بيان باللغة العربية للشيخ/ ابراهيم غجرات في اجتماع الدعوة والتبليغ بالاردن

أمة الدعوة
أمة الدعوة
4.6 هزار بار بازدید - 6 سال پیش - { لا تحصل العزة والنصرة
{ لا تحصل العزة والنصرة والتمكين للمسلمين في الأرض إلا بجهد رسول اللله صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام والعمل بالإسلام والإيمان ظاهراً وباطناً } قال الله تعالى : (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) الحج وقال الله تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) النور وقال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) محمد إلى غيرها من الآيات الكريمات التي بينت ووضحت : أن تمكين المسلمين وعزهم في هذه الحياة مشروط بقيامهم بما أوجب الله عليهم ، من الدعوة الى الله عزوجل واصلاح النفس والجهد لتجديد الايمان واليقين في القلوب ، والعمل بكتابه واتباع سنن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وإقامة الصلاة وتلاوة القران والصدقة والدعوة الى الله والخروج في سبيل الله واقامة حلقات التعليم ومحبة الناس لله لتكون كلمة الله هي العليا ، وكلمة الذين كفروا هي السفلى ، وغير ذلك من لوازم الإيمان والاعمال . وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنه أنه قال : ( بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم ) أخرجه الإمام أحمد وأبو داود ، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن كل من خالف أمره فله نصيب من الذلة والصغار بحسب مخالفته ومعصيته ، قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في شرحه لهذا الحديث : "ومن أعظم ما حصل به الذل من مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم : ترك ما كان عليه من الدعوة والجهاد الكبير على أعداء الله ورسوله ، فمن سلك سبيل الجهد والتضحيات لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة وفي الهجرة والنصرة عَزَّ ، ومن ترك الدعوة والهجرة والنصرة مع قدرته عليها ذَلَّ ، وقد سبق حديث : ( اذا رضيتم بالزرع ، وتبايعتم بالعينة ، واتبعتم أذناب البقر ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ـ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه من رقابكم حتى تراجعوا دينكم ) . فمن ترك ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الدعوة والجهاد في سبيل الله عزوجل مع قدرته واشتغل عنها بتحصيل الدنيا من وجوهها المباحة –حصل له الذل ، فكيف إذا اشتغل عن الدعوة بجمع الدنيا من وجوهها المحرمة ؟" انتهى كلامه رحمه الله . ولقد عرف الصحابة والتابعين ، ومن بعدهم هذه الحقيقة ، وهي : أن العزة في الدعوة الى الله ، وفي الجهاد في سبيل الله لنصرة دين الله عزوجل واتباع النبي صلى الله عليه وسلم ، والامر في طاعة الله ورسوله ، والنهي عن معصية الله ورسوله ، فصدرت منهم كلمات ، منها : ما ثبت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة من دونه أذلنا الله) ، وثبت عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، أنه لما فتح المسلمون قبرص وبكى أهلها وأظهروا من الحزن والذل ما أظهروا ، جلس أبو الدرداء رضي الله عنه يبكي ، فقال له جبير بن نفير : يا أبا الدرداء ، ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ؟ فقال رضي الله عنه : (ويحك يا جبير ، ما أهون الخلق على الله عزوجل إذا أضاعوا أمره ، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترى) . والحاصل : أن على كل مسلم مسئولية هي تجديد الإيمان واليقين في قلوبهم اولا ثم في قلوب المسلمين اجمعين ، وخارجاً في سبيل الله عزوجل بحسب قدرته ، واستطاعته فيكون بنفسه قائماً بأمر الله تعالى ، عاملاً بدين الله عزوجل ، ظاهراً وباطناً داعياً لإخوانهم الى الله عزوجل ، آمراً بالمعروف ، ناهياً عن المنكر ، حتى تصلح أحوال المسلمين وقلوبهم ونفوسهم ، أو يلقى الله على تلك الحال ، وقد اتقاه حسب وسعه والله المستعان" انتهى .    • إسلام قبيلة افريقيا على يد الشيخ/ محم...  
6 سال پیش در تاریخ 1397/04/16 منتشر شده است.
4,635 بـار بازدید شده
... بیشتر