موعظة بليغة - هذا هو الله رب العالمين | الشيخ د. عبد الخالق ماضي الجزائري

mirsal live موقع مرسال
mirsal live موقع مرسال
1 هزار بار بازدید - پارسال - الشيخ د. عبد الخالق ماضي
الشيخ د. عبد الخالق ماضي الجزائري
ارقبوا الله ـ عز وجل ـ في أعمالكم، يا إخواني !
موعظة بليغة - هذا هو الله رب العالمين
مشاهد عظيمة ! من مشاهد عظمة الله عز وجل

• 🔉 للتحميل والاستماع الصوتي :
ا https://t.me/mirsallive/2455

◘ [ التفريغ ] قال الشيخ د. عبد الخالق ماضي ـ حفظه الله ـ :

"..هذا هو رب العالمين! لا يعزب عنه مثقال ذرة!  في السَّماوات وما في الأرض

لابد للمسلم أن يقف عند هذه المشاهد العظيمة! هذا الله البصير السميع! هذا الله المستوي على العرش ! فهو الظاهر الذي ليس فوقه شيء وهو الباطن الذي ليس دونه شيء.

هذا الله الذي يُرْفع إليه العمل

فإن كان صالحا، فإنه يبشر به المؤمن وإن كان غير ذلك، فالويل ! يا إخواني ! الويل لنا ! من الأعمال الطالحة والأقوال الفاسدة والأحكام الجائرة، التي نتفوه بها في كل وقت وحين.

ارقبوا الله ـ عز وجل ـ في أعمالكم، يا إخواني !

ارقبوه في أقوالكم، ارقبوا الله ـ تبارك وتعالى ـ في خَلْقِه

لا تتجرؤوا على الله ! واعرفوا لله قدره فإنه الرب العظيم ! الذي يقوم بشؤون الخلق كلهم وهو غني عنهم جميعا

هذا المشهد العظيم ! مشهد القيومية الذي تكلم عنه المصنف

نقلا عن ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كلام والله لا يحسنه إلا من هو يعيش هذه المشاهد؛ فإن هذه الأقوال، وهذا الكلام لا يخرج إلا ممن يعيش هذه المشاهد ويتحقق عبودية الله ـ تبارك وتعالى ـ في هذه الأسماء.

فإن اللسان يعبر عما في القلوب وكل لسان هو ترجمان قلبه إذا كان القلب سليمًا صافيًا غير مكدر! فإنه ينطق بالحكمة ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا.

هذا الله ـ تبارك وتعالى ـ يا إخواني!

ليجلس أحدنا وحده!  في خلوه في وقت السحر

حيث يهدأ الناس وينامون حيث لا يبقى أحد !

يدبّ على وجه الأرض؛ إلا القليل ممن ألجاتهم الظروف للعمل

يقف بين يدي الله وحده الجبار!

ويتمثل نفسه ووقوفه، أنَّ الله أمامه على وفق قول النبي صلى الله عليه وسلم في معنى الإحسان؛ أن تعبد الله كأنك تراه وليناجي العبد ربه !؛ وليتذكر هذه المعاني العظيمة ! التي لا يتصف بها إلا الله تبارك وتعالى

هذا الله القيوم الذي يقوم على كل شيء

وهو سبحانه قائم على كل نفس بما كسبت لا يخرج من كسبنا شيء! يجهله الله تبارك وتعالى حتى ولو كان دقيقة !

يعلم خائنة الأعين ! ويعلم ما تكن الصدور وما تخفيه الصدور! من الغل والحقد والحسد والبغض غير ذلك من الأوصاف الذميمة !

التي لا يليق بالمسلم أن يتصف بها وأنَّ الله تبارك وتعالى هو الذي يدبر هذا الكون كله بتفاصيله

لأنه هو الرب سبحانه تبارك وتعالى

ومقام الربوبية، ومشهد الربوبية مشهد عظيم !

من عاش مشهد الربوبية حقا ! فإنَّه يستغني عن الخلق ولا يخاف أحدًا من الخلق؛ لأنه يعلم بأن الله هو الخافض الرافع

وهو الذي يغني وهو الذي يفقر

وهو الذي يعطي وهو الذي يمنع

هو سبحانه تبارك وتعالى وحده !

لا يخاف المؤمن رزقًا !

ولا يخاف عدوًا ! لأنه يستحضر بأن الله ـ تبارك وتعالى ـ معه حيثما كان ! لأن الله ينصر من ينصره

قال الله تعالى : [ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ  إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ].

" انتهى

◘ المصدر: المجلس (18) - التعليق على "معارج القبول بشرح سُلَّم الوصُول إلى علم الأصول" للشيخ العلامة حافظ بن أحمد الحكمي ـ رحمه الله
• يوتيوب: http://bit.ly/m3arj-ytube
• ساوندكلاود: http://bit.ly/m3arij-souncld

#مقاطع_إذاعة_مرسال [ رقم 800  معدل]
📡 إذاعة مرسال:  
┈•ا ◘ 🔸🔹🔸 ◘ ا•┈
• تيليغرام: https://t.me/mirsallive
• فيسبوك : https://fb.com/mirsallive
• يوتيوب: http://bit.ly/youtube-mirsal
• تويتر: Twitter: mirsallive
پارسال در تاریخ 1402/06/07 منتشر شده است.
1,002 بـار بازدید شده
... بیشتر