اللقلق المسن - قصص اطفال قبل النوم - حكايات اطفال بالعربية

قصص الجدة
قصص الجدة
86.5 هزار بار بازدید - 6 سال پیش - تابعونا لمشاهدة المزيد من قصص
تابعونا لمشاهدة المزيد من قصص الاطفال بالعربية على قناة قصص الجدة اللقلق المسن يحكى أنه في قديم الزمان كان هناك لقلق في ريعان الشباب, يعيش على ضفاف أحد البحيرات الغنية بالأسماك. كانت حياته سعيدة وبسيطة، فما كان عليه إلا أن يصطاد سمكة من البحيرة, إن شعر بالجوع. ولكن دوام الحال من المحال, فقد تقدم اللقلق في السن وأصبح عجوزا هرما لا يقدر على صيد الأسماك السريعة. وأصبح الإحساس بالجوع نادرا ما يفارقه. وأخيرا, استسلم لعجزه ولازم بيته دون حراك, منتظرا مصيره المحتوم. وفي يوم من الأيام, مر به سلطعون فضولي, سأله بعد التحية قائلا: - السلام عليك أيها اللقلق - وعليك السلام - لماذا أنت على هذه الحال الرثة؟ - لقد طعنت في السن ولم أعد أقوى على صيد السمك. وها أنا، كما ترى، لازمت بيتي منتظرا أجلي. تأثر السلطعون لحال اللقلق المزري, وقرر مدّ يد العون له, فقال: - يمكنك تلبية حاجياتك من الطعام باستعمال الحيلة. - وكيف ذلك أيها السلطعون الطيب؟ - سوف أخبر الأسماك أني سمعت مجموعة من الصيادين ينوون الصيد في البحيرة، وأنك متضامن معهم وترغب في مساعدتهم للخلاص من مأزقهم. وأنك تطوعت أن تحمل في كل يوم سمكة بمنقارك إلى بحيرة أخرى أكثر أمانا. وهكذا ستتمكن من أكل سمكة كل يوم دون عناء صيدها. أعجب اللقلق بفكرة السلطعون, وبدأ في تنفيذها على الفور. فذهب السلطعون الى الاسماك حتى يخبرهم بما التفق عليه مع شريكه اللقلق. وهكذا استطاع اللقلق ان يحصل في كل يوم على سمكة ونجا من موت محقق. وبمرور الزمن, أصاب المكان قحط شديد وجفت أغلب مياه البحيرة. فقرر السلطعون الإنتقال إلى بحيرة أخرى. فذهب إلى اللقلق وقال له: - أيمكنك يا صديقي نقلي إلى بحيرة أخرى لم يجف ماءها؟ - بالطبع أيها السلطعون. وهكذا سأرد لك الجميل. طار اللقلق حاملا السلطعون بمنقاره إلى المكان الذي كان يأكل فيه الأسماك المخدوعة. وذلك حتى يغدر به ويأكله هو الآخر.فبعد جفاف البحيرة لم يعد هناك ما يكفيه من السمك للبقاء حيا. ولكن السلطعون رأى بقايا عظام الأسماك منتشرة على الارض, فتفطن إلى نية اللقلق الغدار. فقام بقرصه من رقبته الدقيقة بواسطة كلاباته الحادة متسببا له بجرح بليغ. فتركه اللقلق يمضي في حال سبيله من شدة الألم منشغلا بمداواة جراحه. وهكذا نجا السلطعون من الموت بفظل فطنته وذكائه, ونال اللقلق الغدار جزاءه العادل.
6 سال پیش در تاریخ 1397/08/18 منتشر شده است.
86,579 بـار بازدید شده
... بیشتر