طعن ابن حزم الاندلسي في عمر بن الخطاب | السيد كمال الحيدري

طريق السلام
طريق السلام
25.7 هزار بار بازدید - 12 سال پیش - سماحة آية الله السيد كمال
سماحة آية الله السيد كمال الحيدري
برنامج مطارحات في العقيدة على قناة الكوثر الفضائية
عنوان الحلقة: رزية يوم الخميس القسم الخامس
المصدر: رزية يوم الخميس ق 5 - 9
ما ورد في كتاب (الإحكام في أصول الأحكام، ج8) للحافظ لأبي محمد علي بن حزم الاندلسي الظاهري، عنى بتصحيحه أحمد محمد شاكر، مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع، الطبعة 1 سنة 1429هـ في موردين من هذا الكتاب يشير إلى قضيتين أنا فقط أقرأها بلا تعليق.

في (ج7، ص122 و 123) من الكتاب، بعد أن ينقل الرواية يقول: (إن قوماً قالوا عن النبي صلى الله عليه وآله في ذلك اليوم ما شأنه هجر أو أهجر. قال أبو محمد) أبن حزم الظاهري، أنا لا أحتاج إلى التعليق وأتركه للمشاهد الكريم (قال أبو محمد: هذه زلة العالم) إذن هذه فضيلة أو زلة، بينك وبين الله إذن اجتمعت كلمة العلماء على أنها فضيلة من فضائل الخليفة الثاني أو أنها زلة من زلاته أمام رسول الله (هذه زلة العالم التي حذر منها الناس قديماً وقد كان في سابق علم الله تعالى) الآن يريد أن يوجه (أن يكون بيننا الاختلاف وتضل طائفة وتهدي بهدي الله أخرى) يعني رسول الله لم يكن يعلم أن هذا في سابق علم الله حتى لا يقول هذا الكلام؟! (فلذلك نطق عمر) يريد أن يوجه لعمر، فإذا كانت زلة لماذا نطق عمر؟ حتى يحقق القضاء والقدر الإلهي وكأن رسول الله، بل أن رسول الله لم يكن يعلم أن الله سبحانه وتعالى من قضائه وقدره أن تهتدي جماعة وتضل أخرى. (مما كان سبباً) هذا الذي نطق به الخليفة الثاني وجماعته، انظروا كيف يتناقض في كلماته إذا كان من قضاء الله وقدره لماذا تقول هذا الكلام (مما كان سبباً إلى حرمان الخير بالكتاب الذي لو كتبه لم يضل بعده أحداً) أنا لا أعلم كيف إذا كان قضاء الله وقدره كيف أنه حرمان من الخير الكثير (ولم يزل أمر هذا الحديث مهماً لنا وشجى في نفوسنا وغصة نألم لها). ومع ذلك يريد الإمام النووي أن يجعلها من مناقب وفضائل ودقة ويريد ان يجعلها أمثال العثيمين استشرف المستقبل بنحو لم يستطع رسول الله أن يستشرف ذلك. هذا المورد الأول من ابن حزم.
المورد الثاني أيضاً بعد أن ينقل الرواية يقول: (واعترض آخرون) على رسول الله في هذا الحديث (من أهل الجهل على الحديث المذكور بالآية المباركة) حسبنا كتاب الله (وصوبوا فعل عمر وقوله في ذلك اليوم) يعبر عنهم أهل الجهل لا أهل العلم. (قال أبو محمد: وهذان الاعتراضان) لأنه ذكر اعتراض والاعتراض الثاني الذي صدر من أهل الجهل (من هاتين الطائفتين لا يشبهان اعتراض المسلمين) يعني المسلم لا يعترض مثل هذا الاعتراض … هذه طريقة المسلم (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعصي الله) يقول: (وإنما يشبهان اعتراض أهل الكفر والإلحاد) لا يريد أن يتهم هذه الجماعة بالكفر ولكن يقول أن هذا العمل عمل من لم يؤمن بالرسول الأعظم (وبعيد عندنا أن يعترض بهما مسلم صحيح الباطن) يعني إيمانه إيمان حقيقي (والطائفة الثانية مجهلة لرسول الله) يعني نسبت .. لا أنه غلبه الوجع وإنما نسبت له الجهل (مجهلة لرسول الله مدعية عليه الكذب في أمر الكتاب الذي أراد أن يكتبه) لأنه قال لن تضلوا بعدي أبداً، وهؤلاء قالوا لا يا رسول الله أنت مشتبه. يعني أنت أعوذ بالله ولكنه هذا كلام ابن حزم جهلوا رسول الله وكذبوه. نحن فيما سبق كان في عباراتنا مقدار من الأدب ومن اللياقة قلنا بأنه اجتهاد في قبال النص، وابن حزم لا يرحمهم بل يقول هذا تجهيل وتكذيب وطعن في رسول الله صلى الله عليه وآله.
12 سال پیش در تاریخ 1391/07/11 منتشر شده است.
25,786 بـار بازدید شده
... بیشتر