تأييد الشيخ/ محمد الحسن ولد الددو لجهد الدعوة والتبليغ

أمة الدعوة
أمة الدعوة
64.6 هزار بار بازدید - 5 سال پیش - { #دعوة_الناس_إلى_الخير_ونصيحتهم_مسؤوليتنا
{ #دعوة_الناس_إلى_الخير_ونصيحتهم_مسؤوليتنا }

ديننا دين عظيم ، والتفكر لهداية الأمة وظيفة الأنبياء والرسل وعمل أمة خاتم المرسلين .
والأمة الآن فى مرحلة تحتاج أما تحنو عليها،لا قاضيا يحكم عليها ، بعث النبى ــ صلى الله عليه وسلم ــ والكعبة يُعبد فيها الأصنام ، ولكنه اجتهد على عبدة الأصنام فصاروا درة التاج للأنام ، فكن أما حنونا ترى إبنها على الخطأ فتلتمس له العذر وتأخذ بيده إلى الصواب ويعتصر قلبها من أجله ، لا قاضيا يصدر الأحكام وهو نائم على أريكته ، يظن نفسه يقضى بالحق ولكنه يقضى عليها دون أن يدرى .فلو رأيت عاصيا وظننت فى نفسك أن الله لا يرحمه وأن الباب أغلق فى وجهه ، فأنت العابد الذى قتله الرجل الذى قتل تسعة وتسعين نفسا فأكمل به المائة !!.
لأنه لو لم تتحول وتترجم عباداتنا وطاعاتنا لله إلى رحمة وشفقة على الناس ، فهى طقوس وعادات ، حتى لو كان فى ظاهرها أنها أعمال عظيمة.
فدعوة الناس إلى الخير ونصيحتهم مسؤوليتنا ، هاتقول لى هو ده فر ض عين أم فرض كفاية ؟؟هاقولك كفاية ...لو سمحت كفاية .
قال سفيان الثورى رحمه الله : " ليس العلم هو التشديد فذلك يجيده كل أحد ، إنما العلم عندنا هو رخصة من ثقة " .
كذلك ليس الداعى الذى يكفر الناس ويصنفهم هذا من أهل الجنة وهذا من أهل النار ويتمنى هلاكهم ، فهذا يجيده كل أحد ، إنما الداعى الذى يبحث للناس عن مخرج .
أن تقول أن فلانا فاسق أو كافر أو عاصى هذا يجيده كل أحد ، أما أن تبحث عن محاسنه وتغض عن زلاته وتجلس معه تكلمه عن نعم الله وسعة رحمته وقلبك يحترق من أجل هدايته فهذه أخلاق النبوة .
يعصى العاصى وينسى وينام ملء عينيه ، وعين أخرى ساهرة فى الذكر والدعاء والتذلل للرحمن من أجل هذا النائم الغافل .
فانثر عطر الهداية فى الكون ، تكلم عن الله ، وادع الله لمن تكلمت معه ، فلا يعلم أحد إلا الله من ستصيبه دعوتك ودعائك ، فهناك أناس خلفك قد لا تعلمهم اليوم ، لكنهم ينتظرون هذا الجهد البسيط لتنالهم هداية الله .فكيف نقوم بإحياء هذا الجهد فى الأمة ؟؟ جهد زيارة الناس لله ، ليس لغرض أو هدف دنيوى ، صرف لله .ولعله من أرجى الأعمال عند الله أن تفتح بابا لإنسان يدخل منه إلى الله بعد أن أوهمه البعض أن هذا الباب مغلق ، لأن ربنا سبحانه وتعالى رب الطائع والعاصى أم البعيد له رب آخر ؟سبحانه وتعالى رب الناس ، كل الناس ، كل الناس كانوا يرون عمر بن الخطاب لا يصلح ، خارج الخدمة ، غير مطابق للمواصفات ، ولكن نظرة النبوة ، " اللهم أعز الإسلام بعمر " .نظرة محبة وتمنى الخير ونثر عطر الهداية ، وصلت لقلب عمر وأعز الله به الإسلام ، مازال الأمة فيها عمر كثير ، بقى من ينظر للناس نظرة النبوة .نظرة محبة وتمنى خير ونثر عطر الهداية ، هناك مكان فى الجنة للسارق والزانى والبعيد والعاصى بشرط التوبة .
وهناك جائزة كبرى لمن يساعد هؤلاء على التوبة والإنابة والرجوع ، أما من يمشى وراء التيار ، ويحكم مسبقا على إنسان بالهلاك وقد أعطاه الله فرصة التوبة !!.فخوفى عليه أكثر بكثير من خوفى على العاصى والبعيد .
تخيل واحد معاه طفاية وشايف واحد بيتحرق وهو واقف مستمتع ويتمنى هلاكه !!
تخيل طبيبا يرى مريضا يتألم ، وبدلا من أن يعالجه.، نجده يسخر من ألمه وجراحه ؟؟...إيه المشاعر دى!!!!!!!؟؟
باب التوبة مفتوح لكل أحد ، فلا أحب لك أن تغلق بابا فتحه الله.فالحكم على الناس مشاعر مريضة تظهر عند ترك عمل الدعوة إلى الله والإهتمام فقط بالنفس .
وبالانشغال في جهد الدعوة إلى الله لن ترى إلا مشاعر الرحمة على الناس، و حب الخير لهم ، والدعاء وبذل كل جهد ممكن لتقريب البعيد ، فلا يعلم أحد كيف ستكون خاتمة أي أحد !!
ومن أكثر ما يجعل الناس يحبونك تغافلك فى بعض الأحيان عن بعض أوجه النقص والنقصير فى حياتهم ، مع بذل النصيحة بطريقة لطيفة .
إذا لم يحبك فلن يسمع لك ، مهما كان صوتك عاليا وكلامك فصيحا وحجتك قوية .
وإذا أحبك فسيسمع لك ، حتى صمتك سيسمعه ، لأن كل العلاقات الإتسانية إذا ارتبطت بالآخرة صارت دينا وطاعة وارتباطا وإيمان ، وكل العلاقات الإنسانية إذا ارتبطت بالدنيا صارت مصلحة ومنفعة وتفكيكا وهوان .
ولا تعتقد اعتقادا خاطئا أنك مشغول وأنه لاوقت لأعمال الدين والهداية وزيادة الإيمان ، فيكون ذلك مدخلا للشيطان للتخاذل والتكاسل عن واجباتنا تجاه اليوم الآخر ، كم من أناس يسكنون الآن القبور كانوا يظنون ظنا خاطئا أنهم عقرب الثوانى وأن الحياة ستتوقف بدونهم ؟؟؟ فواهم من يظن أن الدنيا ستعطيه الوقت ليفعل كل ما يريد ، رتب أولوياتك ، خسارة أن نخرج من الدنيا بالأدنى ونترك الأعلى .
وأعمال الإنسان تعبر عما بداخله ، وتعبر أماكن تواجده عن محبوبه ، وتعبر صحبته عن دينه وخلقه ، فإذا أردت أن تعرف شخصا فانظر هذه الثلاث ، المنهج ، البيئة
، الصحبة ، فاعرف من أنت ؟ أين ولى الله الذى إذا رفع يده احترمت السماء دعاءه ؟وإذا سأل أعطاه الله ؟ وإذا استعاذ أعاذه الله ؟.صاحب الفريضة الكاملة والنافلة الدائمة ؟ الذى يمشى بين الناس بالخير ؟ يتمنى الهداية لكل الناس ؟ يعود المريض ويصل الرحم ويكرم الضيف ويذكر الناس بالله ؟؟ أتعلم من هذا الولى ؟ هو أنت..إن أردت .
فكلمة تنفعنا ولا تضرك " أدع للأمة كلها ، العاصى والطائع " .ولو جاء فى قلبك الآن إنك أنت الطائع وغيرك هو العاصى يبقى إبدأ الدعاء من الأول .!!!!
فالولى هو من تولى دين الله ليقيم دين الله بالإقامة فى نفسه وفى غيره فيتولاه الله بالولاية والحفظ والرعاية .فأنت من هذه الأمة فابحث عن أعدائك وابذل الجهد والعرق ليصيروا أولياءك ، فما بالنا وقد فرطنا في أحبابنا بل في أنفسنا !!
5 سال پیش در تاریخ 1398/09/22 منتشر شده است.
64,673 بـار بازدید شده
... بیشتر