وسقط نجم الخليل وشيخه غير المهدي

islam elrasoul
islam elrasoul
1.2 هزار بار بازدید - 4 ماه پیش - وسقط نجم الخليل وشيخه غير
وسقط نجم الخليل وشيخه غير المهدي
رابط فيديو الخليل
هل ذكر الله عدد ركعات #الصلاة في القر...

الموضوع
منظومة التواصل المعرفي
وإشكالات السند الروائي

١- إن (حديث النبي) هو الذي خرجت كلماته على لسانه، وسمعه منه قومه وأهل بيته، فإذا لم يدوّن في الصحف في حياته وتحت إشرافه ورواه أحد من الصحابة ونقله عنه آخرون.، لم يعد (حديث" النبي) وإنما (رواية) الصحابي (عن النبي)
وخير شاهد على أن (الرواية عن النبي) ليست هي (حديث النبي) ما يُعرف في علم الحديث باسم (السند الروائي) فلا توجد (رواية) في أمهات كتب الحديث دون (سند روائي) يحمل سلسلة الرواة الذين نقلوها إلى عصر التدوين
فإذا كان (حديث النبي) قد دوّن في حياة النبي، كما يدعي أهل الحديث، فمن البدهي ألا يكون لهذا الحديث (سند) يقول روى فلان عن فلان ... عن رسول الله، لأن النبي هو الذي دوّن (حديثه) مباشرة دون وسيط
تماما كما أمر رسول الله بتدوين (كتاب الله) في حياته دون وسيط بينه وبين ربه، أو بينه وبين الناس، فهل رأينا في كتاب الله آيات يسبقها سلسلة من الرواة تنتهي عند رسول الله، فـ (حديث النبي) لا يحتاج مطلقا إلى (سند روائي) لأن الرواي والمحدث هو النبي نفسه

٢- إننا إذا تخيلنا أن (السند الروائي) له طرفان الأول هو النبي والآخر هو المحدث الذي دوّن (الحديث) المنسوب إلى النبي بعد وفاته، فإننا سنكون أمام عدد من الرواة الذين نقلوا (الرواية) عن النبي شفاهة قبل تدوينها يصعب الوقوف على أحوالهم من حيث العدالة والضبط
إن (السند الروائي) هو سلسلة الرواة الذين حملوا المتن، أي الكلام المنسوب إلى النبي عن طريق صيغ أداء مختلفة، مثل: أخبرنا حدثنا أنبأنا، وغير ذلك، وكلما طالت الفترة الزمنية وبعدت عن مسرح الأحداث كثرت حلقات هذا (السند) وزاد احتمال تحريف (المتن) قبل تدوينه، ذلك أن الراوي إما أن ينقل الخبر عن مصدره بصورة صحيحة مائة في المائة أو بصورة غير صحيحة
وكلما بعدت المسافة الزمنية بين الإخباريين ومسرح الأحداث، كان من الصعب التثبت من صحة الخبر وقد يصل إلينا محرفا ذلك أن الكلام المتحدث به شفاهة يكون متصلا بين المتكلم والمستمع اتصالا مباشرا وقت الأداء فقط

٣- إن قوة الإلزام في اتباع ما نقله الرواة من أخبار لا تقوم فاعليتها إلا في عصر الحدث نفسه، حيث يمكن للمرء إن أراد أن يتحقق من صحة الرواية أن يذهب إلى مصدر الخبر ويتحقق بنفسه من صحته وهنا يظهر صدق الراوي أو كذبه
فهل يعقل أن تقول لي سأخبرك بحديث [أ] فإذا بك تأتي لي برواية منقولة عن [ب] و [ج] و [د] أن [أ] قال كذا وكذا، في الوقت الذي لا يمكنني فيه الرجوع إلى هؤلاء الرواة للتأكد من صحة هذه الرواية، لأنهم فارقوا الحياة
وهذا (السند الروائي) قد حملته (منظومة التواصل المعرفي) للناس وهذه المنظومة المعرفية تحمل الحق والباطل ولا تثبت حجيتها في فهم القرآن إلا بـ الحق الذي يؤيده النص القرآني والمحفوظ بحفظ الله له تفعيلا لقوله تعالى
* إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

وتنقسم المعارف التي حملتها «منظومة التواصل المعرفي» إلى

(أ): معارف عالمية
وهي المعارف التي تواصلت معاني ومُسَمّيات كلماتها بين شعوب العالم مع اختلاف لغاتها ولهجاتها، ومثال ذلك
- الكلمات
أبيض ـ ساخن ـ حزين ـ تفاحة ـ كرسي ـ سحاب ـ شجرة ـ بحر ـ كلب ـ شمس ... إلى آخره
- الأفعال:
يأكل ـ يمشي ـ يضرب ـ يذبح ـ يرمي ـ يقوم ـ يركع ـ يسجد ... إلى آخره
إن الأرض تنبت زرعًا قبل أن يعرف الإنسان الزراعة، بل هي التي علمته كيف يزرع، وأصبحت علوم الزراعة تشكل منظومة معرفية عالمية، يقول الله تعالى
* أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
وتعلم الإنسان كيف يدفن الموتى بمواراة الجسد في باطن الأرض ثم تواصلت هذه الكيفية عبر «منظومة التواصل المعرفي» يقول الله تعالى
* فَبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ
وتعلم نوح، عليه السلام، صناعة الفلك بوحي من الله تعالى
* فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنْ اصْنَعْ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا
ثم تواصلت هذه الصناعة بين الناس وتطورت عبر «منظومة التواصل المعرفي»، وتعلم الإنسان كيف يصنع دروع القتال، فيقول الله تعالى عن سليمان عليه السلام
* وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ
ثم تواصلت هذه الكيفية بين الناس وتطورت حسب إمكانات وتقنيات كل عصر عبر «منظومة التواصل المعرفي»، ويقول الله تعالى مخاطبا مريم عليها السلام
* وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً
فهل حمل القرآن صورة النخلة، والفرق بينها وبين الشجرة
ثم هل يعقل أن يكون قد حدث تحريف في دلالة الكلمة القرآنية فورث الناس الشجرة على أنها النخلة
وهل اسم «البلح الرطب» الذي حملته نخلة مريم، يختلف عن اسمه الذي عرفه أهل الجزيرة العربية، ونعرفه اليوم

(ب): معارف أممية
وهي المعارف التي تواصلت معاني ومُسَمّيات كلماتها بين أفراد الأمة الواحدة، ومن ذلك
لغة القوم ـ الشعائر التعبدية وكيفية أدائها ـ العادات والتقاليد ـ المهارات الفنية والصناعات التي تتميز بها أمة عن أخرى
فإذا تحدثنا عن الأمة الإسلامية، وعن كيفية أداء العبادات، وخاصة إقامة الصلاة، نجد أن القرآن لم يأت ببيان كيفية إقامة الصلاة، مع ورود كلمة الصلاة ومشتقاتها في عشرات الآيات

٩- ولا تثبت حجية «منظومة التواصل المعرفي» إلا بوجود كلمة قرآنية تتفاعل معها، فالكلمة هي التي تحيل قارئ القرآن إلى هذه المنظومة ليقف على معناها و«مقابلها الكوني» في الآفاق والأنفس
4 ماه پیش در تاریخ 1403/02/01 منتشر شده است.
1,254 بـار بازدید شده
... بیشتر