لماذا أعترض على الدين الشائع؟ وكيف شوه الطبيعة البشرية؟

MansourNasserمنصورالناصر
MansourNasserمنصورالناصر
14.4 هزار بار بازدید - 2 سال پیش - #منصورالناصر
#منصورالناصر #برنامج_أوهام_الدين
لماذا يجب الاعتراض على الدين الشائع والموروث؟ وما الذي قدمه للبشرية؟
https://paypal.me/ManssorNaser لمن يرى أن هذه القناة تستحق الدعم المادي
هل قدم الدين ما ينفع البشرية؟
وهل الدين مرض كما قال لوكريتس؟
وهل أن المؤمنين يعبدون رجال الدين لأنهم لا يعرفون شيئا عن الله ولا الأنبياء إلا عن طريقهم؟
وهل يمكن اعتبار موقف الدين من الجنس.. بجعله أمرا محرما، جريمة بحق البشرية؟
وما هي أكبر اعتراضاتي على الدين؟

الدين مرض ولد من الخوف وأصبح مصدرا لعذابات لا تحصى للجنس البشري. كما يقول لوكريتس  
لا أعترض على هذا القول: لكنني أراه ناقصا ويحتاج لإضافة مهمة. وهي أن الدين هو مصنع الخوف ومنتجه ومصدّره وليس مصدره فقط.
ولكن لابد أن أعترف أن الدين قدم ما ينفع الحضارة. وهو أنه قدم في تطبيقاته نموذجا لما يمكن أن يفعله الدين بالمجتمعات إن هيمن عليها رجال الدين. الحضارة العباسية والرومانية خير مثال
فبمجرد ظهور الدين سقطت تلك الحضارات .. وغطت شعوب أوروبا في نوم عميق لمدة ألف عام بسبب تبني روما للديانة المسيحية ديانة وحيدة للإمبراطورية. حتى القرن 15 الميلادي. وما زالت تعاني من هذا التبني الذي غير كل شيء تقريبا لديها.

الحال نفسه مع شعوبنا العربية والإسلامية. بعد أن تبنى العباسيون بعد المتوكل الخطاب اللاهوتي وجعلوه دينا للدولة. فكانت النتيجة أن سحقت الحضارة الوليدة التي شاركت فيها مختلف العقائد واللغات والأجناس البشرية. ولصالح خطاب ديني عنيف ورافض لأي منافسة لخطابه
الفرق أنها ما زالت تعاني من سطوة الدين الشامل. وقدرته الخارقة على إنتاج التخلف والجهل والعنف والفساد بجميع أشكاله.
قد يقال لكن هل يعقل أن يكون الدين مصدرا للتخلف. أقول بالتأكيد.. لأن منهجه يؤدي إلى هذا حتما.
إنه المنهج البدائي نفسه في التفكير. فإن تغير المنهج أصبح شيئا آخر. قد يكون علما أو فلسفة أو فنا..
وهو منهج بسيط.. حدث شيئ ما .. مثلا قطة مرت أمامي. تعثرت قدمي بعد ذلك. أربط بين الحدثين ثم أبحث عن سبب. هذا التوافق والتتابع بينهما. هذا معناه فأل حسن. .. يتكرر المشهد بعد شهر أو سنة. يصبح المعنى حقيقة شبه راسخة. أتحدث بها لأحدهم.. تنتقل الحكاية.. حتى تصبح أسطورة. خلال جيل واحد أو جيلين. ينسى الجيل الثالث اصل الموضوع.
من مجموع هذه الأساطير وقصصها الداخلية الغامضة وتفاعلاتها مع بعضها وواقع الناس وظروفهم يظهر الدين.. ويتحكم بالجماعة.  

في هذه التتابعات ماذا رأينا؟ رأينا حادثا استدعى ظهور فرضية زائفة علميا، ثم إلى أسطورة خيالية، أنتجت إلها أو مجمع آلهة ومقدسات وطقوس ودين. هنا لابد أن ترتبط حكاية الدين بالتخلف لأن مساره يقود الجميع إلى تصورات ذهنية لا أصل لها ولا وسيلة لتأكيدها بل ولا حتى رفضها. أو تبديلها.
الدين حين يكتمل هو عبارة عن ورطة قاتلة و معيقة لتطور أي مجتمع.

الفرق بين العلم والدين يكمن هنا.
مع هذا الدين قدم فوائد للبشرية منها أنه ساعد على وضع التقاويم وتمكن كهنة بابل من وضع جداول لحركة الكواكب والنجوم.
مشكلة كثيرين أنهم يستخدمون كلمة دين بشكل خاطئ. فأنا منذ ربع قرن أدرس موضوع الدين. ولم أجد اثنين يتفقان على معنى الكلمة أو ما هو المقصود بها! حتى بين اثنين من الدين نفسه!
الدين برأيي هو المجتمع أو الجماعة وهذه الجماعة هي ظاهرة دينية وليس العكس. كل جماعة بحاجة إلى ثابت تلتف حوله. وتعتبره نقطتها المرجعية. وأعتقد في نظريتي هذه أن الإنسان لم يتعلم أول شيء إشعال النار. ولم يعبد النار قبلها. خوفا منها أو رغبة بدفئها. إنما لأنها مكان للتجمع. أي أن مكانها مقدس ويجب حمايته والإبقاء على ناره مشتعلة بكل الطرق الممكنة ولو تطلب ذلك تقديم الأضاحي لها. ربما بقيت الظاهرة مع الزرادشتيين. وأصبحت جزءا من دينهم.
استخدام الدين بالمعنى الشخصي لا علاقة له بالتاريخ ولا الحاضر. قد يقال إن المسيح أو موسى أو محمد هو مجرد فرد من أفراد البشر أو الآلهة جاء برسالة من السماء، وأن كل ما قاله صالح للاقتداء.  هذه مبالغات تافهة. يقولها الجهلة أو الدجالين. ما قاله هؤلاء لا نجد له أثرا كبيرا بين المؤمنين بهم. القرآن أو  الكتاب المقدس. لم يكن إلا ثابتا يظن المؤمنون أنهم يتبعونه ويقدسونه. و تأثيره ضعيف جدا على المؤمنين. علاقتهم بالدين تتجسد في الكنيسة أو المسجد. في ارتباطهم الجماعي برجل الدين. فلا أحد يطبق تعاليم محمد أو المسيح أو موسى! إنما الكل يستمع إلى رجل الدين.

ورجال الدين هؤلاء هم أكثر المتنفذين غرورا و جشعا، ووحشية واحتقارا للمؤمنين بهم! ولهم وحدهم حق تفسير كتاب الله. مع تكفير كل من يعارضهم بشيء أو حتى ينتقدهم بأبسط أمر!. فما يقولونه هو الحقيقة المطلقة! بمعنى آخر إنهم يتمتعون بسلطانهم ويستخدمونه لمصلحتهم. و لتنقلب الدنيا بعدئذ!

هذا يفسر سر تلقين الأطفال على حفظ القرآن. مع أن الكبار لا يفهمونه ولا حق لهم حتى بقراءته بهدف فهمه. بدلا من تلاوته. والغاية التجهيل والترويض المتعمد للبشر منذ الطفولة.

هذا يفسر لماذا يرفض رجال الدين حتى يومنا هذا الاعتراف بحقوق الإنسان. وما زالوا يعارضون إلغاء العبودية. وحق المواطنة والمساواة الجنسية والدينية.
النساء أكثر من تعرض لهذا الظلم الصريح. فقد اعتبرت النساء دائما مصدرا للفتنة والغرائز المحرمة! وكأن الدين صاحب هذه النظرية القديمة، مصدر للنعمة والأمن والأمان! مع تزوجوا لكي أباهي بكم الأمم! أي المسألة عددية. الزواج ضروري فقط لهذا السبب. كثرة العدد مهم لأنه زيادة في عدد الأغنام والسلطة والمال. والهيمنة و"التمتع" بكل الغرائز المحرمة على الرعية ولكن ليس الرعاة!

الصورة في خلفية الفيديو بعدسة المصور الفوتوغرافي العراقي علي جواد المسافري.. من اهوار العراق
قناة الشاعر والكاتب منصور الناصر
مخصصة لنشر محاضرات فكرية وثقافية حول قضايا الفلسفة و الدين و فلسفة الدين.
www.azamil.com
صفحتي على الفيس بوك
Facebook: saysomething1
للاتصال البريدي
[email protected]
نرجو الاشتراك في القناة لكي يصلكم كل جديد
2 سال پیش در تاریخ 1401/01/12 منتشر شده است.
14,446 بـار بازدید شده
... بیشتر