مفهوم للذكر مثل حظ الأنثيين - د. محمد خير الشعال

د. محمد خير الشعّال
د. محمد خير الشعّال
2.4 هزار بار بازدید - پارسال - تَعرِض الخُطبة للحديث عن ""للذكر
تَعرِض الخُطبة للحديث عن ""للذكر مثل حظ الإنثيين(مفهومه الصحيح-  مفاهيم خاطئة له- رد على بعض الشبهات حوله)"".

خطبة: مفهوم للذكر مثل حظ الأنثيين
من سلسلة: مفاهيم تحتاج إلى تصحيح
بتاريخ: 2023/05/19

للشيخ الطبيب محمد خير الشعال
في مسجد: أنس بن مالك

لمتابعة  الخطبة على
• الموقع: https://dr-shaal.com/material-details...
• الساوند كلاود: SoundCloud: 1585-zxdaa

0:00:00 مقدمة الخطبة
0:05:23 مفاهيم خاطئة
0:07:35 الإسلام كرّم الإنسان
0:09:11 الفروق التكوينية والوظيفية بين الذكر والأنثى
0:10:24 المعايير الثلاثة في توزيع الأموال
0:12:58 حالات الإرث بين الذكور والإناث
0:17:26 تصحيح الأخطاء
0:19:48 خلاصة الخطبة

الحسابات الرسمية:
• الموقع: dr-shaal.com
• الفيسبوك: FB.com/DrShaal
• التلجرام: t.me/drshaal



خطبة صلاة الجمعة 19/ 5/ 2023 للشَّيخ الطَّبيب محمَّد خير الشَّعَّال, في جامع أنس بن مالك، دمشق - المالكي
(مفهوم ﴿‌لِلذَّكَرِ ‌مِثْلُ ‌حَظِّ ‌الْأُنْثَيَيْنِ﴾)
يقرر الإسلام الكرامة الإنسانية لكل بني آدم ذكورهم وإناثهم على السواء ويضع الإسلام الذكور والإناث أمام مسؤوليتهم عن الإيمان والعمل الصالح وجزائها ﴿‌مَنْ ‌عَمِلَ ‌صَالِحًا ‌مِنْ ‌ذَكَرٍ ‌أَوْ ‌أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
وإلى جانب هذه المساواة في الكليات راعى الإسلام الفروق التكوينية والوظيفية للجنسين فكلّف كلاً منهما بما يتناسب مع تكوينه، فحرم الذهب والحرير مثلاً على الرجال وأباحهما للنساء، وحرم كشف الشعر أمام غير المحارم للنساء وأباحهما للرجال.
وإذا كان الحديث عن الميراث، فإن نظام الإرثِ في الإسلام يراعي ثلاثة معايير عند توزيع الأموال، ليس فيها معيار الذكورة والأنوثة، والمعايير هي: درجة القرابة، والمستقبل الحياتي، والعبء المالي الملقى على الوارث.
أما درجةُ القرابة بين الوارث والمورِّث المتوفَّى: فكلما اقتربتِ الصلةُ زادَ النصيبُ في الميراث، فالبنت ترثُ أكثرَ من بنتِ الابن، ويَحجُبُ الابنُ ابنَ الابنِ، فكلما اقتربتِ الصلةُ زادَ النصيبُ في الميراث.
وأما المستقبل الحياتي: فالأجيالُ التي تستقبلُ الحياةَ عادةً يكون نصيبُها في الميراث أكبر من نصيب الأجيال التي تستدبرُ الحياة، وذلك بصرفِ النظرِ عن الذكورة والأنوثة للوارثين.
فالبنت ترثُ أكثرَ من الأم وكلتاهما أنثى بل وترث أكثرَ من الأب! والابنُ يرثُ أكثرَ من الأب -وكلاهما من الذكور-.
وقد ورثَ الابنُ أو البنتُ أكثرَ من الأم أو الأب؛ لأنَّ أمامَهما مستقبلاً طويلاً على هذه الأرض مقارنةً بالأب والأم.
وأما العِبْءُ الماليُّ الذي يُوجبُ الشرعُ على الوارث تحمُّلَه: فهو المعيار الوحيد الذي يُثمرُ تمايزًا بين الذكر والأنثى.
فترث الزوجُة نصفَ ما يرثه زوجها، إذ تجب عليه النفقة لا عليها، ويرثُ الإخوةُ والأخواتُ المجتمعون أو الأبناء والبنات المجتمعون سهمين للذكر وسهماً للأنثى؛ لأنَّ على الذكور النفقاتِ، وليستْ على الإناث.
هذا، وقد استقرأَ الدكتور صلاح الدين سلطان حالاتِ الإرث مقارِناً بين إرث الذكور والإناث، وتمكَّن من تصنيفها في أربع مجموعات:
حالات ترث فيها المرأة نصف الرجل، وهي: البنتُ مع وجود الابن، والأمُّ مع وجود الأب وليس للولد المتوفى زوج أو زوجة أو أبناء، والأختُ الشقيقةُ أو لأبٍ مع الأخ الشقيق أو لأب، وترث الزوجةُ نصفَ ما يرثُ زوجُها إذا تُوُفِّي أحدُهما.
وحالاتُ ترثُ فيها المرأةُ مثلَ الرجل، منها: الأم تتساوى مع الأب مع وجود ولد لكل واحد منهما السدس، ويتساوى الإخوةُ لأمٍّ مع الأخواتِ لأم دائماً.
حالاتُ ترثُ فيها المرأةُ أكثرَ من الرجل: وحسبنا أنَّ نعلم أنَّ الشريعة حدَّدتِ المستحقِّين للتركة بـاثني عشرَ شخصاً من أصحاب الفروض، وهم أول من يستحقُّ الإرثَ ويَحجبون مَن سواهم، وهم ثمانيةٌ من النساء وأربعةٌ من الرجال، فالنساء أكثر: (البنت، بنت الابن، الأخت الشقيقة، الأخت لأب، الأخت لأم، الزوجة، الأم، الجدة)، وأربعة من الرجال: (الزوج، الأب، الأخ لأم، الجد).
ومن جهة ثانية جعلتِ الشريعةُ أنصبةَ المرأة أكثرَ من أنصبة الرجل، فأعلى نصيبٍ مفروضٍ في الشريعة من الإرث هو الثلثان، وهو خاصٌّ بالبنات والأخوات، ونصفُ التركة تنالُه النساءُ في أربع حالات، بينما لا ينالُه الرجلُ إلا في حالةٍ واحدة، وهكذا.
وأما الحالات التي ترث فيها المرأة ولا يرث فيها نظيرها من الرجال: فترث الجدة في كثير من الحالات التي لا يرث فيها الجد.
والحمد لله رب العالمين


#الشيخ #الطبيب #محمد #خير #الشعال
پارسال در تاریخ 1402/02/31 منتشر شده است.
2,433 بـار بازدید شده
... بیشتر