نزار قباني - في مدخل الحمراء HD

Don3losh
Don3losh
500.4 هزار بار بازدید - 7 سال پیش - .في مدخل ( الحمراء )
.
في مدخل ( الحمراء ) كان لقاؤنا ..
ما أطيبَ اللَّقيا بلا ميعادِ

عينانِ سوداوانِ .. في حجريهِما
تتوالدُ الأبعادُ من أبعاد ..

هل أنتِ إسبانيَّةٌ .. ساءلتُها
قالت : وفي غرناطةٍ ميلادي .

غرناطةٌ وصحت قرونٌ سبعةٌ
في تينِكَ العينين .. بعدَ رُقادِ

وأميَّةٌ .. راياتُها مرفوعةٌ
وجيادُها موصولةٌ بجيادِ ..

ما أغربَ التاريخَ .. كيف أعادني
لحفيدةٍ سمراءَ .. من أحفادي

وجهٌ دمشقيٌ .. رأيتُ خلالهُ
أجفان بلقيسٍ .. وجيدَ سُعادِ

ورأيتُ منزلنا القديم .. وحجرةً
كانت بها أمّي تمدُّ وسادي

والياسمينةَ ، رُصعَّت بنجومها
والبِركة الذهبيَّة الإنشادِ ..
*
ودمشقُ .. أين تكونُ ؟ قلتُ ترينها
في شعركِ المنسابِ نهرَ سوادِ

في وجهكِ العربيَّ ، في الثغر الذي
ما زال مختزناً شموسَ بلادي

في طيب ( جنّاتِ العريفِ ) ومائها
في الفُلَّ ، في الريحانِ ، في الكبَّادِ
*
سارت معي .. والشعرُ يلهثُ خلفها
كسنابلٍ تُركت بغير حصادِ ..

يتألَّقُ القرُطُ الطويلُ بجيدها
مثلَ الشموع بليلةِ الميلادِ ..

ومشيتُ مثل الطفل خلف دليلتي
وورائيَ التاريخُ .. كومُ رمادِ ..

الزخرفاتُ أكادُ أسمعُ نبضها
والزركشاتُ على السقوفِ تنادي

قالت : هنا الحمراءُ .. زهوُ جدودِنا
فاقرأ على جدرانها أمجادي

أمجادُها ومسحتُ جرحاً نازفاً
ومسحتُ جرحاً ثانياً بفؤادي

ياليت وارثتي الجميلة أدركت
أنَّ الذين عنتهُمُ أجدادي ...

عانقتُ فيها عندما ودَّعتُها
رجلاً يسمَّى ( طارقَ بنَ زيادِ ) ..

..
عندما زار نزار قباني قصر الحمراء ...أخذت المرشدة السياحية تتحدث عن التاريخ ، وأن هذا القصر من تركة وتاريخ أجدادها الأسبان كما زعمت .فاستغرب نزار  ...والقصيدة تحمل لمحة من الحزن ، اعتبرها الكثيرون تأثرا بجلال المكان وذكريات ضياع غرناطة ..  نزار قباني يحكي عن اسبانيا (بلاد الأندلس) في عصر المسلمين قبل سبعة قرون ,, وكانت الأندلس مهد الحضارات والإبداع والعلم والفن ,, وذهب الكثيرون إلى أن تطور أوربا بسبب الأندلس التي ساهمت في بناء أوربا ,, إضافة إلى ماكانت تتمتع به من أمور كانت الطبيعة فيها رائعة والقصور وغيرها من أمور حضارية جميلة ,, ذهب نزار قباني إلى قصر الحمراء الموجود في غرناطة ,, وهذا القصر إلى الآن موجود في اسبانيا بناه المسلمون,, يقول نزار أني كنتُ أريد أن ادخل قصر الحمراء ,, ولما أردت أن ادخل من عند الباب وجدتُ فتاة
7 سال پیش در تاریخ 1396/03/03 منتشر شده است.
500,466 بـار بازدید شده
... بیشتر