4/299 ﴿اسْلُكْ يَدَكَ﴾ القصص، ﴿وَأَدْخِلْ يَدَكَ﴾ النمل، ما الفرق بيانيًا في استخدام الفعلين ؟

1.1 هزار بار بازدید - 12 ماه پیش - ؛الحلقة إجابات أسئلة المشاهدين :؛4/299؛24:22
؛
الحلقة إجابات أسئلة المشاهدين :
؛
4/299
؛
24:22 - 30:17
؛
المقدم : ربنا تبارك قمرة يقول لسيدنا "موسى" - معذرة -
مرة :
(١)﴿اسْلُكْ يَدَكَ﴾ القصص : 32
ومرة :
(٢) ﴿وَأَدْخِلْ يَدَكَ﴾ النمل : 12
ما الفرق واللمسة البيانية في استخدام الفعلين ؟

د فاضل : هذه القصة أثير سؤال عنها
ما بين "قصة موسى" في "سورة النمل" و" سورة القصص"
وهذه كان من جملة ما يُذكر

﴿وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ﴾ (٢)
هل تناقض :
﴿اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ﴾ (١)
المقدم : لا
د فاضل : إذَنْ، لا تناقضها
لكن يمكن واحد يسأل "سبب الاختيار" !

أصلاً "اسلك" : هو إدخال بسهولة ويسر
و "أدخل" : لا قد يكون (فيه شدة)
في الحقيقة هي كلها "ادخال"
﴿اسْلُكْ يَدَكَ﴾ (١)
﴿وَأَدْخِلْ يَدَكَ﴾ (٢)
كلها "ادخال"

لكن يبقى السؤال :
لماذا هنا (في آية القصص) :
اختار ﴿اسْلُكْ﴾ (١)
وهناك (في آية النمل) :
﴿وَأَدْخِلْ﴾ (٢)
هل تناقض هو ؟
قال ﴿وَأَدْخِلْ يَدَكَ﴾ (٢)
أين ؟ في مكان واحد :
﴿فِي جَيْبِكَ﴾ (١) ، (٢)

لاحظ "السلوك" :
كثيرًا ما يستعمل في "سلوك" السبل ؛ الطرق
يعني : "سلك الطريق"
﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا * لِّتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلًا فِجَاجًا﴾ (٣)
﴿فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا﴾ (٤)

"الدخول" لا يستعمل لهذا الشيء (لـ"السبل")
لاحظ في "سورة القصص" تردد : "سلوك الأمكنة والسُبل"
يعني "سلوك الصندوق" بـ"موسى"
﴿فَأَلْقِيهِ﴾ (٥)
(في التابوت : صتدوق)
"سلوك أخته"
﴿إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ} (٦) **
"سلوك موسى" في الطريق إلى "مدين" عندما قتل وفرّ
"سلوكه" إلى العبد الصالح ، عندما جاءت (الفتاة) :
﴿قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا﴾ (٧)
و "سلوكه الطريق" : في العودة إلى مصر
كلها "سلوك"
فإذَنْ هو أنسب :
﴿اسْلُكْ يَدَكَ﴾ (١)
مع "السلوك" هذا كله
لم يرد في "سورة النمل" هذا
كله لم يرد

من ناحية أخرى :
لو عرضنا لـ"المسألة" ، سنلاحظ أنه في "سورة القصص"
القصة كلها مطبوعة بطابع "الخوف"
المقدم : مثل ماذا ؟
د فاضل :كان مقترن أول شيء بـ"بداية موسى" :
﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي﴾ (٥)
ثم انتقل "الخوف" إلى "موسى":
﴿فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ﴾ (٨)
لما قتل واحد :
﴿فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ﴾ (٩)
﴿قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ (٩)
(الرجل) "الصالح" قال :
﴿لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾
(٧)
حتى لما ربنا سبحانه وتعالى كلفه :
﴿رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ﴾ (١٠)

"سورة النمل" ليس فيها "خوف" مطلقًا
"سورة النمل" فيها "قوة"

إذَنْ حالة "الخوف" واضحة في قصة "موسى" في "سورة القصص"
في "سورة النمل" لا، مطلقًا

"السلوك" أيسر عندنا (من الدخول)
﴿فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا﴾ (٤)
أيسر
حتى :
﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ﴾ (١١)
أيسر، ميسّر

أين نضع "اليسر" ؟
مع "الخوف" أو مع "الشدة" ؟
"اليسر" مع "الخوف" : أن ييسر عليه المسألة
في حالة "الخوف" ، ذكر أخفّ الفعلين : ﴿اسْلُكْ﴾ (١)
مع حالة الخوف ذكر أخف الفعلين
مناسبة
ومناسبة أيضًا لـ"سلوك الطرق"
فمن كل ناحية أنسب
والمعنى لا يختلف
كلاهما (اسلك و ادخل) : ادخال
لكن "اختيار بياني" .
المقدم : صحيح
………………………
(٤) ﴿ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون﴾ النحل : 69
(٥) ﴿وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين﴾ القصص : 7
(٦) ﴿إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ} طه : 40
** ﴿وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم لا يشعرون﴾ القصص : 11
(٧) ﴿فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين﴾ القصص : 25
(٨) ﴿فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين﴾ القصص : 18
(٩) ﴿فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين﴾ القصص : 21
(١٠) ﴿قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون﴾ القصص : 33
(١١) ﴿ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب﴾ الزمر : 21
؛
#أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية
#فاضل_السامرائي
#سورة_القصص #سورة_النمل
#سورة_نوح #سورة_النحل
#سورة_طه #سورة_الزمر
#إعراب_وبلاغة
؛
لمسات بيانية : للدكتور فاضل السامرائي
حفظه الله وجزاه كل خير 🤲🏼♥️
؛
نقلا عن موقع تلفزيون الشارقة الحلقة (299)
لمسات بيانية | الحلقة 299
؛
جزاهم الله كل خير 🤲🏼🌺
؛
12 ماه پیش در تاریخ 1402/05/04 منتشر شده است.
1,189 بـار بازدید شده
... بیشتر