المزاجية في الالتزام برنامج عوائق 36 للشيخ محمد جندية

الشيخ محمد جندية
الشيخ محمد جندية
100 بار بازدید - ماه قبل - - هناك ظاهرة في المجتمع
- هناك ظاهرة في المجتمع مفادها أنك إن لم تكن سيء الأخلاق؛ فاحش الكلام؛ فأنت ضعيف وعرضة لأن يتطاول عليك الناس؛ وإذا جالس أهل الدين تظاهر أنه منهم.
نعم قد يتعرض أحدنا لموقف يرى أن غيره يتعامل معه بطريقة بعيدة عن الدين؛ قد يسوء خلقه؛ ويطعن؛ قد يأكل حقوق الآخرين أو يظلمهم؛ قد يبطش بطش الجبارين؛ قد يكذب؛ قد يتخلى عن تنفيذ بعض أحكام الشرع؛ والأعذار جاهزة؛ وقد يقتنع بتلك الأعذار؛ كما لو احتج بأن الناس لا يحترمون صاحب الخلق الحسن؛ أو أن الخلق الحسن يجعل الناس يتطاولون عليه؛ إلى غير ذلك من الأعذار والتصرفات البعيدة عن الدين.
ولكن رغم كل عذر يقال؛ رغم كل فطرة قد تطمس؛ سيبقى عندنا نصوص شرعية هي الأصل ولن تتبدل ولن تتغير.
 فمن غش المسلمين فليس منهم.
ومن فحش كلامه كان مخالفاً لقوله تعالى:" وقولوا للناس حسناً"، ومن تهرب عن دفع الزكاة لسبب غير معتبر شرعاً كان عاصياً لله؛ وكذا الحال فيمن ظلم أو تكبر أو احتقر الناس وأكل حقوقهم.
 من أطاع مخلوقاً كائناً من كان وعصى خالقه فليس صاحب دين .
 من حكّم هواه ومصلحته وقدمها على الدين فليس صاحب دين.
  كان الصحابة رضي الله عنهم  يسألون رسول الله ﷺ عن أفضل الأعمال، وعن أحبها إلى الله، وعن أكثر ما يدخل الجنة. كانوا يسألونه عن السنن ليكثروا منها حتى يتدخل الرسول أحياناً طالباً منهم التخفيف، وأحدنا يسأل عن السنن ليهملها حتى انتهى الأمر بترك كثير من المسلمين لكثير من الفرائض.
  هناك مفاهيم إسلامية خطيرة ومغلوطة عند بعض المسلمين؛ يرتكب المعاصي والآثام؛ وماله حرام؛ وأهل بيته بعيدون عن الله؛ ثم يحضر المسجد ويتظاهر أنه إمام المتقين.
  حريص على بعض مظاهر الدين لكنها مظاهر جوفاء فارغة لا قيمة لها عند الله، يُظهر أخلاقاً حسنة؛ ولأتفه سبب يبطش بطش الجبارين، لا يصمد أمام أي امتحان، يَسخط على ربه لأبسط ابتلاء.
  مؤمن لكنه لا يتورع عن فعل المعاصي واتباع الشهوات؛ لا يتورع عن أكل الحرام أو عن الكلام المحرّم، لا يغض بصره ولا يتقي ربه... نبذ كتاب الله وراء ظهره كأنه لا يعلم ما فيه، لا يهتم لربه إن كان راضياً عنه أم ساخطاً عليه...
- يتضعضع إذا سمع فتوى أو معلومة تعارضت مع ما كان يعلمه؛ وهذا من المزاجية في التدين؛ إذا وافقت الفتوى أو المعلومة هواه أخذ بها؛ ودافع عنها؛ وقاتل لأجلها؛ وإذا لم توافق هواه انقلب إلى غيرها؛ وطعن في صاحبها؛ ومن أمثلة هؤلاء أن يكثر السؤال؛ ويسأل عن تعدد الآراء في مسألة حتى تأتي الفتوى موافقة لمصلحته.
أن يأخذ بقول من يعلم أنه يتساهل معه أو يفتي له وفق هواه.
  أما المؤمن فثابت يأخذ نفسه بعزائم الأمور حرصاً على طاعة الله عزوجل: الذهب والتراب عنده سواء لا يأخذه إلاّ بالحق؛ لا تغريه دنيا ولا تفتنه شهوة. إذا تعرض لضغوط ثبت؛ وإذا أثيرت شهوته وتعرض لإغراء صبر. الهموم عنده همٌ واحد: كيف أعبد ربي؟ كيف أرضيه؟ كيف أفوز في الآخرة؟
- ثبات المؤمن يتطلب إيماناً قوياً
-  وسـائــل تقـويــة الإيمــان:
  عليك بكتاب الله: تلاوةً، تفسيراً، حفظاً... وتطبيقاً.
  تعرف إلى سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم  فهو لك قدوة.
  احرص على سنن الرسول مهما كانت بسيطة بنظرك أو بنظر المجتمع.
  أكثر من ذكر الله تعالى.
  احرص على صحبة الصالحين.
- كن في دينك من الأوائل؛ من المنافسين؛ من السابقين ولا ترض أن تُسْبَق، قال تعالى:﴿والسابقون السابقون﴾ أي إن الذين سبقوا في الدنيا هم الذين سيسبقون يوم القيامة.
ماه قبل در تاریخ 1403/03/15 منتشر شده است.
100 بـار بازدید شده
... بیشتر