تحضيرات عملية اغلاق ثقب القلب بالقسطرة

دكتور سامح علام
دكتور سامح علام
25.8 هزار بار بازدید - 4 سال پیش - " ثقب القلب " يعد
" ثقب القلب " يعد من أكثر العيوب الخلقية انتشارًا بين الأطفال و يمثل 13 % من مجموع العيوب الخلقية التي تصيب القلب, و هو عبارة عن وجود ثقب ما بين حجيرات القلب أو الأذينين أو البطينين, قد يصيب أي مكان في عضلة القلب التي تفصل بين جزئين.

مع العلم أن معدل العيوب الخلقية التي تصيب الأطفال المواليد هي 1% .
و العيوب الخلقية هي الأمراض التي يولد الطفل و قلبه مصاب بها.
Video

أسباب ثقب القلب و عيوب القلب الخلقية:

في أغلب الأحيان قد لا يكون هناك سبب واضح للعيوب الخلقية في القلب, لكن أشهر هذه الأسباب المعروفة:
تناول الأم بعض الأدوية أثناء فترة الحمل, هناك بعض الأدوية التي يمكن أن يكون لها تأثيرات على تكوين الجنين لذا ينصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء خلال الحمل.
بعض الأمراض التي قد تصاب بها الأم أثناء الحمل, و أشهرها " الحصبة الألمانية".
الاستعداد الوراثي, حيث يكون من المرجح أن يصاب الطفل بعيوب القلب الخلقية في حالة أن يكون لعائلته تاريخ وراثي للإصابة بها.
زواج الأقارب, حيث يعد زواج الأقارب من أكثر العوامل خطورة لزيادة احتمالية إصابة الطفل بتشوهات خلقية و منها تشوهات القلب.
التعرض للآشعة السينية في شهور الحمل الأولى بشكل متكرر.\

80 % من حالات ثقب القلب لا تشكل أي خطورة و تنغلق من تلقاء نفسها أو بالعلاج الدوائي فقط دون الحاجة إلى أي عمليات أو جراحة.

أعراض وجود ثقب القلب
اعراض ثقب القلب
صعوبة وتسارع في التنفس
شحوب لون البشرة
الإصابة المتكررة بالالتهابات الرئوية
تغيير لون البشرة إلى الأزرق بالأخص حول الشفاه والأظافر
تحول لون البشرة للأزرق عند بكاء الطفل بسبب زيادة الضغط على الشريان الرئوي
عدم زيادة وزن الطفل المصاب
التعرق الزائد
إهمال أعراض القلب يتسبب في مضاعفات خطيرة
منها ما يظهر بعد الولادة مباشرة أو بأسابيع قليلة, مثل:
فشل عمل القلب
تأخر نمو الطفل
عدم انتظام ضربات القلب
و منها ما قد يظهر بعد سنوات طويلة قد تصل إلى 30 عام أو أكثر, مثل:
فشل في عمل القلب
تكون الجلطات الصغيرة
جلطات قلبية متكررة
جلطة دماغية مفاجئة
" متلازمة أيزنمينجر" هي أحد أخطر المضاعفات التي يمكن أن يؤدي إليها ثقب القلب و إهمال أعراضه.
في هذه الحالة فإن إهمال الأعراض و عدم الكشف المبكر أو إهمال العلاج, يؤدي إلى تلف شرايين الرئة في النهاية.
و يتمثل خطر هذه المتلازمة في: ( توقف القلب المفاجيء - السكتة الدماغية - مشاكل الكلى و الكبد - سعال الدم - الفشل الرئوي)
و في حالة الإصابة بها غالبًا ما تكون خطوة العلاج خطوة قد فات أوانها و احتمالية نجاح جراحة القلب ضعيفة للغاية.

علاج ثقب القلب بالقسطرة
علاج امراض القلب بدون جراحة
قسطرة القلب ظهرت في السنوات الأخيرة لتكون بديلة لعمليات القلب المفتوح خاصةً أن أغلب حالات ثقب القلب تكون للأطفال و حديثي الولادة, فكانت القسطرة هي الحل الآمن لعلاج حالات ثقب القلب دون جراحة.
و لكن هناك بعض الحالات التي لا يمكن إجراء القسطرة فيها لعلاج ثقب القلب و يلزم الجراحة , و الدكتور المعالج هو من يحدد متى يمكن عمل القسطرة.
الفرق بين علاج ثقب القلب بالقسطرة او ...
كيفية تشخيص ثقب القلب:
يقوم الطبيب بالسؤال حول التاريخ العائلي بالنسبة لأمراض القلب
و السؤال عن ما تم ملاحظته من أعراض, يقوم بالكشف دقيق على الطفل ثم يتم عمل بعض الاختبارات التشخيصية.
يقوم الطبيب بعمل آشعة عادية على الصدر.
" رسم القلب " لتخطيط كهربية القلب و تحديد مشاكل اضطرابات نبضات القلب, و رغم عدم حسم نتائج رسم القلب إلا أن المعلومات المستقاة منه تجعل له أهمية كبرى في التشخيص.
" تخطيط صدى القلب - الإيكو ", الفحص بالموجات فوق الصوتية من خلال القفص الصدري أو من خلال المريء, من أهم الخطوات  لتحديد كمية الدم الذي يقوم بضخه القلب و الضغط داخل القلب " ضروري ".
قد تحتاج بعض الحالات إلى عمل رنين مغناطيسي.
قد تحتاج بعض الحالات إلى إجراء آشعة مقطعية على القلب.

تحضيرات ما قبل عملية قسطرة ثقب القلب :
يقوم الطبيب بوصف نوع مضاد حيوي للمريض لمدة محددة و عليه الالتزام به.
يجب إخبار الطبيب بكل أنواع الأدوية التي يتناولها المريض خاصة أدوية سيولة الدم.
يجب إخبار الطبيب عن أي نوع حساسية يعاني منها المريض, سواء حساسية تجاه أطعمة و مشروبات معينة أو حساسية تجاه مركبات دوائية أو حساسية مرضية مثل الربو و غيرها…
التأكد من أن الطفل لا يعاني من أي أمراض مفاجئة مثل تغيرات في درجة حرارة الجسم, أو النزلات الشعبية و المعوية و غيرها, لأنها تقلل من مناعة و مقاومة الطفل لذا يجب إخطار الطبيب في حالة ظهور أي أعراض قبل عملية القسطرة.
التوقف عن تناول أي أدوية و أطعمة لمدة 8 ساعات على الأقل قبل العملية مباشرة.
يتم تخدير المريض موضعيًا, و قد يحتاج بعض الأطفال الصغار الذين يصعب الحفاظ على هدوئهم إلى تخدير و لا يشكل أي خطورة على الطفل.

يتم إدخال القسطرة " أنبوب رفيع و طويل " من شريان اليد أو شريان الفخذ وصولًا إلى ثقب القلب, ثم يتم إغلاق الثقب بمادة " النيتنول " و هي مادة خاملة لا تتفاعل مع الجسم و تظل به مدى الحياة, و يتم التأكد من إغلاق الثقب بشكل كامل, ثم يتم إزالة القسطرة, و يظل المريض تحت الملاحظة لمدة يوم واحد فقط في المستشفى.

لا داعي للقلق من وجود ثقب القلب, ف 80 % من حالات الإصابة بثقب القلب ينغلق الثقب من تلقاء نفسه بالكامل و قد يحتاج فقط إلى علاج دوائي و متابعة مع طبيب متخصص.
علاج أمراض القلب هو علم متجدد, و مهما كانت حالة المريض خطيرة فلا داعي للقلق, لأن ما هو مستحيل اليوم غدًا يكون ممكننًا مع تقدم طب القلب.
4 سال پیش در تاریخ 1399/06/30 منتشر شده است.
25,826 بـار بازدید شده
... بیشتر