مكانة الإمام البخاري ورد المعارضات الفكرية المعاصرة الشيخ سعيد الكملي

170.8 هزار بار بازدید - 12 ماه پیش - مكانة الإمام البخاري ورد المعارضات
مكانة الإمام البخاري ورد المعارضات الفكرية المعاصرة  الشيخ سعيد الكملي

سيرة الإمام البخاري وكتابه الجامع في صحيح الحديث عنوان الدرس الثاني للشيخ الكملي
وسط حضور كبير في جامعة قطر

بدأ الدرس الثاني للداعية الشيخ سعيد الكملي بكلمة للدكتور محمد أبوبكر المصلح العميد المساعد للشؤون الأكاديمية بكلية الشريعة أشاد فيها بالداعية الكملي وكيف أنه هجر الإرشاد السياحي ليكون داعيا إلى الله والإرشاد للمعارف الربانية حيث تأهل لذلك بالتزود بطلب العلم في كل الحواضر الإسلامية جامعا بين المنهجين الحديث والقديم في دراسة العلوم الشرعية.

وبعد ذلك تحدث الشيخ سعيد الكملي عن موضوع الحلقة وهو المخصص للعالم والمحدث الإمام البخاري رحمه الله الذي عرف بذوده عن السنة النبوية من خلال ولعه بعلم الحديث وتميزه فيه.

فقال إن كلام المتكلمين في الذود عن الإمام البخاري هو دفاع عن قضية رابحة لأن الله تكفل بحفظ الدين فالبخاري قام بعمل جبار هو حفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وجمعها وتحقيقها، وتحدث عن نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كتابة الحديث مع استثناءات قليلة.

ثم تناول المحاضر تاريخ كتابة الحديث في عهد عمربن عبد العزيز الذي كتب الى عماله يأمرهم بكتابة ما عندهم من الأحاديث وامر الزهري بكتابة الحديث، ولكن البدايات لا تبدأ مرتبة مبوبة فكان تأليف الزهري غير مرتب او مبوبا وخلال منتصف القرن الثاني الهجري ظهرت المصنفات في مجال الحديث النبوي مرتبة مبوبة من قبل رجال مثل والامام مالك بن أنس وعبد الله ابن المبارك وغيرهم ممن كتب الحديث.

ثم جاء القرن الثالث الهجري الذي كان الإمام البخاري أحد مشاهيره بكل جدارة فالبخاري هو اول من رآ جمع الصحيح فقط .

ولذلك يعتبر جامع الصحيح: والمشهور باسم صحيح البخاري، أشهر مصنّفاته وأشهر كتب الحديث النبوي على الإطلاق عند أهل السنة والجماعة. مكث في تصنيفه وترتيبه وتبويبه ستة عشر عاماً. قال البخاري في سبب تصنيفه للكتاب: «كنت عند إسحاق ابن راهويه، فقال: لو جمعتم كتاباً مختصراً لصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع هذا الكتاب.» وقد جمع فيه البخاري حوالي 7593 حديثاً حسب عدّ محمد فؤاد عبد الباقي، اختارها الإمام البخاري من بين ستمائة ألف حديث يحفظها. حيث إنه كان مدقِّقاً في قبول الرواية، واشترط شروطاً خاصة دقيقة في رواية راوي الحديث، وهي أن يكون معاصراً لمن يروي عنه، وأن يسمع الحديث منه، أي أنه اشترط الرؤية والسماع معاً، هذا إلى جانب وجوب اتصاف الراوي بالثقة والعدالة والضبط والإتقان والورع. وقد روى المؤرخون أن البخاري لمّا فرغ من تصنيف كتاب الصحيح عرضه على عدد من أكابر علماء عصره مثل أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، فشهدوا له بصحة ما فيه من الحديث، روي عن مسلمة بن قاسم قال: «سمعت من يقول عن أبي جعفر العقيلي قال: لما ألف البخاري كتابه في صحيح الحديث عرضه على علي بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيرهم فامتحنوه فكلمهم قال له كتابك صحيح إلا أربعة أحاديث. قال العقيلي: والقول فيها البخاري وهي صحيحة.» ثم تلقته الأمة بعدهم بالقبول باعتباره أصح كتاب بعد القرآن الكريم. وأقبل العلماء على كتاب الجامع الصحيح واعتنوا به عناية فائقة بالشرح والتعليق والدراسة في مصنّفات كثيرة جداً. قال محمد يوسف البنوري: «أضحى كالشمس في كبد السماء بلغ إلى أقصى القبول والمجد والثناء، فانتهض أعيان الأمة وأعلام العلم في كل عصر من أقدم العصور إلى اليوم لشرحه والتعليق عليه، وتلخيصه، واختصاره أو ترتيبه، وتأليف أطرافه، أو شرح تراجمه، أو ترجمة رجاله، أو بيان غريبه، أو وصل مرسله، وتعليقاته أو مبهمه، وإبراز فوائده، ولطائفه، حديثاً وفقهاً وعربية وبلاغة ووضعاً وترتيباً وتوزيعاً وتبويباً حتى في تعديد حروفه وكلماته وما إلى ذلك.»
#مقتطفات_من_دروس_الشيخ_سعيد_الكملي
#طرائف_وروائع_الشيخ_سعيد_الكملي
#القطوف_الجلية_من_الدرر_الكملية
#استاذ_كرسي_الإمام_مالك
#أروع_الطرائف_والحكم
#الشيخ_سعيد_الكملي
#قطوف_الكملي
12 ماه پیش در تاریخ 1402/05/10 منتشر شده است.
170,815 بـار بازدید شده
... بیشتر