هل سرعة سير الجنازة وكثرة المشيعين والإبتسام عند الموت من علامات حسن الخاتمة

معلومة وحقائق
معلومة وحقائق
827 بار بازدید - هفته قبل - هناك اعتقادات شاعت بين الناس،
هناك اعتقادات شاعت بين الناس، حيث أن  الكثير منهم يرون أن سرعة سير الجنازة من علامات حسن الخاتمة، حتى أن البعض  يقول أن النعش الذي يحمل الميت إذا جرى ففيه دلالة على حسن خاتمته،

لذا تعالوا بنا مشاهدينا الكرام لنأخذكم إلى رحلة علمية  وروحية  لنقف ونتعرف  فيها على حقيقة اعتبار أن سرعة سير الجنازة من علامات حسن الخاتمة وهل هناك دليل عليه من الشرع الحنيف
أم أنه مجرد اعتقاد خاطئ،
وهل التبسم عند الموت  وكثرة المشيعين للجنازة وخفتها  من علامات حسن الخاتمة ؟
ثم نذكر لحضراتكم ما ورد في الشرع من علامات لحسن الخاتمة
بداية
فإنه لا يخفى  على  الجميع أن البشريات التي ترى للمتوفى تكون مما يهون الحزن وألم الفقد على أهله ؟
وأن ذلك له أثر كبير في  طمأنينتهم  ، والربط  على قلوبهم و خواطرهم وتخفيف أحزانهم.



فأما الإحساس بجري الجنازة، فلا دليل فيه على صلاح المتوفى أو عدمه
وأما عن خفة الجنازة أو ثقلها  
فالميت يختلف ثقله وخفته باختلاف عظم جثته، ونحافته، وكبره وصغره، وما يزعمه البعض ؛ من أن الميت الواحد يثقل أحيانا على حملة نعشه، ويخف أحيانا عليهم، وأنه يطير بالنعش أحيانا، أو يجري بحملته إلى جهة يحب أن يدفن فيها، أو جهة أخرى لأمر ما كرامة له، وإشعارا بصلاحه، وأنه من أولياء الله –لا دليل عليه  وقد يكون ما يدعى من جري بحملته، أو دعوى ثقل، أو خفة، من خداع حملته، وكذبهم، وقد كان الصحابة رضي الله عنهم مع كثرتهم، وخيار السلف، وأئمتهم لا يحصون عدا، كانوا أصلح من هؤلاء، وأعبد منهم لله، وأتقى، وأعظم ولاية لله، ولم يحصل لأحد منهم شيء من ذلك حينما شيعت جنازاتهم. اهـ

أما عن كثرة المشيعين  للجنازة من علامات حسن الخاتمة
أن الصلاة على الجنازة من فروض الكفاية عند جماهير الفقهاء، وقد رغَّب الشرع الشريف فيها، ونَدَبَ اتباع الجنازة حتى تدفن؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ شَهِدَ الجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلِّي فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَ حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ»، قيل: وما القيراطان؟ قال: «مِثْلُ الجَبَلَيْنِ العَظِيمَيْنِ» متفق عليه.

وقد تواردت النصوص من السنة النبوية أنَّ كثرة المصلين على الميت شفاعة ومغفرة له؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا لَا يُشْرِكُونَ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا شَفَّعَهُمُ اللهُ فِيهِ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

وعن مالك بن هبيرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيُصَلِّي عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ صُفُوفٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، إِلَّا أَوْجَبَ»، قال: فكان مالك رضي الله عنه إِذَا اسْتَقَلَّ أَهْلَ الْجَنَازَةِ جَزَّأَهُمْ ثَلَاثَةَ صُفُوفٍ لِلْحَدِيثِ. أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، وأبو داود والترمذي وحسَّنه وابن ماجه في "السنن"، والحاكم في "المستدرك".

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَمُوتُ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَيُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يَبْلُغُوا أَنْ يَكُونُوا مِائَةً، فَيَشْفَعُوا لَهُ إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"، والترمذي في "سننه". وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب على السؤال.

هل الابتسامة  عند الموت من علامات حسن الخاتمة
وقد ذكر بعض علماء المسلمين ردا على ذلك التساؤل
أن التبسم عند الموت علامة على حسن الخاتمة خصوصًا إذا كان ذلك بعد معاناة مع المرض، فالمرض كفارة،  وقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم بشرنا فيما معناه أن الرجل يكون بمنزلة عند الله لا يبلغها بعمله، فيبتليه الله سبحانه وتعالى ليبلغه تلك المنزلة، فإذا ابتلى بالمرض وصبر فلا يزال يصبر حتى يبلغه الله سبحانه وتعالى تلك المنزلة، ويكون هذا المرض سببًا في أن يكون عند الله سبحانه وتعالى في منزلة الشهداء، "فالنبي صلى الله عليه وسلم قال إن المبطون شهيد، كالكبد والفشل الكلوي والسكر والضغط وغيرها من الأمراض الباطنة"
ومن علامات حسن الخاتمة عند الاحتضار


علامات حسن الخاتمة
، ورد عنها أن علامات حُسن الخاتمة، أولها ألسنة الخلق شهادة حق، بمعنى أن شهادة الخلق وثناء الناس على الإنسان عند موته بما قدم لدينه ووطنه ومجتمعه، وهذا لا يكون إلا بحُسن التعامل مع الخلق.

ومنها أيضا  ، ما روي أنه مَرُّوا بِجَنَازَةٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «وَجَبَتْ» ثُمَّ مَرُّوا بِجَنَازَةٍ أُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وَجَبَتْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَوْلُكَ الْأُولَى وَالْأُخْرَى وَجَبَتْ فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « الْمَلَائِكَةُ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ».

من علامات حُسن الخاتمة، أن يُبارك الله تعالى للإنسان في أثره، من مال أو ولد أو علم أو صدقة جارية، مستدلًا بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».

،: النطق بالشهادة عند الموت، فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ»،

الموت بعرق الجبين فعن بُرَيْدَة بن الحصيب رضي الله عنه، أَنَّهُ كَانَ بِخُرَاسَانَ، فَعَادَ أَخاً لَهُ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَوَجَدَهُ بِالْمَوْتِ، وَإِذَا هُوَ يَعْرَقُ جَبِينُهُ
هفته قبل در تاریخ 1403/04/13 منتشر شده است.
827 بـار بازدید شده
... بیشتر