حقيقة جهد الدعوة #احباب المدينة

أمة الدعوة
أمة الدعوة
6.6 هزار بار بازدید - 9 سال پیش - { منهج الدعوة والتبليغ عند
{ منهج الدعوة والتبليغ عند الداعية الشيخ / #محمد_إلياس_الكاندهلوى ـ رحمه الله ـ هو أساس ( إكرام الإنسانية ) }
نظرا لابتعاد العامة عن العلماء فقد بلغت جهود الشيخ / محمد إلياس ـ رحمه الله ـ اقصى غاياتها للتقريب بين العلماء وعامة الشعب بالإحترام والإكرام ، لأن بث بذور العداوة بين العلماء وعامة المسلمين كان هو الهدف الأكبر للعدوان فى ذلك الحين ، حيث كان الشيخ يعتقد أن البعد بين الشعب والعلماء لأكبر كارثة فى تاريخ المسلمين ، فلا يخلو محفل يحضره أو كلمات ينطق بها أو مكتوب يرسله إلى الخاصة والعامة أو مادون فى دستوره العملى إلا وقد وجه فيه إلى أهمية العلم والعلماء ، ومن بين تلك التوجيهات الحكيمة قوله :
( إن سوء ظن المسلم العادى بدون سبب يؤدى إلى الهلاك ، فما بالك حينما يعترض الإنسان على العلماء بدون معرفة حقيقة ، فهذا أمر شديد الخطر ، وإن ( إكرام المسلم ) وتكريم العلماء وأهل الدين يعد فى منهجنا التبليغى من أهم المبادىء الأساسية فأكرموا كل مسلم لمجرد إسلامه وإيمانه ، وبجلوا العلماء لأنهم حاملوا أمانة النبوة وورثتها ، ربنا لا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا . ) .
وذات مرة سئل الشيخ عن أحد علماء عصره ، الذى اشتهر بالعلم والتأليف لكن خالفته بعض الأوساط الدينية بسبب ضعف فى بعض أعماله فرد عليهم الشيخ محمد إلياس قائلا :
( إننى أقدر خدماته الجليلة للدين ، ولا أريد أن أعرف ما فيه من ضعف فى بعض الأعمال ، فهذه ليست مسئوليتى ، بل إن صلته بالله فى جميع أعماله وتصرفاته هى علاقته الشخصية بينه وبين ربه ، ويمكن أن يكون له عذر فى ذلك ، وفى الإسلام أوامر عامة وصريحة فى مثل تلك الأمور ، والتى تتلخص فى أن تقول دائما : ( ربنا لا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ) .
ثم يقول الشيخ / محمد إلياس ـ رحمه الله ـ :
( إن احترام العلماء وإكرامهم واجب ، ويجب أن تبذل الجهود فى معرفة كل مسلم لدينه حتى يصبح مبلغا له ، هذه هى سنة ميتة وإذا نجحنا فى إحيائها فإنها تحى آلافا من الفرائض والواجبات ) .
وقد أراد الشيخ هنا أنه لو نجحنا فى إبلاغ الدعوة إلى الناس بمعنى الكلمة وتعليمهم دين الله الحنيف ، فبذلك سيتكون المجتمع الإسلامى السليم ، والذى يضمن إحياء كل ما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم ، ومن أولى ثمراته إكرام العلماء ، واحترام أهل الدين فى قلوب الناس ، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم .
وكان الشيخ محمد إلياس رحمه الله دائما يوجه الطلاب إلى إكرام الأساتذة بقوله :
( إن للأساتذة لمكانة خاصة فى منهجنا هذا ، فيجب على الطلاب احترام أساتذتهم كاحترام أئمة الإسلام فإنهم يبلغونكم علوم النبوة ويعلمونكم ، ومن تعلم من أحد مسألة فهو مولاه ، فما بالكم بهؤلاء الأساتذة الذين يعطونكم ذخائر العلوم النادرة ) .
ثم يقول ـ رحمه الله ـ :
( يلزم المرء خدمة الأساتذة والعلماء الصالحين ، حيث يعتبر الإنسان هذه الخدمة تدريبا سليما لخدمة عباد الله الآخرين ، وبذلك يتعود على مبادىء الخدمة السليمة التى جاءت فى الكتاب والسنة ) .
فمنهج الدعوة والتبليغ عند الشيخ محمد إلياس هو أساس ( إكرام الإنسانية ) عامة ، و ( وسيلة ) لإكرام المسلمين بعضهم بعضا خاصة ، فإذا دعا الإنسان شخصا إلى الخير ، فقد أكرمه بسبب القرابة الإنسانية ، وعندما يدعو المسلم مسلما إلى الإمتثال بأحكام الله فقد أكرمه بسبب القرابة الإنسانية والإسلامية .
وإليك بعض أقوال الشيخ / محمد إلياس ـ رحمه الله ـ فى هذا الموضوع :
يقول الشيخ/ محمد إلياس ـ رحمه الله ـ :
( إن من أهم أصول دعوتنا أن نقوم بالدعوة فى جميع الطبقات ، مراعيا مكانة كل طبقة ودرجتها التى أكرمها الله من فضله وكرمه ــ والقصد هنا أن يكلم الناس على قدر عقولهم وقدر فهمهم ، مع الإعتدال فى فرق المراتب ــ ومن الممكن أن نقسم الطبقات إلى ثلاثة أقسام ، وهى :
1ـ طبقة البسطاء المساكين .
2ـ طبقة المتوسطين من أهل المناصب والمكانة العليا .
3ـ طبقة علماء الدين .
فخلاصة التعامل مع هذه الطبقات هى ما جاء فى الحديث النبوى الشريف ، حيث قال صلى الله عليه وسلم : ( من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا ، ولم يبجل علمائنا ، فليس منا ) ( أو كما قال صلى الله عليه وسلم ) .
فحق الطبقة الأولى : الرحمة والخدمة .
وحق الطبقة الثانية : الأدب والتوقير .
وحق الطبقة الثالثة : الإحترام والتعظيم . ) .

لمزيد اضغط على الرابط:
https://m.facebook.com/story.php?stor...
9 سال پیش در تاریخ 1394/07/16 منتشر شده است.
6,670 بـار بازدید شده
... بیشتر