سيرجيو بوسكيتس : محور الأرض

20.4 هزار بار بازدید - پارسال - الإنتساب في القناة والتمتع بخدمات
الإنتساب في القناة والتمتع بخدمات إضافية من هنا
//@tachkilat










مرحلة التراجع في مسيرة بوسكيتس بدأت في موسم 2015-2016 مع بداية مرحلة تراجع النادي الكاتلوني بعد كبر سن معظم لاعبي الجيل التاريخي واعتزال بعضهم، فأخطاء بوسكيتس ازدادت وهذا ما جلب له الكثير من الانتقادات، وفي هذا الموسم لعب بوسيكتس مع النادي في 53 مباراة لم يحرز خلالها أي هدف.
انحدار مستوى بوسيكتس تواصل في موسم 2017-2018 مع قدوم المدرب أرنيستو فالفيردي، وذلك بسبب تقدمه في السن، وتغير فلسفة النادي بالإضافة لانخفاض جودة اللاعبين بعد اعتزال معظم لاعبي الجيل الذهبي لبرشلونة، وأصبح بوسكيتس يظهر بوجهين في المباراة، فعندما تكون الكرة بين قدميه تجده يقدم أداء مميزاً، لكن عندما يكون في حالة الدفاع يفشل في إيقاف الخصوم كعادته سابقاً، وهذا ما جعل سهام الانتقاد تزداد نحوه، ورغم الانتقادات العديدة إلّا أنّ سيرجيو حافظ على مركزه كلاعبٍ أساسي وظهر في خمسين مباراة وسجل هدف وحيد.
وفي نفس العام شارك العبقري الصامت مع منتخب لاروخا في بطولة كأس العالم، ولم يقدم المستوى المأمول منه شأنه شأن باقي نجوم المنتخب الإسباني، ليغادر الفريق من الدور الثمن النهائي بعد الخسارة أمام منتخب روسيا مستضيف البطولة بركلات الترجيح.
التراجع الكبير في أداء بوسكيتس ازداد في موسم 2018- 2019، فبعد تجاوز اللاعب لسن الثلاثين عاماً انخفضت لياقته ولم يعد قادراً على الجري كعادته وأصبح نقطة ضعف واضحة في تشكيلة برشلونة، ورغم كل هذا إلّا أنّ مدرب البلوغرانا أرنستو فالفيردي ظل يعتمد عليه كلاعبٍ أساسي في معظم مباريات النادي الكتالوني رغم المطالبات الكثيرة برحيله من قبل الجماهير والمتابعين.
بوسكيتس الذي كان محور الأرض أصبح عاهةً بنظر مشجعي برشلونة الذين تناسوا كل ما قدمه للنادي خلال سنوات تواجده فيه.
تعامل بوسيكتس مع الانتقادات كان مثالياً، فاللاعب لم يقم بالرد عليها، واستمر يقدم كل ما في جعبته لناديه على أرض الملعب وساعد النادي على الفوز بلقب الدوري إلّا أنّ الخروج من الدور النصف نهائي لدوري أبطال أوروبا أمام ليفربول بعد خسارة الإياب برباعية نظيفة جعل الفريق يتلقى انتقادات كثيرة لم ينجُ منها بوسكيتس، وفي هذا الموسم لعب بوسكيتس مع نادي برشلونة 54 مباراة ولم يحرز أي هدف.
وكان موسم 2019-2020 كارثياً على برشلونة بشكلٍ عام وسيرجيو بوسكيتس بشكلٍ خاص، فالنادي الكاتلوني خسر الدوري لصالح الغريم ريال مدريد، وتعرض لخسارة مذلة في ربع نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونخ بنتيجة 8-2 في مباراة أحرز فيها لاعب برشلونة كونتينو والذي كان معاراً حينها لبايرن ميونخ هدفين في شباك فريقه الأصلي، وفي هذا الموسم فشل الفريق الكتالوني في تحقيق أي لقب وخرج خالي الوفاض من جميع البطولات التي شارك فيها، وهذا ما زاد من حدة الانتقادات التي يتعرض لها بوسكيتس خاصةً مع كثرة الأخطاء التي ارتكبها، وكثرة الكرات التي افتكها الخصوم منه وشكلوا من خلالها خطورة على مرمى الفريق، وفي هذا الموسم الكارثي لعب بوسكيتس 43 مباراة سجل فيها هدفين.
وعلى العكس من الموسم الكارثي مع برشلونة، قدّم سيرجيو بوسكيتس أداءً مميزاً في بطولة يورو 2020 والتي لعبت في العام 2021، فالمدرب لويس أنريكي جدد شباب بوسكيتس الذي ظهر بصورة أفضل من تلك التي يظهر فيها مع برشلونة، ولعب دوراً كبيراً في وصول إسبانيا إلى الدور النصف نهائي من البطولة قبل أن تغادرها بعد الخسارة من إيطاليا بركلات الترجيح.وفي هذا الموسم لعب بوسكيتس 51 مباراة وسجل فيها ثلاثة أهداف.
وفي موسم 2022-2023 قامت إدارة برشلونة بتجديد الثقة بالمدرب تشافي وفعلّت عدّة رافعات اقتصادية بهدف تعزيز جودة الفريق، واستقدمت الهداف البولندي روبير ليفاندوفيسكي والجناح الطائر البرازيلي رافينيا بهدف المنافسة المحلية والأوربية، إلّا أنّ الفريق الكتالوني خيّب الآمال أوروبياً بعدما فشل في تجاوز دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي بعدما احتل المركز الثالث خلف بايرن ميونخ المتصدر وإنتر الوصيف، لينتقل إلى الدوري الأوروبي ويخرج على يد مانشستر يونايتد، وبسبب هذه النتائج ازدادت المطالبات بإبعاد بوسكيتس عن التشكيلة الأساسية للفريق، إذ اعتبره الكثير من المحليين نقطة ضعف واضحة في برشلونة استغلها الخصوم لإقصاء البرشا.
وبعد الخروج الأوروبي ركز برشلونة على الدوري الإسباني لينجح في استعادته وليحقق تشافي أول ألقابه في الدوري كمدرب، وليرفع سيرجيو بوسكيتس لقب الليغا لأول مرة وهو كابتن الفريق.
وفي هذا الموسم خاض بوسكيتس 42 مباراة بقميص نادي برشلونة لم يحرز فيها أي هدف.
وبعد نهاية الموسم قرر بوسكيتس تعليق حذائه ومغادرة النادي الكاتلوني الذي كان واحداً من أهم وأبرز لاعبيه على مدار التاريخ، وأفضل لاعب ارتكاز فيه، وبرحيله يفقد جيل برشلونة الذهبي آخر محاربيه، وليسدل الستار بذلك على قصة جيل جلب المتعة لكافة عشاق كرة القدم، وحقق كافة الألقاب الممكنة.
وبوداع بوسكيتس فقد نادي برشلونة لاعباً مميزاً فرض نفسه أساسياً مع جميع المدربين الذين دربوه بفضل التزامه في التمارين وانضباطه التكتيكي، ورغم تراجع مستواه في السنوات الأخيرة من مسيرته سيبقى بوسكيتس أسطورةً من أساطير برشلونة ومنتخب إسبانيا بفضل المستوى الرائع الذي قدّمه أيام شبابه والذي ساعد إسبانيا وبرشلونة على تحقيق كافة الألقاب الممكنة.
پارسال در تاریخ 1402/03/25 منتشر شده است.
20,412 بـار بازدید شده
... بیشتر