قصة الفأر والحمامة بصوت عبد الرحمن الحمين

almutanby
almutanby
65.9 هزار بار بازدید - 14 سال پیش - حكاية الفأر والحمامة حكى أريب
حكاية الفأر والحمامة
حكى أريب عاقل لكل فضل ناقل
عن سرب طير سارب
من الحمام الراعبي
بكر يوماً سحرا وسار حتى أصحرا
في طلب المعاش وهو ربيط الجاش
فأبصروا على الثرا حباً منقاً نُثرا
فأحمدوا الصباحا واستيقنوا النجاحا
فأسرعوا إليه وأقبلوا عليه
حتى إذا ما اصطفوا حِذاءه أسفوا
فصاح منهم حازم لنصحهم ملازم
مهلا فكم من عجلة أدنت لحي أجله
تمهلوا لا تقعوا وأنصتوا لي واسمعوا
آليتكم بالرب ما نثر هذا الحب ؟
في هذه الفلات إلا لخطب عاتي
إني أرى حبالاً قد ضمنت وبالا
وهذه الشباك في ضمنها هلاك
فكابدوا المجاعة وأنتظروني ساعة
حتى أرى واختبر و الفوز حق المصطبر
فأعرضوا عن قوله واستضحكوا من حوله
قالوا وقد خط القدر للسمع منهم والبصر
ليس على الحق مرا حب معدٌ للقرا
ألقي في التراب للأجر والثواب
ما فيه من محذور لجائع مضرور
أغدوا على الغذاء فالجوع شر داء
فسقطوا جميعا للقطه سريعا
وما دروا أن الردى أكمن في ذاك الغدا
فوقعوا في الشبكة وأيقنوا بالهلكة
وندموا وما الندم مجد وقد زلّ القدم
فأخذوا في الخبط لحل ذاك الربط
فالتوت الشباك والتفت الأشراك
فصاح ذاك الناصح ما كل سعي ناجح
هذا جزاء من عصى نصيحه وانتقصا
للحرص طعم مر وشره شمِّر
وكم غدت أمّنية جالبة منية
فقالت الجماعة دع الملام الساعة
إن أقبل القناص فما لنا مناص
والفكر في الفكاك من ورطة الهلاك
أولى من الملام وكثرة الكلام
وما يفيد اللاحي في القدر المتاح
فاحتل على الخلاص كحيلة إبن العاص
فقام ذاك الحازم طوع النصوح لازم
فإن أطعتم نصحي ظفرتم بالنجح
وإن عصيتم أمري خاطرتم بالعمر
فقال كل هات فكرك بالنجاة
جميعنا مطيع وكلنا سميع
وليس كل وقت يزول عقل الثبت
فقال لا تحركوا فتستمر الشبكوا
واتفقوا في الهمة لهذه الملمة
14 سال پیش در تاریخ 1389/06/06 منتشر شده است.
65,978 بـار بازدید شده
... بیشتر