اغتيال السادات.. لماذا تجاهل الجيش تحذير المخابرات الحربية من خالد الاسلامبولى

المواطن سعيد
المواطن سعيد
3.5 میلیون بار بازدید - 2 سال پیش - حلقات مقترحةخطة المشير
حلقات مقترحة

خطة المشير
كيف أطاح المشير أحمد اسماعيل بجنرالات...
خيانة عظمى
أمريكا تتعرض لخيانة أهم حلفاءها
العراق وحرب اكتوبر
العراق وحرب اكتوبر
الجزائر وحرب اكتوبر
ماذا قدمت الجزائر لمصر فى حرب أكتوبر ؟
من هزم التتار
التتار
مصر وغزو الكويت
غزو الكويت


للأسف الشديد مصر مكنلهاش حظ فى حكامها.. طول الوقت بيعاملونا كأننا عبيد.. صحيح حققوا شوية انجازات.. لكن لسه أخطاءهم كتير.. السلطة عمت الرئيس لدرجة انه اتوهم بكرسي الحكم.. فتخيل نفسه اله واحنا فى نظره بقينا شوية عبيد.. حتى لما ربنا بيوفقه فى قرار ولا إنجاز بيزلنا بيه.. يا راجل ده حتى فى خطاباته بيتكلم عن مشروعات لسه هيعملها كأنه هيحكمنا مليون سنه.. مش عارف ان نهياته هتكون ايدنا بعد 3 أيام..

هو ده نص الحوار اللى دار بين خالد الاسلامبولى ورجالته.. قبل اغتيال الرئيس السادات بأيام قليله فى العرض العسكري الخاص باحتفالات نصر أكتوبر سنة 81.. وهى دى حكاية النهاردة.. حكاية اغتيال الرئيس السادات اللى بنعرضها لأول مرة بكل تفاصيلها.. من أول إبر ضرب النار اللى اتهربت للعرض العسكرى.. مرورا بالتصاريح المزورة اللى اطبعت لرجالة خالد الاسلامبولى.. لحد علاقة الرئيس مبارك - واللى كان نائب للرئيس وقتها - بعملية الاغتيال.. أهلا بيكم فى حكاية جديدة من حكايات المواطن سعيد..

لكن قبل ما نبدأ خلينا نلفت انتباه الجميع ان واحد من أهم المصادر اللى اعتمدنا عليها فى جمع المعلومات.. هى كتاب اغتيال رئيس للكاتب الصحفى عادل حموده.. وأهميه عادل حموده هنا هى انه الصحفى الوحيد اللى انفرد بالكلام مع خالد الاسلامبولى ورجالته.. ده غير انه كان حاضر العرض العسكرى لحظة الاغتيال.. وحضر جلسات المحاكمة.. واطلع على كل أوراق القضية.. سواء اعترافات المتهمين أو حيثيات المحكمة أو دفاع المحامين.. والأهم.. انه وجه كل الأسئلة اللى ملهاش إجابات لحرم الرئيس.. السيدة جيهان السادات.. وقارن كل المعلومات اللى جمعها بمعلومات نشرتها كتب تانيه لمحققين تانيين فى اسرائيل وأمريكا.. وفى النهاية نشر كل المعلومات دى فى 311 صفحة.. الكتاب اسمه اغتيال رئيس ومتاح فى مصر للى يحب يطلع عليه..

فى شهر أكتوبر سنة 1980.. المخابرات الحربية استدعت ظابط اسمه خالد الاسلامبولى علشان تحقيق صغير المفروض انه كان روتيني.. قعد الملازم أول خالد الاسلامبولى.. أو خالد أحمد شوقى الاسلامبولى علشان نكون اكثر دقه.. وقعد قصاده ظابط فى المخابرات الحربية اسمه المقدم مجدى.. أو ده الاسم اللى اتقال لخالد وقتها.. غالبا مفيش ظابط مخابرات حربية بيقولك اسمه الحقيقى..

المهم.. اسمك.. ملازم أول خالد أحمد شوقى الاسلامبولى.. سنك 23 سنة.. وظيفتك.. قائد سرية مدفعية باللواء 333.. وحدتك معسكر الهايكستب.. عمرك اتأخرت فى يوم عن تنفيذ مهمه اتكلفت بيها؟.. أبدا يا فندم.. ليك أصحاب؟.. أيوه يا فندم.. جوه وحدتك؟.. أيوه يا فندم.. ومن بره وحدتك؟.. أيوه يا فندم.. قولى أسماءهم.. هنا حس خالد ان ظابط المخابرات الحربية زنقه.. لأنه لو قاله أسماء أصحابه خارج الجيش.. غالبا هيتشدوا وهيتعصروا لحد ما يجيبوا أخرهم.. لكن مكنتش دى أخطر مشكله بتواجه خالد الاسلامبولى فى اللحظة دى.. أخطر مشكله انه لو قال أسماء أصحابه أول واحد هيتشد فيهم هو أخوه محمد.. واللى معروف بانتماءه لجماعات متطرفة..

فرد خالد بثبات انفعالى وقاله على كام اسم بعيد خالص عن دايرة أخوه محمد.. لكن برده ظابط المخابرات الحربية مكنش تلميذ.. فلحقه بالسؤال التانى.. تعرف عبدالله السماوى؟.. وهنا خالد اترعب.. ظابط المخابرات جبهاله صريحه.. السؤال ده معناه ان خالد متراقب من المخابرات الحربية.. ودى حاجه بدون ما ندخل فى تفاصيلها كده.. تقلق وتخوف..

طيب هو مين عبدالله السماوى ده أصلا؟.. ده سيدى المواطن كان زعيم من زعماء جماعة التكفير والهجرة.. وخالد الاسلامبولى كان على علاقه بالناس دى بسبب انتماء أخوه محمد ليهم بالأساس.. أخوه محمد كان عضو فى الجماعات المتطرفة.. وخالد كان الأخ الأصغر لمحمد.. المهم رد خالد على ظابط المخابرات الحربية وقاله لأ معرفوش..
طيب هو ليه أنكر إذا كان شاكك ان المخابرات الحربية بتراقبه.. لأنه قال لنفسه ان المخابرات لو فعلا بتراقبنى وماسكه عليا حاجه.. مكنتش هتسألنى بالشكل الروتينى ده.. الاستجواب كان هياخد شكل مختلف.. خصوصا وان وجود علاقة بينى وبين زعيم من زعماء جماعة التكفير والهجرة.. كفيل بإنه ينهى حياتى العسكرية تماما..

فيدخل ظابط المخابرات على السؤال التالت.. هل سبق لك التردد على مسجد أنصار السنة المحمدية؟.. وهنا بقى خالد مكنش ينفع يكدب.. لأن ده المسجد اللى بيصلى فيه.. وبالتالى لو المسجد متراقب يبقى المخابرات الحربية عارفه ومتأكده ان خالد بيصلى فيه؟.. ولو كذب فى السؤال ده.. يبقى أكيد كذب فى الأسئلة اللى قبله.. فرد بكل صراحه وقال أيوه بصلى فيه باستمرار..

حضرتك هنا تقولى طيب وايه المشكلة لما يصلى فى مسجد أنصار السنة المحمدية؟.. ايه الجريمة اللى ارتكبها يعنى؟.. أقولك الصلاة فى حد ذاتها طبعا مش جريمة.. لكن المسجد ده تحديدا كان بيعتبر ملتقى أعضاء الجماعات الاسلامية.. وبالتالى هنا مكنش المسجد هو اللى متراقب.. لكن أعضاء الجماعات اللى بيصلوا فيه هما اللى كانوا متراقبين..

فدخل عليه ظابط المخابرات بالسؤال اللى بعده.. قابلت حد من اعضاء الجماعات الاسلامية فى المسجد قبل كده؟.. فقاله خالد لو هما بيصلوا فيه يبقى أكيد قابلتهم ولو صدفه.. لكن محدش فيهم قالى قبل كده انه من جماعات اسلامية..

وهنا ولأن ظابط المخابرات الحربية مكنش فعليا يمتلك حاجه ضد خالد.. قفل التحقيق ونصحه بشكل أخوى انه يبعد عن الجماعات دى ويركز فى مستقبله وحياته العسكرية.. وقاله بالنص.. ان الناس دى ممكن توقعك فى تصرفات تندم عليها اللى باقى من عمرك.. فرفع خالد ايده وأداله التحيه العسكرية وانصرف..
2 سال پیش در تاریخ 1401/07/27 منتشر شده است.
3,505,338 بـار بازدید شده
... بیشتر