كلام مهم جدا في الدعوة الى الله ( الشخ محمد زكريا )

2.2 هزار بار بازدید - 2 سال پیش - قال الشيخ محمد الياس رحمه
قال الشيخ محمد الياس رحمه الله :
وهو يبين عن الأصول الأساسية لهذا العمل أولاً الإيمان اليقين الصادق على ما قال الله ورسول صلى الله عليه وسلم
والاجتهاد في أن يقدر ويعظم الدين لأنه بدون التقدير والتعظيم لا يصح أن تعرض أحكام الدين الفرعية إلى الناس بل بهذه الطريقة يصبحوا يستهترونها
فقص قصته لأحد طلبة العلم بأن أستاذه وهو شيخ كبير أدخل في قلبه اليقين بأن العلم أغلى شيء ولا يساويه أي شيء ، وأن مسألة واحدة من مسائله أغلى وأثمن من آلاف
بل مآت الأولوف من الربيات ففي يوم من الأيام احتاج الطالب أن يصلح نعله فعندما ذهب عند الخصاف فتكلما عن أجرة الإصلاح فقال الطالب ، أنا أعلمك بابا من العلم بدلاً عن عملك فظن الخصاف أولاً أن الطالب يمزح ثم لما علم أنه يقول من جد فطرده الخصاف من دكانه فأتي الطالب عند أستاذه فقال له : إنك قلت لي إن بابا واحداً من العلم يساوي أكثر من الاف ومئات الألوف ، وأما الخصاف لم يرضى أن يصلح نعلي بدلاً عن العلم . فأعطى أستاذه الشيخ ( المعروف في  بلده وكان مرجع الخلائق ) لذلك الطالب ألماسه فقال له : اذهب إلى سوق الخضرة فتعرف على قيمة هذا فأولاً ذهب إلى بائعه النبق
فقال : أتشترين هذا الحجر وبكم تأخذينه ؟ قالت ما ينفعني هذا ، ووزنه ما يساوي ولا أوقية حتى أجعله أوقية وزنٍ أوزن به . حسنا إن كنت معطيه فأعطيك به خمسة حبات من النبق فإبني يلعب به ، ثم ذهب به إلى أخرى بائعة النبق وكلمها نفس الكلام فأجابت نفس الكلام بأنه لا ينفعني في شيء .
فرجع إلى أستاذه الشيخ فأخبره بالخبر بأنه لا ينفع فواحدة من بايعات النبق استعدت بأن تأخذه بخمسة حبات من النبق بالقوة
فقال له أستاذ الشيخ : أما الآن فاذهب به إلى سوق الجواهر فهناك أسأل الجوهرجي عن قيمته ولكن لا تعطيه لأحد .
فذهب عند أحد الجوهرجية فأراه هذه الألماسة فلما رآها ظنه سارق فلما علم أنه مرسل من طرف الشيخ فلان فقال له :
إن هذه الألماسة لا نستطيع أن نشتريها إنما يستطيع أن يشتريها ملك من الملك فرجع الطالب وأخبر أستاذه بما قاله الجوهرجي .
فقال له الأستاذ : كما أن صاحبة النبق لا تعرف قيمة هذه الألماسة فلم تكن راضية بأن تشتريها ولا بهلله واحدة
كذ لك الخصاف لا يعرف أن بابا من العلم كم قيمته فالخطاء منك إنك ظننت الغير المقدر له مقدراً له .
وفي نفس الموضوع حكى لنا الشيخ قصة أخرى لملك مقدرٌ يعرف قدر الدين . فقال : إن ملكا مقدراً للدين سلم ابنه لأحد العلماء بأن يدرسه علم الدين ، وكان ذلك الولد بليداً وليس زكيا ، فأخبر ذلك العالم الملك مراراً بأن ولدك هذا لا يفلح في التعلم
ولكن أمر الملك يبلغه في كل مرة بأنك لا تفكر في هذا إذا كان بليد وبسبب قلة فهمه لا يستطيع أن يدرك الدرس
تماما فمرره تمريراً على الدروس .
ففعلاً صار الدرس تمريراً ، فلما تم هذا التمرير الدرسي ففرح الملك وعقد مجلسا لهذه المناسبة فقال لابنه أن يبين أي مسألة دينية فقال الولد : لا أذكر شيئا فقال : أي مسألة تعرفها أنت فبينها في الناس ، فبين الولد مسألة في الحيض
فقال الملك بحضرت المجلس : لو أصرف سلطنتي هذه كلها مقابل تعلمك لهذه المسألة الواحدة فقط فلهو أنفع وأربح لي منها .
فقال الشيخ : أيها الأخوة فلأجل أن يعملوا الناس على ما يقتضى الدين أولاً ولدوا فيهم الإيمان وفكر الآخرة وقدر الدين
إن ما عند الله كثير وأنه غيور كذلك ، فإنه لا يعطي لغير المقدرين فاحصلوا الدين من مشايخكم بتقدير له ، فمن مقتضى تقديرهم بأن تحسبوهم بأنهم محسنون إليكم فعظموهم وتوقروهم ، فهذا هو المفهوم للحديث ، من لم يشكر الناس لم يشكر الله .
2 سال پیش در تاریخ 1401/03/24 منتشر شده است.
2,202 بـار بازدید شده
... بیشتر