حديث رائع عن فضل سورة الفتح أ.د مبروك زيد الخير

Ilyas Bouakkaz
Ilyas Bouakkaz
9.9 هزار بار بازدید - 6 ماه پیش - تُعدّ سورة الفتح من السور
تُعدّ سورة الفتح من السور المىدنية؛ إذ إنّها نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام حينما رجع مع أصحابه من الحديبية
..........................................................................................................................
تعدّ سورة الفتح من المثاني التي أُوتيها النبي عليه الصلاة والسلام، إذ قال: (أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطّوالَ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئِينَ، وأُعطِيتُ مك     انَ الإنجيلِ المثانيَ، وفُضِّلْتُ بالمفَصَّلِ)،[٥] كما أنّ سورة الفتح من أحبّ السور إلى قلب النبي؛ ف20ق0\وزوصف نزولها عليه بأنّها أحبّ إليه من الدنيا وما فيها، فقد رُوي عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب أنّه قال: (كنا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سفَرٍ، فسأَلْتُه عن شيءٍ ثلاثَ مرَّاتٍ فلم يَرُدَّ عليَّ، قال: فقُلتُ لنَفْسي: ثَكِلَتْكَ أمُّك يا ابنَ الخطَّابِ، نزَرْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثَ مرَّاتٍ فلم يَرُدَّ عليكَ، قال: فرَكِبتُ راحِلَتي، فتقَدَّمتُ مَخافَةَ أن يكونَ نزَل فيَّ شيءٌ، قال: فإذا أنا بمُنادٍ يُنادي يا عُمَرُ، أينَ عُمَرُ؟ قال: فرجَعتُ وأنا أظُنُّ أنه نزَل فيَّ شيءٌ، قال: فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: نزَلَتْ عليَّ البارِحَةَ سورةٌ هي أحَبُّ إليَّ منَ الدنيا وما فيها، إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ)،[٦][٧] كما كانت بعض آيات سورة الفتح سبباً في إدخال السرور إلى قلوب المسلمين كما أدخلت آياتها السرور إلى قلب النبي عليه الصلاة والسلام، فحينما نزل قوله تعالى: (إنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا)،[٨] تساءل المسلمون عن نصيبهم من السورة فنزل قوله تعالى: (لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عِندَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا)
................................................................................................
سمّيت سورة الفتح بهذا الاسم لِما تضمّنته من ذكر الفتح الذي تحقّق للنبي عليه الصلاة والسلام والمسلمين بعد الذي اعتراهم يوم الحديبية من منع المشركين لهم من أداء المناسك، وقد وردت تسمية سورة الفتح على لسان الصحابة رضي الله عنهم، ولم يُعرف لها اسمٌ آخرٌ، وتعدّدت الروايات والأحاديث التي ورد فيها ذكر سورة الفتح، منها ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي عبد الله بن مغفل رضي الله عنه أنّه قال: (رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ فَتْحِ مَكَّةَ علَى ناقَتِهِ، وهو يَقْرَأُ سُورَةَ الفَتْحِ يُرَجِّعُ، وقالَ: لَوْلا أنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ حَوْلِي لَرَجَّعْتُ كما رَجَّعَ)،[٣] إضافةً إلى ما رُوي عن سهل بن حنيف يوم صفّين حين قام بين الناس وقال: (اتَّهِمُوا أنْفُسَكُمْ فَلقَدْ رَأَيْتُنَا يَومَ الحُدَيْبِيَةِ يَعْنِي الصُّلْحَ الذي كانَ بيْنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمُشْرِكِينَ ولو نَرَى قِتَالاً لَقَاتَلْنَا، فَجَاءَ عُمَرُ فَقالَ: ألَسْنَا علَى الحَقِّ وهُمْ علَى البَاطِلِ؟ أليسَ قَتْلَانَا في الجَنَّةِ، وقَتْلَاهُمْ في النَّارِ؟ قالَ: بَلَى، قالَ: فَفِيمَ نُعْطِي الدَّنِيَّةَ في دِينِنَا ونَرْجِعُ، ولَمَّا يَحْكُمِ اللَّهُ بيْنَنَا، فَقالَ: يا ابْنَ الخَطَّابِ، إنِّي رَسولُ اللَّهِ ولَنْ يُضَيِّعَنِي اللَّهُ أبَداً، فَرَجَعَ مُتَغَيِّظاً فَلَمْ يَصْبِرْ حتَّى جَاءَ أبَا بَكْرٍ فَقالَ: يا أبَا بَكْرٍ ألَسْنَا علَى الحَقِّ وهُمْ علَى البَاطِلِ؟ قالَ: يا ابْنَ الخَطَّابِ إنَّه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولَنْ يُضَيِّعَهُ اللَّهُ أبَداً، فَنَزَلَتْ سُورَةُ الفَتْحِ).[٤][٢]
....
6 ماه پیش در تاریخ 1403/01/07 منتشر شده است.
9,975 بـار بازدید شده
... بیشتر