حضارات الشرق الاوسط: السومرية, الاشورية, البابلية, الكنعانيه, الامورية, الآكادية.

مدونة التاريخ
مدونة التاريخ
856 بار بازدید - 10 ماه پیش - تُوحِي اَلْعَنَاصِرُ اَلْمُشْتَرَكَةُ بَيْنَ حَضَارَاتِ
تُوحِي اَلْعَنَاصِرُ اَلْمُشْتَرَكَةُ بَيْنَ حَضَارَاتِ اَلشَّرْقِ اَلْأَوْسَطِ بِأَنَّ عَوَامِلَ نُشُوئِهَا مُتَشَابِهَةً؛ وَتَتَضَمَّنُ كَلِمَةُ اَلشَّرْقِ اَلْأَوْسَطِ: مِصْر وَالْأَنَاضُولِ وَسُورْيَا، وَلُبْنَانُ وَفِلَسْطِينُ، وَالْعِرَاقُ وَإِيرَان وَالْجَزِيرَةُ اَلْعَرَبِيَّةُ كُلُّهَا. وَكَانَ وَادِي نَهْرِ اَلْهِنْدِ وَأَرْضِ اَلرَّافِدَيْنِ وَوَادِي اَلنِّيلِ خِلَالَ 3200 قَبْلَ اَلْمِيلَادِ، نِهَايَةَ مَطَافِ أُولَئِكَ اَلرُّعَاةِ مِنْ اَلْبَدْوِ اَلَّذِينَ يَتَحَرَّكُونَ فِي أَعْمَاقِ اَلتَّارِيخِ إِلَى تِلْكَ اَلرَّوَافِدِ اَلْخَصِيبَةِ، فِي اِنْدِفَاعٍ كَالْمَوْجِ اَلْهَادِر يَشُقُّ مَجْرَاهُ، وَمَعَ مَصَبِّهِ يَكُونُ ظَعْنهُمْ وَإِقَامَتُهُمْ. وَمِنْ هُنَا يُرْجِعُ اَلْمُؤَرِّخُونَ حَضَارَةَ مَا بَيْنَ اَلنَّهْرَيْنِ إِلَى اَلسُّومَرِيِّينَ، اَلَّذِينَ عَبَرُ بِالْعِرَاقِ إِلَى خَصَائِصِ اَلْعُصُورِ اَلتَّارِيخِيَّةِ، بِمَا تَرَكُوهُ مِنْ آثَارٍ عَبَّرَتْ عَنْ حَضَارَتِهِمْ اَلَّتِي بَدَأَتْ فِي اَلْقَرْنِ اَلثَّلَاثِينَ قَبْلَ اَلْمِيلَادِ. نَزَحُوا مِنْ اَلْمَنَاطِقِ اَلْجَبَلِيَّةِ لِلْهِنْدِ اَلَّتِي تُسَمَّى بِلُشِسْتَان؛ وَاسْتَوْلُ عَلَى مَقَالِيدِ اَلْحُكْمِ فِي أَرْضِ اَلرَّافِدَيْنِ وَلُقِّبُ بِالسُّومَرِيِّينَ، وَظَلُّوا إِلَى أَنْ نَزَحَتْ اَلْأُمَّةُ اَلسَّامِيَّةُ اَلْقَاطِنَةِ فِي اَلْجَزِيرَةِ اَلْعَرَبِيَّةِ إِلَى أَرْضِ اَلرَّافِدَيْنْ وَبِلَادَ اَلشَّامِ. وَيَرَى عُلَمَاءُ اَلْأَجْنَاسِ أَنَّ وُجُودَ مَلَامِحِ تَشَابُهٍ بَيْنَ وُجُوهِ اَلسُّومَرِيِّينَ وَسُكَّانِ وَادِي نَهْرِ اَلْهِنْدِ؛ وَدَعَا كَثِيرًا مِنْ عُلَمَاءِ اَلْأَحْفَارِ إِلَى اَلْقَوْلِ بِأَنَّ اَلسُّومَرِيِّينَ كَانُوا مِنْ اَلْأَصْلِ اَلْهِنْدِيِّ، نَزَحُوا مِنْ اَلْمَنَاطِقِ اَلْجَبَلِيَّةِ اَلَّتِي تُسَمَّى بِبُلُوشِسْتَانِ؛ وَاسْتَوْلُ عَلَى مَقَالِيدِ اَلْحُكْمِ فِي أَرْضِ الْرَّافِدَيْن. عِيلَامْ اِسْمُ مَمْلَكَةٍ كَانَتْ تَقَعُ فِي اَلْمَنَاطِقِ اَلْجَبَلِيَّةِ لِإِيرَان، وَعَلَى مَقْرُبَةٍ مِنْ أَرْضِ اَلرَّافِدَيْنْ شَرْقَ بَابِلَ، وَكَانَتْ عَاصِمَتُهَا سُوسَة اَلْوَارِدَ ذِكْرُهَا فِي اَلتَّوْرَاةِ شُوشَانْ، وَهِيَ بِلَادٌ مُجْدِبَةٌ تَكْثُرُ فِيهَا اَلْمُرْتَفَعَاتُ. وَالْمَعْرُوفَ تَارِيخِيًّا أَنَّ سُكَّانَهَا لَمْ يَكُونُوا سَامِيِّينَ، بِدَلِيلِ أَنَّ لُغَتَهُمْ كَانَتْ مِنْ اَلنَّوْعِ اَلْإِلْصَاقِيّ؛ وَأُدْخِلُوا فِي اَلسَّامِيِّينَ لِمَا كَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اَلسَّامِيِّينَ مِنْ عَلَاقَاتٍ اِجْتِمَاعِيَّةٍ وَسِيَاسِيَّةٍ. اِقْتَبَسَ عِيلَامْ حَضَارَتُهُ مِنْ اَلْحَضَارَةِ اَلسُّومَرِيَّةِ؛ وَتَعَلَّمَ مِنْهَا اَلْكِتَابَةَ بِالْخَطِّ اَلْمِسْمَارِيّ. وَوَفْقَ مَا جَاءَ فِي سِفْرِ اَلتَّكْوِينِ أَنَّ مَلِكًا عِيلَامِيًا اِسْمُهُ كَرَدُ لَعُومَرْ، اِسْتَعْبَدَ اَلْبِلَادَ اَلْكَنْعَانِيَّةَ فَتْرَةً قَصِيرَةً. أَمَّا اَلْآشُورِيُّونَ فَكَانُ سَامِيِّينَ لُغَةً وَنَسَبًا، وَلُغَتُهُمْ قَرِيبَةُ اَلشَّبَهِ تَمَامًا بِإِخْوَتِهَا مِنْ اَللُّغَاتِ اَلسَّامِيَّةِ. وَخَصَائِصُ اَلْآشُورِيِّينَ اَلْخِلْقِيَّةَ وَالْعَقْلِيَّةِ هِيَ نَفْسُهَا اَلْخَصَائِصَ اَلَّتِي يَذْكُرُهَا اَلْمُؤَرِّخُونَ عَلَى أَنَّهَا خَصَائِصُ اَلْجِنْسِ اَلسَّامِيِّ. وَيُنْسَبُ اَلْآشُورِيُّونَ إِلَى بِلَادِهِمْ آشُور، وَعَاصِمَةُ بِلَادِهِمْ مُرْتَفَعٌ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنْ اِلْتِقَاءِ نَهْرِ دِجْلَةَ وَنَهْرِ اَلْفُرَاتِ اَلْأَسْفَلَ. وَيُمْكِنُ اَلْقَوْلُ بِأَنَّ اَلْآشُورِيِّينَ، هُمْ شُعْبَةٌ مِنْ اَلْبَابِلِيِّينَ هَاجَرُوا مِنْ بَابِلَ اَلَّتِي هِيَ جَنُوبِ اَلْعِرَاقِ بَعْدَ أَنْ ضَاقَتْ بِهِمْ. الْتَّشَابُهُ بَيْنَ اَللُّغَتَيْنِ اَلْآشُورِيَّةِ وَالْبَابِلِيَّةِ عَظِيمٍ، وَلَمْ يَكُنْ اَلْفَرْقُ بَيْنَ اَللُّغَتَيْنِ يَتَجَاوَزُ كَثِيرًا اَلْفَرْقَ بَيْنَ لَهْجَتَيْنِ لِلُغَةٍ وَاحِدَةٍ . كَذَلِكَ أَخَذَ اَلْآشُورِيُّونَ أَبْجَدِيَّتَهُمْ اَلْمِسْمَارِيَّةَ وَعُلُومِهِمْ وَتَقَالِيدِهِمْ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ؛ وَكَانَتْ آلِهَةُ كُلِّ فَرِيقٍ هِيَ نَفْسُهَا آلِهَةَ اَلْفَرِيقِ اَلْآخَرِ؛ مَا عَدَا إِلاهُ آشُور اَلْأَكْبَرِ اَلَّذِي اِخْتَصَّ بِهِ اَلْآشُورِيُّونَ، وَهُوَ إِلاهُ اَلشَّمْسِ. يَرَى اَلْمُؤَرِّخُونَ أَنَّ اَلسَّبَبَ فِي إِغْفَالِ ذِكْرِ اَلْبَابِلِيِّينَ فِي قَائِمَةِ اَلْأَنْسَابِ اَلَّتِي يَتَضَمَّنُهَا اَلْفَصْلُ اَلْعَاشِرُ مِنْ سِفْرِ اَلتَّكْوِينِ؛ هُوَ أَنَّ اَلْبَابِلِيِّينَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ نُفُوذٌ سِيَاسِيٌّ وَلَا كِيَانٌ اِجْتِمَاعِيٌّ يُعْتَدُّ بِهِ عِنْدَ الْتَدْوِينِ. وَلَمْ يَكُنْ سُكَّانُ بَابِلَ سَامِيِّينَ دَائِمًا ؛ بَلْ إِنَّ سُكَّانَهَا اَلْأَقْدَمِينَ كَانُوا يَنْتَمُونَ إِلَى شَعْبٍ آخَرَ. وَلَمْ تَكُنْ لُغَةُ هَؤُلَاءِ اَلْأَقْدَمِينَ مِنْ اَلْفَصِيلَةِ اَلسَّامِيَّةِ اَللُّغَوِيَّةِ ، بَلْ كَانَتْ لُغَةٌ إِلْصَاقِيَّه. يَرَى بَعْضُ اَلْمُؤَرِّخُونَ أَنَّ اَلْآشُورِيُّونَ اِنْدَمَجُوا بِالسُّكَّانِ اَلْأَصْلِيِّينَ، وهُمْ اَلْآكَدِيُّونَ اَلْوَارِدَ ذِكْرُهُمْ فِي اَلتَّوْرَاةِ ، وَ اَلَّذِينَ وَرِثُ اَلْمَلَامِحَ اَلْأَرْمِينِيَّةُ.
10 ماه پیش در تاریخ 1402/06/25 منتشر شده است.
856 بـار بازدید شده
... بیشتر