حكم منكر وجوب الحجاب و حرمة الربا | السيد كمال الحيدري

طريق السلام
طريق السلام
549 بار بازدید - 2 سال پیش - المرجع والمفكر الإسلاميآية الله السيد
المرجع والمفكر الإسلامي
آية الله السيد كمال الحيدري
عنوان الدرس| مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (123)
إذا ثبت أعزائي أن شيئاً ضروري من الضروريات, التفتوا جيداً, سواء كان ضروري, لأن هذه المسألة ليست عملية جداً عملية, عملية جداً محل الابتلاء جداً, وسيتضح للأعزة كيف ذلك.

إذا ثبت أن منكر الضروري – عن الاتجاه الأول- أن منكر الضروري كافر سبب مستقل كما هو في الاتجاه الأول, في الأمور العقائدية من أنكر ضرورياً فهو خارج عن الإسلام.

وفي المذهب كذلك, لو فرضنا أن شيء من ضروريات المذهب, وقلنا – الآن أريد أن أوسع القضية- إنكار الضروري يخرج عن المذهب, وهذا الإنسان أنكر ضرورياً فهو خارج عن المذهب.

أضرب لك مثال: لو أن بعضاً اعتقد أن الرجعة من ضروريات المذهب وأنه ضروري, يعني الرجعة ضرورية لا أنها مسألة نظرية, إذن إنكارها يؤدي إلى ماذا؟ الخروج من المذهب, يعني العالم الذي يقول لم تثبت لي الرجعة بالمعنى الذي تقول الآخر ماذا يقول له؟ يقول له أنت بالمذهب أو خرجت عن المذهب؟ لست بشيعي أنت؟ وكم له نظير, وابتلينا به, التفتوا جيداً, القضية خطيرة جداً لابد أن تنقحوها الآن إما تنقحوها على المبنى الذي اعتقده, إما تنقحوها اجتهاداً فتقول رأي هذا, وإما لا أقل تقبلها تقليداً, لأنه أنا أعتقد أن هذه المسائل ما هي؟ تقليدية, في النتيجة تقلد تقول والله أنا أقلد شخص يقول بأن هذا لا يخرجه عن المذهب, انتهت القضية. وإلا تبقى حائر ما تدري أنه تؤيد هنا أو تؤيد هنا أو تقول خارج أو أنه داخل هذه القضية خطيرة جداً أعزائي.

هذا على الاتجاه الأول.

أما الاتجاه الثاني, ما هو الاتجاه الثاني؟ وهو أننا قلنا أن الذي يخرج عن الدين هو ليس إنكار الضروري وإنما إنكار الضروري إذا أدى إلى تكذيب النبي’ ليس مطلق إنكار الضروري سبب للكفر, بل إنكار الضروري الذي يؤدي إلى تكذيب النبي سبب للكفر, أليس كذلك.

سؤال: على الاتجاه الثاني, أيضاً كل من أنكر الضروري يخرج عن الدين أو ليس كذلك؟ الجواب: كلا, لابد من توفر شرطين التفتوا جيداً:

الشرط الأول: – في الأمور العقائدية- الشرط الأول: أن يكون ذلك ضروري من ضروريات الدين.

الشرط الثاني: أن يكون مما يجب به الاعتقاد مما يجب الاعتقاد به, يعني ماذا؟ إخواني الأعزاء, قد تكون بعض المعارف ضرورية في الدين ولكن لا يجب الاعتقاد بها, تقول ماذا يصير؟ أقول: نعم يصير لماذا ما يصير, وهو أننا تعالوا وعرفوا لنا ما هو الإسلام؟ يتذكر الأعزة ماذا عرفنا الإسلام؟ قلنا: الإيمان بالله تفصيلاً أو إجمالاً؟ الإيمان بتوحيده إجمالاً, والإيمان بالرسالة ماذا؟ وبما جاء به الرسول ماذا؟ إجمالاً, إذا آمن شخص بهذين يكون مسلم أو لا يكون مسلم, إذن هل يشترط في الإسلام أن يكون إيمانه بالأصل الأول وإيمانه بالأصل الثاني إيمانٌ بالتفصيل أو إيمان بالإجمال؟ فما يجب به الاعتقاد هذا القدر الإجمالي لا أكثر من ذلك.

فإذا كان الشيء الذي أنكره كان ضرورياً من الضرورات التفصيلية فإنكاره يخرجه من الدين أو لا يخرجه من الدين؟ لا يخرجه, لماذا؟ لأن الإسلام يتحقق بالإجمال وهذا التفصيل ليس من المقومات للإسلام حتى إذا أنكره يخرج عن الإسلام.

هذه قضية الآن في زماننا المعاصر, كثير من العلمانيين كثير من القضايا التي أنا عندي وعندك هي ماذا هي؟ من ضروريات الدين من قبيل الحجاب من قبيل كذا أليس هكذا, ماذا يفعل هؤلاء العلمانيين الآن يثبتونها أو ينكرونها؟ ينكرونها لأي سبب من الأسباب لشبهة لغير شبهة لاستدلال لاجتهاد لتقليد ليس بمهم, طيب هؤلاء يخرجون عن الإسلام أو لا يخرجون عن الإسلام؟

هذا الذي قلت لكم أنه مسألة خطيرة ومسألة مهمة ومسألة ابتلائية في زماننا هذا, خصوصاً وأكثر هؤلاء من المسلمين, مسلم فطري, يعني إذا ثبت ارتداده إذا ثبت كفره, كفره يكون ماذا؟ يكون فطري, وهذا لازمه وحدث, ما أريد أن أجيب الأسماء باعتبار أنه يسجل في مصر حدث بعض الأشخاص بمجرد أنه أنكر بعض الضروريات التي يعتقدها بعض علماء المسلمين حكموا بكفره وخروجه من الدين وبذلك بانت زوجته وقسم إرثه إلى ما شاء الله. الآن في العراق كم لنا من هؤلاء؟ في العالم كم يوجد من هؤلاء؟ إذن لابد أن تحقق أنت هذه المسألة هنا وبكرة عندما تلزم القلم لا يشط بك القلم يميناً ويساراً, أنه لو ثبت التفت أعيد المسألة, عنوان المسألة.

لو ثبت أن معرفةً من المعارف كان من ضروريات الدين, هذا أولاً.

وثانياً: وكانت تلك المعرفة من المعارف التفصيلية التي لا يتوقف تحقق الإسلام بها وليست من المعارف الإجمالية. وبنينا أن إنكار الضروري ليس بنفسه سبب مستقل للكفر, فهل إنكار مثل هذا الضروري يخرج عن الدين أو لا يخرج عن الدين؟ هذه الثمرة العملية على هذا المبنى.

لأنه على المبنى الأول إنكار الضروري يؤدي إلى الكفر مباشرة, أعم من أن يكون مما يجب الاعتقاد به أو لا يجب الاعتقاد, لأنه النصوص قالت من أنكر ضروري فهو كافر وهذا الإنسان أنكر ضرورياً فهو كافر. سبب مستقل كما أنكر التوحيد أنكر الرسالة أنكر الضروري فهو كافر, سواء كان مما يجب الاعتقاد به أو لا يجب الاعتقاد به.

أما على الاتجاه الثاني: إنما يخرج عن الدين فيما لو أنكر الضروري إذا كان ذلك الضروري مما يتقوم به الإسلام, أما إذا كان من المعارف التفصيلية التي لا يتقوم بها الإسلام يخرج حتى لو أنكر ضرورياً أو لا يخرج؟ يخرج أو لا يخرج؟

مصباح الفقاهة الهمداني في ج7 ص269, وكيف كان فالمعتبر في الإسلام إنما هو الشهادة بالتوحيد التفت, أي توحيد وحدة عددية أو وحدة غير عددية؟ وحدة وجود أو وحدة غير وجود؟ أي منهما؟ أي توحيد الذي أنت لابد أن تؤمن به؟ هذه مرتبطة بالإجمال أو مرتبطة بالتفصيل؟ هذه مرتبطة بالتفصيل, إذن على هذا الأساس إذا اختلفنا أنت قلت نوع وحدة وأنا قلت نوع وحدة لا أنا من حقي أكفرك ولا أنت من حقك ماذا؟ لماذا؟ لأن الذي هو داخل في قوام الإسلام هو ماذا؟ هو التوحيد أما أي نوع من أنواع التوحيد, طيب هذا غير داخل في قوام الإسلام, ما أدري واضح أم لا.
2 سال پیش در تاریخ 1401/11/06 منتشر شده است.
549 بـار بازدید شده
... بیشتر