محسن خضر الخفاجي , البعثي الذي كن له صدام حسين كل الاحترام,,سلسلة أزلام النظام من قناة مكامن التاريخ

مكامن التاريخ
مكامن التاريخ
226.1 هزار بار بازدید - 4 سال پیش - قِيادِيٌّ في حِزبِ البَعثِ العِراقيّ
قِيادِيٌّ في حِزبِ البَعثِ العِراقيّ ،اسْتُخدِمَ اسمُهُ في رِوايَةٍ لِكاتِبٍ أمريكيّ ومُثِلَت في مُسَلسَلٍ بريطانيّ عُرِضَ في سَنَةِ عِشرين عِشرين المَليئَةِ بِالأَحداث ..

مُحْسِن خَضر عَبَّاس الْخَفاجِيّ ، عُضْوٌ فِي القِيادَةِ القُطرِيَّةِ لِحِزبِ البَعثِ العَرَبيّ الاشْتِراكِيّ ، وَقائِدُ مِيلِيشياتِ البَعثِ فِي مُحافَظَةِ القَادِسِيَّة  ، وَمَسؤُولُ مَكتَبِ حِزبِ البَعْثِ فِي مَنْطِقَةِ القَادِسِيَّةِ فِي جَنوبِ غَربِ بَغداد ، ومُحافظ المُثنّى في التسعينيات .
لمْ يَرِد عن الخَفاجي أَيُّ أخبار فَلا يُذكَرُ مِن سِيرَتِهِ الشَّخصيَّة سوى كَونَهُ كان شَخصًا مُسالِمًا وَمُحِبًا للكِتابَةِ وَبارِعًا فيها ، زَامَنَ حِزب البَعث العراقي مُنذُ بِدايَةِ حُكمِ صَدام حُسين وَلَمْ يَرِد عَنْه في هذه الفَترَةِ الطَّويلَةِ أيُّ جَرائِم وَحَتَّى أنَّ صَدام حُسين كانَ يَكُنُّ لَهُ الاحْتِرام ، وَقَفَ إلى جانِبِ المواطنين وخَفَفَ عَنهم طِيلة العدوان الأمريكي على العِراق فيما يُسَمَّى (عَمَلِيَّة ثَعلب الصَّحراء ) عامَ (ألفٍ وَتِسعِمِئَةٍ وثمانِيَةٍ وَتِسعين) وَسَبَبُها ادِّعاء أمريكا قَصفَ مَوَاقِعَ عَسكَرِيَّة تُنْتِجُ أسْلِحَةً للدَّمارِ الشَّامل واستَمَرَت العَمَليَّةُ أربَعَةَ أيامِ فَقط وَلَكِنَّها أسفَرَت عن مَقتَلِ ما يُقارب الألفي قَتيلٍ عِراقي وَجَرح الآلاف .  
يُروى أنَّ الخَفاجيَّ لم يَتَزَوج وَ كانَ وَحيدًا يَعيشُ في مَنزِلٍ وَرِثَهُ مَع إخوَتِه ، كانَ كَأَيِّ مُوَظَّفٍ عاديّ في نِظام صَدام حُسين مُنَفِذًا للأوامِر ، حَتَّى جاء الغَزو الأمريكيّ للعِراق في (العشرين من شباط عامَ ألفين وَثَلاثَة)  لِيَجِدَ الخَفاجيّ نَفسَهُ مع قائِمَةِ المسؤولين العِراقيين المَطلوبينَ لَدى أمريكا ، فَقَد كَانَ المَطلوب رَقَم ( ثَمانيَةٍ وأربَعين) من أَصلِ ( خَمسَةٍ وَخَمسينَ ) مَطلوبًا وَ اشتُهِرَ بالمطلوب "ثلاثَة ديناريّ" نِسْبَةً إلى أوراقِ اللَّعب .
استَطاعَ الخَفاجيّ الإختِفاء حَتَّى ( السَّابِع مِن شباط عامَ ألفين وَأربَعة ) وَ في هَذا التَّاريخ قامَ بِتَسليمِ نَفسِهِ للمُعارَضَةِ العِراقِيَّةِ الَّتي قامَت بِدَورِها بِتَسليمِهِ للقوات الأمريكيَّة وَبِذَلِكَ كانَت أمريكا قدْ تَمَكَنت من القَبضِ على ( سِتَّةٍ وَ أربَعينَ مَطلوبًا) ،وَ قامَت باعْتِقَالِهِ في مُعَسْكَرِ "بُوكا" حَتَّى يَتِمَّ تَسليمُهُ للحُكُمَةِ العِراقيَّة وَتَتِمَّ مُحاكَمَتُه .
حَقَّقَتْ مَع مُحسِن الخَفاجيّ المَحْكَمَةُ العِراقِيَّة ذاتُها المُخْتَصَّةُ بِمُحاكَمَةِ الرَّئِيسِ السَّابِق صَدَّام حُسَين وَحُكومَتُهُ وَوَجَّهَت لَهُ اتِّهامًا فِي قَضِيَّةِ أَحْداثِ عَام (ألفٍ وَتِسعِمِئَةٍ وَواحِدٍ وَتِسعين ) فِي جَنوبِ العِراقِ في ما يُسَمَّى بِعَمَلِيَّةِ تَصْفِيَةِ الأحْزابِ الدِّينيَّة، وَحُكِمَ على الخَفاجِيّ بالسِّجنِ مَدى الحَياة .
سُجِنَ الخَفاجِيّ وَغابَ ذِكرُهُ حَتَّى جاء الكاتِبُ وَ الأكَادِيميّ وَالمُتَرجِمُ الأَمْرِيكِيّ وَالمُتَخَصِصُ فِي الأَدَبِ وَالثَّقافَةِ العَرَبِيين (إِلْيوت كُولا) بِكِتابَةِ رِوايَةٍ تُعيدُ تاريخَ العِراق وأسماها ( بَغداد سِنترال) الَّتي جَعَل بَطلَها ( مُحْسِن خَضر الخَفاجي )  وَذَكَرَ في مُقَدِمَةِ رِوايَتِه أنَّ سَبب اختِيارِهِ لِشَخصيَّةِ الخَفاجي كَبَطَلٍ للرِوايَة هيَ رِسالَةٌ قامَ مُحسِن الخَفاجي بِكِتابَتِها للرئِيس العِراقي صدام حُسين عام (ألفين وَخَمسَة)  أثناء تواجُدِهِ في مُتَقَلِ (بوكا ) العَسكَريّ الأمريكي ، جاءَ فيها :
" صَباحُ الخَير سِيادَةَ الرَّئيس ، أَنا مُحسِن خريش عِبيد الخَفاجيّ ،أَقْدَمُ مُعْتَقَلٍ عِراقِيٍّ فِي مُعْتَقَلاتِ العُزْلَةِ فِي أَقْصى الجَّنوبِ العِراقِيّ، أَخَذَنِي حُسنُ النِّيَّةِ إِليكم وَتَصَوَّرتُ أَنَّني سَأَجِدُ مَلاذًا آمِنًا فَما وَجَدْتُ سِوى الأَصفادَ وَطَقْطَقَةَ العِظام، يَعْرِفُنِي العَالَمُ بِأَنَّنِي لا أَحْتَرِفُ شَيئًا سِوى الكِتابَة، وَأَحيانًا أَنا رَسَّامٌ وَخَطَّاطٌ جَيد وَجَليسٌ أُسطُورِيّ فِي مَقاهِي المَدينَة، لَسْتُ مُتَزَوِّجًا وَلا أَمْلِكُ فِي هَذا الوَطن شِبرًا عَدا غُرْفَةٌ فِي بَيتٍ وَرِثْتُهُ مَع إِخْوَتي تَتَنَاثَرُ فِيها الكُتُبُ وَاسْطِواناتٌ مَضْغوطَةٌ لأَفْلامٍ أَكْثَرُها مُنْتَجٌ فِي هُوليود. فَأَنَا أُحِبُ الغَربَ لَيسَ لِأَنَّهُ يَرْتَدي الخُوذَةَ وَيَذْهَبُ بَعِيدًا إلى بُلدانَ يُريدُ أَنْ يُؤَسِسَ فِيها دِيمُقراطِيَّةَ هَانْتَغْتون؛ بَل لِأَنَّ هَمْنِغْواي ،وَ وَالت وِيتْمان ،وَشَارُون ستون ، وَجُون أَبِدايك ، وَماكْليش ، وَمارْلين مُورنُو ، يَبْعَثُونَ فِيَّ شَهْوَةً لِأَكُونَ أَكْثَرَ سَعَادَةً مِن صَاحِبِ مَطْحَنَةٍ أَو نَاطِحَةِ سَحَاب. " وَبَعد هذه الرِّسالة بدأ (إليوت كُولا) بالبَحثِ حَول شَخصيَّة ما أسماهُ "الثَّلاثَة ديناري"

تَمَت مُحاكَمَةُ الخَفاجيّ ومُحاكَمَتُهُ كانت مِن ضِمن المُحاكَمات الَّتي أذاعَتها الحُكومَةُ العِراقيَّة والمُلفِتُ هو الحُكمُ عليه بالسِّجنِ المُؤَبَدِ بالرُّغمِ مِن قُدُومِ شاهِدَةٍ تَضَرَرَت من أحداث تَصفيَةِ الأحزاب الدينيَّة وَتَشَتَّتّت عائِلَتُها ومع ذَلِك قالت بِأنَّ مُحسن الخَفاجي كان يُقَدِّمُ لها يَدَ العَون وَلم يَكُن كَأَيِّ مَسْؤولٍ عِراقِيّ اتُّهِمَ فِي تِلكَ الأحداث .

فِي (السّادِس عَشَر مِن إبريل عَامَ ألفَين وَسَبْعَةَ عَشَر ) ، أَقَرَّ مَجْلِسُ النُّوَّابِ العِراقِيّ قَانُونًا يَنُصُّ عَلى مُصَادَرَةِ الأَمْوالِ المَنْقولَةِ وَغَيرِ المَنْقولَةِ لِكُلٍّ مِن صَدَّام حُسَين وَزَوجَاتِهِ وَأَوْلادِهِ وَأَحْفادِهِ وَأَقْرِبائِهِ حَتَّى الدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ وَوُكَلائِهم وَمُصادَرَةُ أَموالِ قَائِمَةٍ مِنْ (إثنين وَخَمسينَ) مَسؤولًا مِن أَركَانِ النِّظامِ السَّابِق، كَانَ مِن بَينِهِم مُحْسِن خَضر الخَفاجي .
4 سال پیش در تاریخ 1399/11/01 منتشر شده است.
226,156 بـار بازدید شده
... بیشتر