5439- حجاب المرأة المسلمة، ثبوته بالأدلة العقلية والنقلية، معناه ومعنى الجلباب والخمار

55 بار بازدید - 6 ماه پیش - 5439- المرسل موسى عبد العزيز
5439- المرسل موسى عبد العزيز داود من تشاد مقيم بالمملكة بعث عددا من الأسئلة يقول في أولها: أرجو أن تفيدونا عن حجاب المرأة الشرعي وهل الوجه والكفان عورة أم لا؟ حيث نسمع بعض العلماء يقولون: إنها ليست عورة وبعضهم يقولون: إنها عورة وواجب على المرأة أن تلبس النقاب وقد نرى بعض النساء يلبسن النقاب ليس خوفا من الله لكن اتقاء أعين الناس وفعلهن ومشيهن لا يرضاه الله جل وعلا أفيدونا في ذلك أفادكم الله!
الجواب: لا شك أن حجاب المرأة ثابت بالكتاب والسنة وهو يشمل الوجه والكفين؛ لأن الوجه هو أعظم مواضع الفتنة من المرأة وهو محل النظر وتعلق أنظار الرجال هذا من الناحية العقلية.
أما من ناحية الأدلة الشرعية فإن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين﴾ [الأحزاب : 59] والجلباب المراد به الجلال الكبير الذي تلتحف به المرأة من رأسها إلى أسفل قدميها، أمرها الله أن تدني منه على وجهها كما فسر بذلك ابن عباس رضي الله تعالى عنه، لما سئل عن معنى هذه الآية فإنه أدنى طرف ثوبه على وجهه ولم يبد إلا عينا واحدة وذلك تفسير منه للآية الكريمة.
ولقوله تعالى: ﴿وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن﴾ [الأحزاب : 53].
والحجاب هو ما يستر جميع بدن المرأة من جدار أو ثوب أو باب أو غير ذلك.
فإن قال قائل: هذا خاص بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فإننا نقول: إن نساء النبي صلى الله عليه وسلم هن القدوة لنساء المسلمين وأيضا تعليل الآية يشمل نساء النبي وغيرهن؛ لأن الله قال: ﴿ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن﴾ [الأحزاب : 53] والطهارة مطلوبة في جميع الأحوال ومع جميع الأشخاص والنساء فليس هذا خاصا؛ لأن التعليل عام فإذا كانت العلة عامة فإن الحكم يكون عاما أيضا كما قرر ذلك الأصوليون.
ومن السنة حديث عائشة قالت: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يعني في الحج فإذا مر بنا الرجال سدلت إحدانا خمارها من على رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه. فدل هذا على السنة العملية بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وهي تغطية الوجه عن الرجال الأجانب.
وكذلك في قوله تعالى: ﴿وليضربن بخمرهن على جيوبهن﴾ [النور : 31] والخمار ما يكون على رأس المرأة الغطاء الذي يكون على رأس المرأة أمرها الله سبحانه أن ترخيه على جيبها فإذا كانت فتحة الجيب يجب سترها فالوجه من باب أولى ولأنه يلزم من إرسال طرف الخمار على الجيب يلزم منه المرور على الوجه.
فالحاصل أن المرأة كلها عورة أمام الرجال الذين ليسوا من محارمها وفي مقدمة ذلك وأشده الوجه والكفان، وما قاله بعض العلماء فإنه مرجوح بالأدلة والله تعالى يقول: ﴿فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر﴾ [النساء : 59] فقول العالم إذا خالف الدليل فإنه لا يعول عليه وإنما يعمل بالدليل ومقتضى الدليل هذا واجب أهل الإيمان.
أما أهل الأهواء والرغبات فإنهم إنما يأخذون ما يوافق أهواءهم ولو خالف الدليل؛ بحجة أنه قال به العالم الفلاني أو العالم الفلاني.
الواجب علينا الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم والعمل بما في الكتاب والسنة ولا نقبل من أقوال العلماء إلا ما وافق الدليل.
6 ماه پیش در تاریخ 1402/10/28 منتشر شده است.
55 بـار بازدید شده
... بیشتر