نشأة مراكز مصادر التعلم

403 بار بازدید - 3 سال پیش - النشأة والتطور لمركز مصادر التعلم:
النشأة والتطور لمركز مصادر التعلم:
بدأ الاهتمام بإنشاء مركز مصادر التعلم منذ الستينيات من القرن الماضي وظهرت اهتمامات تعليمية تشجع على استخدام الوسائل التعليمية في المواقف التعليمية، ونادى المربون والتربويون بضرورة توفرها في البيئة التعليمية لتنويع مصادر الخبرة للمعلم والمتعلم على حد سواء، وذلك بالتركيز على تكامل التكنولوجيا التعليمية في المنهج بحيث تؤدى إلى تحسين نواتج التعلم والارتقاء بمهارات المعلم ومهارات البحث والحوار من خلال الاعتماد على مراكز مصادر التعلم، وهو يعد من أهم تطبيقات علم تكنولوجيا التعلم في العملية التعليمية.
تعتبر فكرة مراكز مصادر التعلم حديثة نسبيًا, فهي وليدة القرن العشرين, إلا أن جذورها أقدم من ذلك بكثير فقد اتجه التفكير في أوائل الستينات إلى تطويرها من مفهوم المكتبة التقليدي المتمركز حول الكتاب، ثم إلى مفهوم مركز الوسائل التعليمية والذي شاع في الوطن العربي في السبعينات من القرن العشرين؛ عندما أنشىء مركز الوسائل التعليمية في الكويت بقرار من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم؛ وأصبح يعرف مؤخرًا باسم المركز العربي للتقنيات التعليمية؛ ومن ثم انتشر هذا المفهوم في الوطن العربي، ثم تطور المفهوم وبدأ يعرف أخيراً بمراكز مصادر التعلُّم ؛ واستجابة لمتطلبات التربية الحديثة، انتقلت فكرة وظاهرة إنشاء مراكز مصادر التعلُّم من طابعها الإقليمي لتحظى باهتمام التربويين في مختلف الدول العربية، فعمدت كل دولة إلى إقامة وإنشاء مركز  مصادر التعلم.
ومفهوم مركز مصادر التعلم يقع تحت طائلة من الأسماء، منها، على سبيل المثال لا الحصر مركز الوسائل المتعددة، مركز وسائل التدريس، مركز الخدمات التربوية، مركز المصادر، المكتبة الشاملة، مركز المصادر التربوية، مركز الوسائل التعليمية، مركز مصادر التعلم، وجميع هذه المصطلحات تعتمد على نوع العمل التي تقوم به والإمكانات الفنية والإدارية المتوافرة فيها. وأيا كان الاسم الذي يطلق على مركز مصادر التعلم فإنه ينحصر تحت طائلة المفاهيم الآتية وهي: التعليم، إدارة الأفراد، الإنتاج، التخزين، الاقتناء، الاسترجاع، التقييم، إجراء البحوث والدراسات، توافر الأجهزة والمواد التعليمية، توافر بعض الغرف والقاعات والورش الدراسية الخاصة بالأنشطة التعليمية المتنوعة، هدفها تأمين البيئة التعليمية المناسبة لتحقيق التعليم الفردي أو الجماعي.
مرت مصادر المعلومات عبر تاريخها الطويل بالعديد من المراحل والتطورات في الشكل وأساليب الإنتاج والتوزيع، والتي اختلفت باختلاف الزمان والمكان والأهداف المرجوة منها، كما كانت معبرة عن درجة الحضارة وأساليب التعليم ونشر الثقافة في المجتمعات التي نشأت منها.
وفيما يلي عرض موجز لتاريخ تطور مصادر المعلومات والأنواع المختلفة منها التي ظهرت عبر التاريخ مرتبة من الأقدم إلى الأحدث - بدءًا من المخطوطات في العصور القديمة ووصولاً إلى الإنترنت - مع توضيح طبيعة وخصائص كل منها:
1. المخطوطات:
تعرف الموسوعة العربية العالمية المخطوطة بأنها "مصطلح لأية وثيقة مكتوبة باليد أو بآلة مثل آلة الطباعة الشخصية أو الحاسوب الشخصي"، وتستعمل الكلمة للتفريق بين النسخة الأصلية لعمل كاتب ما والنسخة المطبوعة. كما يشير المصطلح لأي وثيقة تاريخية مكتوبة باليد منذ العصور القديمة حتى ظهور الطباعة في القرن الخامس عشر الميلادي.
2. الكتب:
تطورت الكتب عبر العصور من حيث الشكل والموضوع. وقد لعبت التطورات التي طرأت على صناعة الورق وعلى الطباعة دورًا هامًا في حركة إنتاج الكتب ونشرها بشكل واسع، حتى أصبح الكتاب مع منتصف القرن التاسع عشر صناعة وسلعة رائجة. وللكتاب جذور عميقة في الحضارة الإسلامية، فقد ازدهرت صناعته وبخاصة بعد دخول صناعة الورق إلى بغداد وغيرها من مراكز الحضارة العربية الإسلامية .
3. الأعمال الببليوغرافية:
الببليوعرافيات عبارة عن قوائم بالكتب تهدف إلى مساعدة الباحث في العثور على عناوين الكتب التي يحتاجها لموضوع بحثه. فهي تساعده في معرفة اسم مؤلف الكتاب ومكان النشر واسم الناشر ورقم الطبعة وعدد صفحات الكتاب وسعر الكتاب وأحيانًا رقم الإيداع الدولي للكتاب ورقم تصنيف الكتاب وفقًا لنظام دي وي العشري وما إذا كان الكتاب يحتوي على خرائط ورسومات توضيحية وما إذا كان الكتاب مزودًا بقائمة بالمراجع وما إذا كان الكتاب جزءًا من سلسلة إضافة إلى أبعاد الكتاب ونوع الغلاف.
4. المصادر المسموعة والمرئية:
وتشمل المصادر المسموعة والمرئية الأفلام المتحركة والأفلام الثابتة والشرائح والرسومات البيانية والخرائط والكرات الأرضية والنماذج والألعاب التعليمية والبطاقات البريدية المبرمجة وأشرطة الكاسيت وأشرطة الفيديو والأجهزة المستخدمة معها .
5. المصغرات الفيلمية:
تشمل المصغرات الفيلمية الميكروفيلم (الشرائط الفيلمية) والميكروفيش (الشرائح الفيلمية) والميكروفيلم عبارة عن فيلم بكرة مقاس 16 ملم يحمل صورًا فوتوغرافية مصغرة 6 بوصة لمادة مطبوعة. أما الميكروفيش فعبارة عن شرائح بلاستيكية شفافة مقاس 4*6 تحمل صورًا مصغرة لصفحات مادة مطبوعة. حيث تصغر كل صفحة من المادة الأصلية فيما بين 55 و 90 مرة حسب حجم الصفحة. وقد يصل عدد صفحات المادة المسجلة على شريحة الميكروفيش الواحدة إلى 1000 .
6. شبكات المكتبات والمعلومات:
وهي عبارة عن تركيب مجموعة من الحواسيب وقواعد البيانات بهدف ربط مجموعة من المكتبات بشكل يتيح للمستخدمين الاستفادة من خدمات المكتبات ومراكز المعلومات المشاركة .
7. شبكة الإنترنت كمصدر للمعلومات:
ثم جاءت الشبكة الدولية المحوسبة العملاقة "إنترنت" لتمثل قمة التطور في مجال المعلومات والمعارف، واختطفت الأضواء، لتعكس مرحلة وثورة جديدة في عالم المعرفة الإنسانية. وتعد هذه الشبكة أكبر مزود للمعلومات في الوقت الحاضر لأنها تضم عددًا كبيرًا من شبكات المعلومات المحوسبة الموزعة على مستويات محلية وإقليمية وعالمية في مختلف بقاع ومناطق المعمورة.
3 سال پیش در تاریخ 1400/09/28 منتشر شده است.
403 بـار بازدید شده
... بیشتر