المسلسل الإذاعي ״ قناة السويس״ ׀حمد عبد العزيز ׀ نسخة مجمعة

3.3 هزار بار بازدید - 2 سال پیش - 1- قناة السويس : جذور
1- قناة السويس : جذور الفكرة وبداياتها الأولى
من المعلوم – كما تبين كتب التاريخ – أن أول من فكر في ربط البحرين الأبيض والأحمر ، بطريق غير مباشر ، عن طريق النيل وفروعه هو الفرعون سنوسرت الثالث ، من الأسرة الثانية عشرة ، وذلك بهدف توطيد التجارة وتيسير المواصلات بين الشرق والغرب . حيث  كانت السفن القادمة من البحر الأبيض المتوسط تسير في النيل حتى الزقازيق ومنها إلى البحر الأحمر عبر البحيرات المرة التي كانت متصلة به في ذلك الوقت . وما زالت آثار هذه القناة موجودة حتى اليوم في جنيفة بالقرب من السويس
إعادة شق القناة ( 610 قبل الميلاد ) :
فى عام 610 قبل الميلاد امتلأت هذه القناة بالأتربة وتكون سد أرضي عزل البحيرات المرة عن البحر الأحمر لافتقارها إلى الصيانة فترة طويلة من الزمان ، فبذل الفرعون نخاو الثاني المعروف باسم نيقوس ، غاية جهده لإعادة شق القناة ، فوفق إلى وصل النيل بالبحيرات المرة ولكنه فشل في وصلها بالبحر الأحمر.
وفى 510 قبل الميلاد اهتم دارا الأول ملك الفرس بالقناة ، فأعاد ربط النيل بالبحيرات المرة ، غير أنه لم ينجح كسلفه في وصل البحيرات المرة بالبحر الأحمر إلا بواسطة قنوات صغيرة لم تكن صالحة للملاحة ، إلا في موسم فيضان النيل فقط.
وتغلب بطاليموس الثاني فى 285 قبل الميلاد على كل الصعوبات التي اعترضت سبيل سابقيه ، فتمكن من إعادة الملاحة إلى القناة بأكملها ، بعد أن نجح في حفر الجزء الواقع بين البحيرات المرة والبحر الأحمر ، ليحل محل القنوات الصغيرة.
ورأى الرومان إعادة استخدام القناة للملاحة لضرورات التجارة ، فحفر الإمبراطور تراجان الروماني قناة جديدة ( 98 ميلادية ) ، تبدأ من القاهرة عند فم الخليج ، وتنتهي في العباسة ، حيث تتصل بالفرع القديم عند الزقازيق.
وفي عهد البيزنطيين ( 400 ميلادية ) دب الإهمال من جديد في القناة ، فتراكم التراب فيها ، حتى أصبحت غير صالحة للملاحة على الإطلاق.
وفى عام 641 ميلادية أعاد عمرو بن العاص الملاحة الى القناة ، وأطلق عليها اسم قناة أمير المؤمنين ، وقد خطر له أن يشق قناة مباشرة بين البحرين الأبيض والأحمر ، ولكن الخليفة عمر بن الخطاب أثناه عن عزمه ، اعتقادا منه بأن شق مثل هذا البرزخ قد يعرض مصر كلها لطغيان مياه البحر الأحمر.
وفى عام 760 ميلادية ردم الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور القناة ، حتى لا تستخدم في نقل المؤن إلى أهل مكة والمدينة الثائرين على حكمه ، وبذلك تعطلت الملاحة بين البحرين ، أحد عشر قرنا تقريبا ، استخدمت خلالها الطرق البرية في نقل تجاره مصر .وفى عام 1820 أمر محمد علي بإصلاح جزء من القناة لرى المنطقة الواقعة بين العباسة والقصاصين ([2]).
2-قناة السويس من فرمان الإمتياز 1854 إلى حفل الافتتاح 1869 :
يبدأ التاريخ الحقيقي لقناة السويس من فرمان الامتياز الأول وما تلاه من فرمانات مرورا  بضربة الفأس الأولى في أعمال الحفر وصولاً إلى انتهاء أعمال الحفر (18 اغسطس 1869) والتي توجت بحفل الإفتتاح في 17 نوفمبر 1869.
أعلن الرئيس جمال عبدالناصر فى خطابه التاريخى فى مدينة الإسكندرية  فى 26 يوليو 1956  قرار تأميم قناة السويس . ونصت المادة الأولى من القرار على " تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية (شركة مساهمة مصرية) وتنقل إلى الدولة جميع مالها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات وتحل الهيئات واللجان القائمة حالياً على إدارتها.  ويعوض المساهمون وحملة حصص التأسيس عما يملكون من أسهم وحصص بقيمتها مقدرة بحسب سعر الإقفال السابق على تاريخ العمل بهذا القانون في بورصة الأوراق المالية فى باريس  ، ويتم دفع هذا التعويض بعد إتمام استلام الدولة لجميع أموال وممتلكات الشركة المؤممة.
وبالفعل أوفت الدولة المصرية بكافة التزاماتها ، فمع حلول الأول من يناير 1963 كانت قد سددت التعويضات التي أعلنت عن عزمها على دفعها لمساهميها تعويضا لهم عما يملكونه من أسهم وحصص تأسيس بقيمتها مقدرة وفقا لسعر الإقفال ، في اليوم السابق للتأميم في بورصة الأوراق المالية بباريس. وبلغت جملة التعويضات 28300000 جنيه قيمة 800000 سهم سددت جميعها بالعملة الصعبة ، قبل تاريخ استحقاقها بسنة كاملة ([7]).
وإذا كان قرار التأميم قد جاء ردا مباشرا على مواقف الدول الكبرى والبنك الدولى من مسألة تمويل السد العالى ([8]) ، إلا أن القرار فى حقيقة الأمر كان كاشفاً وليس منشئا للحقوق المصرية وهو يرتبط ارتباطا وثيقا بالسيادة المصرية على كامل التراب الوطنى بعد ثورة 23 يوليو المجيدة.
2 سال پیش در تاریخ 1401/01/18 منتشر شده است.
3,310 بـار بازدید شده
... بیشتر