فيديو للإستفزاز فقط .

Ahmad Fakhouri
Ahmad Fakhouri
45.6 هزار بار بازدید - 4 ماه پیش - لا تحظى النسبية الأخلاقية الفوقية
لا تحظى النسبية الأخلاقية الفوقية بشعبية كبيرة بين الفلاسفة فكثيرون ينتقدونها، وبرغم ذلك فهناك العديد من الفلاسفة المعاصرين الذين يدعمونها.

لا تعتقد النسبية الأخلاقية الفوقية بأن الأفراد يختلفون حول القضايا الأخلاقية فحسب، بل إن مصطلحات مثل الخيّر، والشرير، والصواب، والخطأ لا تدخل ضمن نطاق الحقيقة الشاملة على الإطلاق؛ فهي تتعلق بدلاً من ذلك بتقاليد، أو قناعات، أو ممارسات فرد ما أو مجموعة من الأشخاص. كان عالم الأنثروبولوجيا الأمريكي ويليام جراهام سومنر مؤيدًا مؤثرًا لصالح هذا الرأي، حيث جادل في كتابه «العادات الشعبية» الصادر عام 1906 أن ما يعتبره الأفراد الفعل الصواب أو الخطأ يتشكل بالكامل وليس بشكل أساسي من خلال تقاليد، وعادات، وممارسات ثقافتهم. علاوة على ذلك، لا يمكن تبرير أي حكم صادر من خارج ثقافة ما حول مدى صحة أم خطأ أخلاق هذه الثقافة، لأنه في تحليله لكيفية فهم الإنسان لا يمكن أن يكون هناك أي معيار أخلاقي أعلى من ذلك الذي توفره الأخلاق المحلية لثقافة الفرد.

يعتبر النسبيون الفوقيون نسبيون وصفيون، حيث أنهم يؤمنون أنه في ضوء نفس مجموعة ما من الحقائق، سيكون لدى بعض المجتمعات أو الأفراد خلاف أساسي حول ما يجب أن يفعله الشخص أو يفضله (بناءً على المعايير المجتمعية أو الفردية). كما يجادلون بأنه لا يمكن للمرء أن يفصل في هذه الخلافات باستخدام أي معيار قيمي مستقل متاح، حيث أن أي طعن في أي معيار ذي صلة بالموضوع سيكون دائماً ذا طابع شخصي أو مجتمعي في أحسن الأحوال.


يتناقض هذا الرأي مع الشمولية الأخلاقية التي تحاجج بأنه -على الرغم من وقوع الخلاف بين الأشخاص ذوي النوايا الحسنة أحياناً، كما أن البعض قد يكون غير قابل للإقناع (على سبيل المثال شخص ذو عقلية متحجرة) - لا يزال هناك شعور حقيقي يمكن أن يُعتبر فيه تصرف ما أكثر أخلاقية (الأفضل من الناحية الأخلاقية) من تصرف آخر؛ أي أنهم يعتقدون أن هناك معايير موضوعية للتقييم تبدو جديرة بالدعوة إلى ما يسمى بالحقائق الأخلاقية، بغض النظر عما إذا كانت مقبولة عموماً أو لا.
#أحمد_فاخوري #اللغة_العربية #الأخلاق
4 ماه پیش در تاریخ 1403/02/01 منتشر شده است.
45,645 بـار بازدید شده
... بیشتر