VLog 5 جولة في آثار المقاومة الريفية (سجن محمد بن عبد الكريم الخطابي، وبارجة حربية إسبانية)

Chokri Jams Vlog Official
Chokri Jams Vlog Official
33 هزار بار بازدید - 4 سال پیش - حرب الريف 1920 كان نزاعا
حرب الريف 1920 كان نزاعا مسلحا بين عام 1920 و 1927 بين القوة الاستعمارية إسبانيا (انضمت إليها لاحقا فرنسا) وسكان قبائل جبال الريف (شمال المغرب حاليا الممتد من طنجة غربا إلى السعيدية شرقا). حارب سكان جبال الريف بقيادة الأمير عبد الكريم الخطابي، أوقع الريفيين في البداية عدة هزائم بالقوات الإسبانية باستخدام تكتيكات حرب العصابات وغنموا بأسلحة أوروبية كثيرة. بعد التدخل العسكري الفرنسي ضد قوات عبد الكريم والنزول الكبير للقوات الإسبانية في الحسيمة، والذي يعتبر أول هبوط برمائي في التاريخ ينطوي على استخدام الدبابات والطائرات، واستسلم عبد الكريم الخطابي للفرنسيين واقتيد إلى المنفى.
منطقة النفوذ الإسباني تقع في شمال المغرب وتطل على البحر وهذه المنطقة تسكنها مجموعات وقبائل أمازيغية مسلمة. كانت منطقة النفوذ الإسباني حسب اتفاقية (1322 هـ / 1904 م) مع فرنسا تشمل القسم الشمالي من المغرب، التي تنقسم إلى كتلتين: شرقية وتعرف بالريف الشرقي، وغربية وتعرف بالريف الغربي أو جبالة، وتكاد بعض جبال الريف تتصل بمنقطة الساحل.[2][3][4] وتتميز مناطقها الجبلية بوعورة المسالك وشدة انحدارها، غير أنها أقل خصوبة من منطقة الجبالة في الغرب. وتمتد بلاد الريف بمحاذاة الساحل مسافة 400 كيلومتر طولا و100 كيلومتر عرضا، وتسكنها قبائل مسلمة ينتمي معظمها إلى أصل أمازيغي، ومنها قبيلة أيت ورياغل التي ينتمي إليها الأمير المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي.

وعندما بدأ الأسبان ينفذون سياسة توسعية في المغرب، صادفوا معارضة قوية داخل إسبانيا نفسها بسبب الهزائم التي تعرضوا لها على يد الأمريكيين في الفليبين وكوبا، فعارض الرأي العام الإسباني المغامرات العسكرية الاستعمارية، إلا أن المؤيدين احتجوا بأن احتلال المغرب ضروري لتأمين الموانئ الإسبانية الجنوبية، وضَمَّ رجال الدين صوتهم إلى العسكريين.

وكان الإسبان يعرفون شدة مقاومة المسلمين من أهل الريف الأمازيغ لتوسعهم، فاكتفوا في البداية بالسيطرة على محيط ضيق حول سبتة ومليلية المحتلتين منذ القرن 15، ثم اتجهوا بعد ذلك إلى احتلال معظم الموانئ الساحلية المحيطة بمنطقة نفوذهم، وكانت خطتهم تقوم على أن تتقدم القوات الإسبانية عبر منطقة الجبالة لاحتلال مدينة تطوان، التي اتُّفق على أن تكون عاصمة للمنطقة الإسبانية، لكن ظهر في الجبالة مجاهد محلي قوي هو "أحمد بن محمد الريسوني" الذي حمل لواء الجهاد منذ سنة (1330 هـ / 1911 م). إلا أن الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي كان له الأثر الأعظم في المقاومة الأمازيغية.

وقد اصطدم الريسوني بالإسبان عندما احتلوا ميناء أصيلة الذي كان يعتمد عليه في استيراد الأسلحة، وبعدها ساروا إلى احتلال مدينة تطوان، فوقعت مصادمات بينهم انتهت بصلح اتفق فيه على أن تكون الجبال والمناطق الداخلية للريسوني، والساحل للإسبان، غير أن الأسبان نقضوا العهد، وطاردوه، وتوغلوا في بلاد الجبالة، واستطاعوا أن يحتلوا مدينة الشاون أهم مدينة في تلك البلاد في (صفر 1339 هـ / أكتوبر 1920 م).

أما في الريف الشرقي بمنطقة الناظور فبرز قائد مقاومة آخر هو المجاهد الشريف محمد أمزيان الذي قاد المقاومة الأمازيغية ضد الإسبان قبل الأمير الخطابي نفسه. إلا أنه مقاومته اصطدمت بقلة الإمكانات والأسلحة.
كانت الثورة الثانية ضد الأسبان هي ثورة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، زعيم قبيلة بني ورياغل، أكبر قبائل الأمازيغ في بلاد الريف، وقد وُلد الأمير سنة (1299 هـ / 1881 م) في بلدة أجدير Ajdir، لأب يتولى زعامة قبيلته، فحفظ القرآن الكريم صغيرا، ثم أرسله أبوه إلى جامع القرويين بمدينة فاس لدراسة العلوم الدينية، ثم التحق بجامعة سلمنكا بإسبانيا، وبذلك جمع بين الثقافة الإسلامية وبعض النواحي من الثقافة الأوروبية، ثم عُين قاضيا في السلطة الإسبانية بمدينة مليلية التي كانت خاضعة لإسبانيا، وأثر فيه عندما كان قاضيا مشهد ضابط أسباني يضرب أمازيغيا بالسوط في شوارع مليلية، ويستغيث ولا يغاث، عندها رأى الوجه القبيح للاستعمار، وأدرك أن الكرامة والحرية أثمن ما في الحياة.

وكان الأسبان قد عرضوا على والد الأمير أن يتولى منصب نائب السلطان في تطوان التي تحت الحماية الأسبانية، وأن يقتصر الوجود العسكري الأسباني على المدن، إلا أنه اشترط أن تكون مدة الحماية محددة فلم ينفذ هذا العرض.

وبعد سيطرة أسبانيا على مدينة الشاون وإخضاع منطقة الجبالة، استطاعت أن تركز جهودها وقواتها في بلاد الريف، أعلن معارضته للاستعمار، ورفض تقديم الولاء للجنرال الأسباني غوردانا؛ فما كان من الجنرال إلا أن عزل الخطابي عن قضاء مليلية، واعتقله قرابة العام، ثم أطلق سراحه، ووضعه تحت المراقبة، وفشلت إحدى محاولات الخطابي في الهرب من سجنه، فأصيب بعرج خفيف لازمه طوال حياته، ثم غادر مليلية ولحق بوالده في أجدير، وفي هذه الأثناء توفي والده سنة (1339 هـ / 1920 م) فانتقلت الزعامة إليه.
4 سال پیش در تاریخ 1399/10/24 منتشر شده است.
33,062 بـار بازدید شده
... بیشتر