يترحمون على أيامه حتى بعد أن استلم زمام أمورهم من هم من كربلاء، وكذلك  موقفه في الحدِّ من تسفير الكثير من العوائل في كربلاء إلى ايران ومساهمته في اعمار المحافظة .
11. وأخيرا عُين محافظًا لبغداد حتى الأحتلال الأمريكي للعراق عام ألفين وثلاثة .


خلال فترة خدمة الرَّاوي العسكرية ومنذ بداياته فيها ، شارك بالعديد من المعارك والحروب في تاريخ القوات المسلحة العراقية منها :
1.  الحرب في الشمال ، الحرب العراقية الكردية التي استمرت حتى عام ألف وتسعمئة وسبعين )
2. و الحروب العربية الصهيوينة التي حدثت في عام (ألف وتسعمئة وثمانية وستين وفي عام ألف وتسعمئة وتسعة وستين وعام ألف وتسعمئة وثلاثة وسبعين),
3.  وكان من المشاركين في الحرب العراقية الإيرانية أو ما سميت بحرب القادسية الثانية وذلك بعد إلغاء العراق لاتفاقية الجزائر واعتبارِه مياه شط العرب كاملةً من ضمِن مياهِهِ الاقليميه وذلك لأن ايران قصفت البلدات الحدودية العراقية واستمرت هذه الحرب لثمانِ سنوات من عام (ألف وتسعئة وثماني حتى عام ألف وتسعمئة وثمانية وثمانين وكانت أطول نزاع عسكري في القرن العشرين وانتهت بلا انتصار لأحد الطرفين بل بقبول الطرفين وقف اطلاق النار .  
4. و عملية إحتلال الكويت عام ألف وتسعمئة وتسعين .
5. وشارك أيضا بحرب أم المعارك ( 1991م ) ،وهي حرب شنتها قوات التحالف المكونة من (أربعة وثلاثين) دولةً بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضد العراق، بعد أن منح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تفويضًا بذلك لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي.
و تم تكريم الرّاوي على مشاركته بهذه الحروب عشرات المرات من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة وحصل على العشرات من الأنواط والأوسمة .

مع الاحتلال الأمريكي للعراق عام (ألفين وثلاثة ) كان صابر الرَّاوي من أوائل المعتقلين على الرُّغم من عدم إدراج اسمه من ضمن قائمة المطلوبين العراقيين لديها وتم تسليمه للقوات العراقية التي قامت بدورها بمحاكمته ، ووجهت إليه تُهما بمشاركته بجرائم ضد الإنسانية وذكرت المحكمه تورطه في قضية أحداث (حَلبَجة) وهو هجوم حدث في الأيام الأخيرة للحرب العراقية الإيرانية، حيث كانت مدينة حلبجة محتلة من قبل الجيش الإيراني، وعندما تقدم إليها الجيش العراقي تراجع الإيرانيون إلى الخلف وقصف الجيش العراقي البلدة بالغاز الكيميائي قبل دخولها مما أدى إلى مقتل أكثر من (خمسة آلاف وخمسمئةٍ) من الأكراد العراقيين من أهالي المدينة.
ورغم انكار الرّاوي التُّهم الموجهة ضدهُ إلا أنه قد حُكِم عليه بالسَّجن المُؤبَّد ، و قد قدّم العديد من اهالي كربلاء وشيوخ العشائر في العراق برقيات وتَشَفُّعات للمحكمة الجنائية العراقية التي شُكلت من قبل (بريمر) للعفو عن الدوري وإطلاق سراحة وقد كتب العديد من المثقفين والكتاب مقالات تشيد بدوره في بناء كربلاء ورَفْعِ الحَيف والظُّلم عن المواطنين عندما كان محافظا لكربلاء.
وآخر رسالة كانت من عائلة صابر الرَّاوي عام (ألفين وعشرين) موَّجَهَةً إلى رئيس الجمهورية العراقية تطلب منه العفو والإفراج عن صابر الرَّاوي الذي أصبح طاعنا بالسِّن ، ويطلبون السَّماح لوالدِهم أن يقضيَ أيامَهُ الأخيرة بين أبناءه .

فهل تَمَّ الإفراجُ عن صابر عبد العزيز الرَّاوي ؟
3 سال پیش در تاریخ 1400/01/01 منتشر شده است.
84,474 بـار بازدید شده
... بیشتر