أخطر لحظة في حياة الشاعر محمد مهدي الجواهري !🚨 | قصة و شرح القصيدة الوترية

مهيمن مصطفى
مهيمن مصطفى
12.7 هزار بار بازدید - پارسال - هذه المنصّة مختصه بالشعر والادب
هذه المنصّة مختصه بالشعر والادب والتاريخ والفن / اشترك بالقناة اذا اعجبك المحتوى

قصيدة الجواهري رسالة مملحة : الجواهري ينتصر لبنات العراق | رسالة م...

هذه هي الحلقة السابعة نتكلم بها عن حدث مهم في تاريخ العراق وهو انتفاضة وثبة عام ١٩٤٨ ضد نظام الحكم ومعاهدة بورتسموث المنقحه والتي قتل فيها عدد من المتضاهرين من بينهم جعفر الجواهري ثم نتطرق الى القصيدة الوترية للشاعر محمد مهدي الجواهري في مدح الدكتور هاشم الوتري ، سبب الكتابه ، شرح لبعض من ابياتها وما ترتب عليها
القصيدة كاملة : القصيدة الوترية أو البائية التي بسببه...
نص القصيده :

مجَّدْتُ فيكَ مَشاعِراً ومَواهبا
وقضيْتُ فَرضاً للنوابغِ واجِبا

بالمُبدعينَ " الخالقينَ " تنوَّرَتْ
شتَّى عوالمَ كُنَّ قبلُ خرائبا

شرفاً " عميدَ الدارِ " عليا رُتبةٍ
بُوِّئْتَها في الخالدين مراتبا

جازَتْكَ عَن تَعَبِ الفؤادِ ، فلم يكن
تعبُ الدماغ يَهُمُّ شهماً ناصبا

أعْطَتْكَها كفٌّ تضمُّ نقائصاً
تعيا العقولُ بحلِّها . وغرائبا

مُدَّتْ لرفعِ الأنضلينَ مَكانةً
وهوتْ لصفعِ الأعدلينَ مَطالبا !

ومضَتْ تُحرِّرُ ألفَ ألفِ مقالةٍ
في كيفَ يحترمونَ جيلاً واثبا

في حين تُرهِقُ بالتعنّتِ شاعراً
يَهدي مَواطنَهُ ، وتُزِهق كاتبا

أُلاءِ " هاشمُ " مَنْ أروكَ بساعةٍ
يصحو الضميرُ بها ! ضميراً ثائبا

فاحمَدْهُمُ أن قد أقاموا جانباً
واذمُمْهُمُ أن قد أمالوا جانبا

وتحرَّسَّنْ أنْ يقتضوكَ ثوابَها !
وتوقَّ هذا " الصيرفيَّ " الحاسبا

لله درُّكَ أيُّ آسٍ مْنقذٍ
يُزجي إلى الداءِ الدواءَ كتائبا

سبعونَ عاماً جُلتَ في جَنَباتها
تبكي حريباً أو تُسامرُ واصبا

ومحشَرجِ وقفَ الحِمامُ ببابهِ
فدفعتَهُ عنه فزُحزِحَ خائبا

كم رُحْتَ تُطلِعُ من نجومٍ تختفي
فينا وكم أعْلَيْتَ نجماً ثاقبا

هذا الشَّبابُ ومِن سَناكَ رفيفُهُ
مجدُ البلادِ بهِ يرفُّ ذوائبا

هذا الغِراسُ – وملُْ عينِكَ قرّةٌ
أنَّا قطفنا مِن جَناهُ أطايبا

هذا المَعينُ ، وقد أسلتَ نَميرَهُ
وجهُ الحياةِ به سيُصبْحُ عاشبا

هذي الاكُفُّ على الصدورِ نوازِلاً
مثلُ الغيوثِ على الزُّروغِ سواكبا

أعراسُ مملكةٍ تُزَفُّ لمجدِها
غُررُ الشَّبابِ إلى التُرابِ كواكبا

الحْاضنينَ جِراحَهَمْ وكأنَّهمْ
يتَحَضَّنونَ خرائداً وكواعبا

والصابرينَ الواهبينَ نُفوسَهُمْ
والمُخجِلينَ بها الكريمَ الواهبا

غُرَفُ الجنانِ تضوَعَتْ جنَباتُها
بصديدِ هاتيكَ الجراح لواهبا

بغدادُ كانَ المجدُ عندَكِ قَيْنَةً
تلهو ، وعُوداً يَستحثُّ الضَّاربا

وزِقاقَ خَمْرٍ تستَجِدُّ مَساحبا
وهَشيمَ رَيْحانِ يُذَرَّى جانبا

والجسرُ تمنحُهُ العيونُ من المَها
في الناسِبينَ وشائجاً ومناسِبا

الحَمدُ للتأريخِ حينَ تحوَّلَتْ
تلكَ المَرافِهُ فاستَحَلْنَ مَتاعبا

الشِّعْرُ أصبحَ وهو لُعْبةُ لاعبٍ
إنْ لمَ يَسِلْ ضَرَماً وجَمْراً لاهبا

والكأسُ عادتْ كأسَ موتٍ ينتشي
زاهي الشبابِ بها ، ويمسحُ شاربا!

والجسرُ يفخرُ أنَّ فوقَ أديمهِ
جثثَ الضَّحايا قد تَرَكْنَ مساحبا!

حدِّثْ عميدَ الدارِ كيفِ تبدَّلَت
بُؤَراً ، قِبابٌ كُنَّ أمسِ مَحارِبا

كيف أستحالَ المجدُ عاراً يتَّقَى
والمكرُماتُ من الرّجالِ مَعايبا

ولم استباحَ " الوغدُ " حُرمةَ من سَقى
هذي الديارَ دماً زكِيّاً سارِبا

إيهٍ " عميدَ الدار " كلُّ لئيمةٍ
لابُدَّ – واجدةٌ لئيماً صاحبا

ولقد رأى المستعمِرونَ فرائساً
منَّا ، وألفَوْا كلبَ صيدٍ سائبا!

فتعهَّدوهُ ، فراحَ طوعَ بَنانِهمْ
يَبْرُونَ أنياباً له ومَخالبا

مستأجَرِينَ يُخرِّبونَ دِيارَهُمْ
ويُكافئونَ على الخرابِ رواتبا

إيهٍ " عميدَ الدار " ! شكوى صاحبٍ
طفَحَتْ لواعجُهُ فناجى صاحبا

خُبِّرْتُ أنَّكَ لستَ تبرحُ سائلاً
عنّي ، تُناشدُ ذاهباً ، أو آيِبا

وتقولُ كيفَ يَظَلُّ " نجم " ساطعٌ
ملءُ العيونِ ، عن المحافل غائبا

الآنَ أُنبيكَ اليقينَ كما جلا
وضَحُ " الصَّباح " عن العيون غياهبا

فلقد سَكَتُّ مخاطِباً إذ لم أجِدْ
مَن يستحقُ صدى الشكاةِ مُخاطَباً

أُنبيكَ عن شرِّ الطّغامِ مَفاجراً
ومَفاخراً ، ومساعياً ومكاسبا

الشَّاربينَ دمَ الشَّبابِ لأنَّهُ
لو نالَ من دَمِهِمْ لكانَ الشَّاربا

والحاقدينَ على البلادِ لأنَّها
حقَرَتْهم حَقْرَ السَّليبِ السَّالبا

ولأنَّها أبداً تدوسُ أفاعياً
منهمْ تَمُجُ سمومَها .. وعقاربا

شَلَّتْ يدُ المستعمرينَ وفرضُها
هذي العُلوقَ على الدّماءِ ضرائبا

ألقى إليهمْ وِزْرَهُ فتحمَّلوا
أثقالَهُ حَمْلَ " الثيّابِ " مشاجبا

حشَدوا عليَّ المُغرِياتِ مُسيلةً
صغراً لُعابُ الأرذلينَ رغائبا

بالكأسِ يَقْرَعُها نديمٌ مالثاً
بالوعدِ منها الحافَتَيْنَ وقاطبا

وبتلكُمُ الخَلَواتِ تُمْسَخُ عندَها
تُلْعُ الرِّقابِ من الظّباءِ ثعالبا!!

وبأنْ أروحَ ضحىً وزيراً مثلَما
أصبحتُ عن أمْرٍ بليلٍ نائبا

ظنّاً بأنَّ يدي تُمَدُّ لتشتري
سقطَ المَّتاع ، وأنْ أبيعَ مواهبا

وبأنْ يروحَ وراءَ ظهريَ موطنٌ
أسمنتُ نحراً عندهَ وترائبا

حتى إذا عجَموا قناةً مُرَّةً
شوكاءَ ، تُدمي مَن أتاها حاطبا

واستيأسوُا منها ، ومن مُتخشِّبٍ
عَنتَاً كصِلِّ الرّملِ يَنْفُخ غاضبا

يتبجَّحُونَ بأنَّ موجاً طاغياً
سَدُّوا عليهِ مَنافذاً ومَساربا

كَذِبوا فملءُ فمِ الزّمان قصائدي
أبداً تجوبُ مَشارقاً ومغاربا

تستَلُّ من أظفارِهم وتحطُّ من
أقدارِهمْ ، وتثلُّ مجداً كاذباً

أنا حتفُهم ألِجُ البيوتَ عليهمُ
أُغري الوليدَ بشتمهمْ والحاجبا

خسئوا : فَلْمْ تَزَلِ الرّجولةُ حُرَّةً
تأبى لها غيرَ الأمائِلِ خاطبا

والأمثلونَ همُ السَّوادُ ، فديتُهمْ
بالأرذلينَ من الشُراةِ مَناصبا

أعلِمتَ " هاشمُ " أيُّ وَقْدٍ جاحمٍ
هذا الأديمُ تَراهُ نِضواً شاحبا ؟

أنا ذا أمامَكَ ماثلاً متَجبِّراً
أطأ الطُغاة بشسعِ نعليَ عازبا

لابُدَّ " هاشمُ " والزَّمانُ كما ترى
يُجري مع الصَّفْوِ الزُّلالِ شوائبا

والأرضُ تَعْمُرُ بالشّعوبِ . فلن ترى
بُوماً مَشوماً يَستطيبُ خرائبا

لابُدَّ عائدةٌ إلى عُشَّاقِها
تلكَ العهودُ وإنْ حُسِبنَ ذواهبا
پارسال در تاریخ 1402/02/30 منتشر شده است.
12,794 بـار بازدید شده
... بیشتر