ذكر لا إله الا الله ثم حضرة - يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي - اعتكاف مرعش 1440

شاذلية
جلسة بعد التراويح  22 رمضان 1440 هـــــ


نسمات القرب هبت    من ربوع الهاشمية
أطربت روحي وسري   حين أهدت لي التحية
وخذوني للمدينة  عند  باب العنبرية
وادفعوني  عند حبي   عله يرضى عليا
وسرت في الكون منها    نفحات عنبرية


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متى ارض الحمى تبدو ويُطوى عندها البعد
وحادي الركب لي يحدو ينادي للقا جدّو

فهذي أرض أحبابي بها سؤلي وأرابي
متى ندنو من الباب يفوحُ العِطرُ والندُّ

ألا يا ساكني مرعش بكم أرواحنا تنعش
فأنتم ريُّ من يعطش ونِعمَ الريُّ والوردُ

تضلع أيها الظامي فهذا مورد الجامي
هو الفياض والطامي فلا يشكو الظما الوفدُ

مُحبٌ عاقَهُ الذنبُ توانى اذ سرى الركبُ
ولكن حُبّهُ الحُبُّ ويرجو السيّد العبدُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

موردنا الهاني ري لظمآن
شيخنا الجيلاني  الغوث باز الله
من جفانا يطيش وحائرا يعيش
سيدي ابن مشيش هو صاحب الصلاه
إن رمت تكتسب علا قدر حسب
للشاذلي انتسب فهو علي الجاه
للسقم يداوي ويجلو المساوي
شيخنا العلاوي سيما التقى سيماه
كف يا ﻻئمي عن عذل الهائم
بالشيخ الهاشمي في شامنا مثواه
وحثحث العيسا لا تبقى حبيسا
عبدالقادر عيسى بالحقائق فاه
واقصد حمى الحامي مرفوع اﻻعلام
سيدنا الجامي من فيض فتح الله
سلوك اﻻعمال ﻻ القيل والقال
شيخنا الغزالي أبداه في إحياه
فاسلك بإحسان ونهج نوراني
بديع الزمان النورسي جلاه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عُج لبلاد الحب حادي النوق إلى حمى الجامي ابي الفاروق
لهُ علينا أعظمُ الحقوقِ كوالدٍ فاحذر من العقوق

شيخٌ غدا على الورى رئيسا طوبى لمن لهُ غدا جليسا
وارثُ عبدالقادر بن عيسى اكرم به من وارثٍ مرموق

مريدُكم هذا الضعيف اللاهي يرومُ فتحاً للفؤاد الساهي
فتحاً قريباً يابن فتح الله للعاشق الولهان جُد معشوقي

جليسكم نال المقام السامي ذكره مراك ذا الاكرام
وازداد طاعاتٍ من الكلام سوانحٌ في درر المنطوق

طريقكم يا سيدي ذو شانٍ مسلسل عن سادةٍ أعيان
ياوارث الجنيد والجيلاني وابن مشيش والفتى زروق

ازكى صلاة الله للمختار محمد واله الابرار
والصحب من مهاجر انصاري تخص للصديق والفاروق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أتيناكم أتيناكم  وللابواب جئناكم
وفى أمر قصدناكم  فشدوا عزمنا بالله
* * *
فيا أقطاب ويا أوتاد   ويا أسياد ويا أبدال
أجيبوا يا ذوى الامداد   وفينا فاشفعوا لله
* * *
فيا طه ويا طاسين   ويا حاميم ويا ياسين
أنا عبد أنا مسكين   وما لى غير ذكر الله
* * *
فيا رب بسادتى    حقق لى مراداتى
عسى تأتى بشاراتى    ويصفو وقتنا بالله
* * *
فيا رباه يا ربى    ويا غوثاه يا حسبى
أزل يا سيدى كربى     وألحقنى بأهل الله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رفعت أستار البين=وبدت أنوار العين
تنجلي من غير أين=فاشهدوها يا صوفية
.
أنا مرآة حبيبي=في هواه نفسي طيبي
عن سواه نفسي غيبي=واطرحي الأشيا الردية
.
مذ بدا في ذي المشاهد=صرت راكعا وساجد
شاكرا له وحامد=إذ طواني في الهوية
.
يا هنائي في لقائي=يا بقائي في فنائي
يا ضيائي في سمائي= يا حياتي الأبدية
.
أقبل الساقي علينا=قدم الكأس إلينا
فاحتسينا وارتوينا=من كؤوس الهاشمية
.
صاح فاغنم المعاشا=كم ميْت أتاهم عاشا
حاشا أن يخيب حاشا=من أتى بصدق النية
.
أخل قلبك للتجلي=واجلِ عينك للتملي
والسوى يا خلي خلّي=وافن في الذات العلية
.
واشرب الكأس جهارا=لا ترى في الشرب عارا
وهمْ واخلع العذارا=في المعاني الأقدسية
.
جدّ سيرا للمنازل=وانتهج نهج الأوائل
لا تصغ لقول عاذل=إنما الإصغا بلية
.
هي كل الكل أصلا=ليس للعاذل فعلا
ما عذول الحب إلا=مرسل من ذي العطية
.
ثم صل ذا الجلال=على باب الاتصال
طه والصحب والآل=ما حدا حادي المطية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي = مالي سواك و لا ألوي على أحد
فأنت نور الهدى في كل كائنة = و أنت سر الندى يا خير معتمد

و أنت حقا غياث الخلق أجمعهم = و أنت هادي الورى لله ذي السدد

يا من يقوم مقام الحمد منفردا = للواحد الفرد لم يولد و لم يلد

يا من تفجرت الأنهار نابعة = من أصبعيه فروى الجيش بالمدد

إني إذا سامني ضيم يروعني = أقول يا سيد السادات يا سندي

كن لي شفيعا من الرحمن من زلل = و أمنن علي بما لا كان في خلدي

و انظر بعين الرضا لي دائما أبدا = و استر بفضلك تقصيري إلى الأمد

و اعطف علي بعفو منك يشملني = فإنني عنك يا مولاي لم أحد

إني توسلت بالمختار أفضل من = رقَّى السموات سر الواحد الأحد

رب الجمال تعالى الله خالقه = فمثله في جميع الخلق لم أجد

خير الخلائق أعلى المرسلين ذرى = ذخر الأنام و هاديهم إلى الرشد

به التجأت لعل الله يغفر لي = هذا الذي هو في ظني و معتقدي

فمدحه لم يزل دأبي مدى عمري = و حبه عند رب العرش مستندي

عليه أزكى صلاة لم تزل أبدا = مع السلام بلا حصر و لا عدد

و الآل و الصحب أهل المجد قاطبة = و تابعيهم بإحسان إلى الأبد