لما أناخوا قبيل الصبح عيسهمُ | يا حادي العيس| قصة القصيدة بالوصف👇

الأدب العربي
الأدب العربي
342.9 هزار بار بازدید - 5 سال پیش - إدعمنا بلايك وتعليق جميل إن
إدعمنا بلايك وتعليق جميل إن أعجبك الفيديو ولا تنسى الإشتراك في القناة وتفعيل خاصية الجرس ليصلك جديدنا .

قصيدة لما اناخوا قبيل الصبح عيسهم
((يا حادي العيس ))
" مجنون دير هرقل"
صاحب القصيدة جندي جاء مع جيوش الفتح الاسلامي من مصر الى بغداد حيث عاش فيها.
رغم قصر القصيدة الا انها خلدت بحناجر عراقية وكويتية وشامية ومصرية ، حيث ترسم مشهدا دراميا يصف ألم رحيل المحبوب وجنونه في تذكرها
فهل حقا كان الشاعر مجنونا؟؟؟؟

ما هي قصتها..؟؟؟

ذكرت القصة في كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه انه والقصة حدثت في الفترة العباسية في سنة ست وأربعين وأربعمائة هـ :

حدثنا عبد الله بن عبد العزيز السامري قال:

مررت بدير هرقل أنا وصديق لي.... ( الدير موجود على طريق بغداد وواسط)
فقال هل لك أن تدخل فتنظر إلى ما فيه من ملاح المجانين،
دخلنا وإذا بشاب حسن الوجه، مرجل الشعر، مكحول العين، أزج الحواجب، كأن شعر أجفانه قوادم النسور، وعليه طلاوة تعلوها حلاوة، مشدود بسلسلة إلى جدار،فحين بصر بنا قال مرحبا بالوفد قرب الله بكم بابي، من أين أقبلتم ؟ فقلنا جعلنا فداءك ومتسع الله بك أقبلنا من كذا، ثم قلنا له ما أجلسك ههنا وأنت لغير هذا المكان أهل وهو لغيرك محل، فتنفس الصعداء وهو مشدود إلى الجدار في سلسلة وصوب طرفه إلينا وأنشد:

الله يعلم أنني كمد ... لا أستطيع أبث ما أجد
روحان لي روح تضمنها ... بلد وأخرى حازها بلد
أما المقيمة ليس ينفعها ... صبر وليس يقرها جلد
وأظن غائبتي كشاهدتي ... بمكانها تجد الذي أجد

ولما فرغ من شعره التفت إلينا فقال هل أحسنت فقلنا نعم ثم ولينا، فقال بأبي ما أسرع ذهابكما أعيراني سمعكما فعدنا إليه فأنشد:

لمَّا أناخوا قُبَيل الصبحِ عيسهُمُ
وحمّلوها وسارت في الدجى الإبلُ
فأرسلت من خلال السّجفِ ناظرَها
ترنو إليّ و دمعُ العينِ ينهملُ
و ودّعتْ بِبَنانٍ زاده عَنَمٌ
ناديت: لا حمَلتْ رجلاكَ يا جمَلُ
يا حادي العيس عَرِّجْ كي أودِّعها
يا حادي العيسِ في ترحالك الأجلُ
إني على العهدِ لم أنقض مودتهم
يا ليتَ شعري بطول العهدِ ما فعلوا؟
لما علمت أن القوم قد رحلوا
وراهب الدير بالناقوس منشغلُ
شبكت عشري على رأسي وقلت له:
يا راهب الدير هل مرت بك الابلُ؟
يا راهب الدير بالإنجيـل تخبرنـي
عن البدور اللواتي ها هنـا نزلـوا
فحن لي وبكى وأنّ لي وشكى
وقال لي: يا فتى ضاقت بك الحيلُ
إن البدور اللواتي جئت تطلبها
بالأمس كانوا هنا واليوم قد رحلوا
شبكت عشري على رأسي وقلت له:
يا حادي العيس لا سارت بك الإبـلُ
ليت المطايا التي سارت بهم ضلعت
يوم الرحيل فلا يبقـى لهـم جمـلُ...

فجذب نفسه في السلسلة جذبة دلع منها لسانه وبرزت عيناه وانبعث الدم من شفتيه وشهق فإذا هو ميت. فما ندمنا على شيء أعظم منه.

لمراسلتنا على الإميل [email protected]
موقع الأدب العربي https://adab3arab.blogspot.com
فيس بوك Facebook: Adab3raby
تويتر Twitter: Adab3raby

حارث محمد القرضي
اليوتيوب
hareth0147

الفيس
https://www.facebook.com/profile.php?...

التويتر https://twitter.com/harethmohmad?s=09

السوند كلاود
Soundcloud.com/harethmohmad

انستقرام
@hareth_mohmad

#الأدب_العربي
5 سال پیش در تاریخ 1398/09/01 منتشر شده است.
342,903 بـار بازدید شده
... بیشتر