الشيخ محمد حسين عامر قصيدة قف بالخضوع

صوت العترة - sawt aleatra
صوت العترة - sawt aleatra
25.5 هزار بار بازدید - 6 سال پیش - قصيدة : قِفْ بالخضوعِ ونادِ
قصيدة : قِفْ بالخضوعِ ونادِ ربَّكَ يا هو*   (حَكَمي)
للشيخ : عبد الرحيم البرعي ** رحمه الله تعالى
ووزنها : من البحر الكامل وتفعيلته :
متفاعلن متفاعلن متفاعلن
 متفاعلن متفاعلن متفاعلن


قِفْ بالخضوعِ ونادِ ربَّكَ يا هو
 إِنَّ الكريمَ يجيبُ من ناداهُ

واطلبْ بطاعتِهِ رضاهُ فلم يزلْ
 بالجودِ يُرضي طالبينَ رضاهُ

واسألهُ مسألةً وفضلاً إنهُ
 مبسوطتانِ لسائليهِ يداهُ

واقصدهُ منقطعاً إليهِ فكُلُّ مَنْ
 يرجوهُ منقطعاً إليهِ كفاهُ

شملتْ لطائِفُهُ الخلائِقَ كُلَّها
 ما للخلائِقِ كافلٌ إلا هوُ

فعزيزُهَا وذليلُهَا وغنيُّهَا
 وفقيُرهَا لا يرتجون سواهُ

ملِكٌ تدينُ له الملوكُ ويلتجي
 يومَ القيامةِ فقرُهم بغناهُ

هو أولٌ هو آخرٌ هو ظاهرٌ
 هو باطنٌ ليسَ العيونُ تراهُ

حجَبَتْهُ أسرارُ الجلالِ فدونَهُ
 تقفُ الظنونُ وتَخْرسُ الأفواهُ

صمدٌ بلا كُفءٍ ولا كيفيةٍ
 أبداً فما النُّظراءُ والأشْباهُ

شهِدتْ غرائبُ صنعِهِ بوجودِهِ
 لولاهُ ما شهدتْ به لولاهُ

وإليهِ أذعنتِ العقولُ فآمنتْ
 بالغيبِ تُؤْثِرُ حُبَّها إياهُ(1)

سبحانَ من عنتِ الوجوهُ لوجهِهِ
 ولهُ سجودٌ أوجهٌ وجِباهُ

طوعاً وكرهاً خاضعينَ لعزِّه
 فلهُ عليها الطَّوعُ والإكراهُ

سَلْ عنهُ ذراتِ الوجودِ فإنها
 تدعوهُ معبوداً لها رباهُ

ما كانَ يُعبدُ من إلهٍ غيرُهُ
 والكُلُّ تَحتَ القهرِ وهو إلهُ

أبدى بمُحْكَمِ صُنعِهِ من نُطفةٍ
 بشراً سوياً جلَّ من سواهُ

وبنى السمواتِ العلا والعرشَ والـ
 ـكرسيَّ ثم على الجميعِ عَلاهُ

ودحَا بسيطَ الأرْضِ فرْشاً مُثْبتاً
 بالراسياتِ وبالنباتِ حَلاهُ

تجري الرياحُ على اختلافِ هُبْوبِها
 عن إذنِهِ والفلُكُ والأمواهُ

ربٌ رحيمٌ مشفقٌ متعطفٌ
 لا ينتهي بالحصرِ ما أعطاهُ

كم نعمةٍ أولى وكمْ من كربةٍ
 أجلى وكمْ من مبتلىً عافاه

فإذا بُليتَ بغربةٍ أو كربةٍ
 فادعُ الإلهَ وقُل سريعاً يا هوُ

لا محسنُ الظنِّ الجميلِّ بهِ يرى
 سوءاً ولا راجيْه خابَ رجاهُ

ولحلمهِ سبحانَهُ يُعصَى فلم
 يَعْجلْ على عبدٍ عصىَ مولاهُ

يأتيه معتذراً فيقبلُ عذرَهُ
 كرماً ويغفِرُ عَمْدَهُ وخَطَاْهُ

يا ذا الجلالِ وذا الجمالِ وذا الكرمْ
 يا مُنعماً عمَّ الأنامَ نداهُ

يا من هو المعروفُ بالمعروفِ يا
 غوثاهُ يا رباهُ يا مولاهُ

لي صاحبٌ يشكو الديونَ فقضِّها
 عنهُ وبلِّغهُ الذي يهواهُ

واقبلْ توسلَنا بفضلِ محمدٍ
 وبمن له وجهُ لديكَ وجاهُ

واشدُدْ عُرى عبدِ الرحيمِ برحمةٍ
 إنَّ الحوادثَ قَدْ فَصَمْنَ عراهُ

وأنِلهُ في دُنياهُ كُلَّ كرامةٍ
 وقِهِ الذي يخشاهُ في أُخراهُ

وأذِقْهُ بردَ رضاكَ عنهُ فلم يَخبْ
 من كان عينُكَ بالرضا ترعاهُ

واقمعْ بحولِكَ حاسِديه وكُنْ لهُ
 حَرَماً من المكروهِ واحْمِ حماهُ

واغفِر ذنوبَ أُصْولِه وفروعِه
 وصِحَابِه وجميعِ من آخاهُ

ما لي إذا ضاقتْ وجوهُ مذاهبي
 أحدٌ ألوذُ برُكْنِه إلا هوُ

ثم الصلاةٌ على النبيِّ تخصُّه
 وتعُمُّ بالخيراتِ من والاهُ

ما صاحَ في عذبِ العُذيْبِ مغردٌ
 أو لاحَ برقُ الأبرقينِ سناهُ

* اشتهرت هذه القصيدة بلحن الشيخ محمد حسين عامر وأدائه ، كما أن من ألحانها المشهورة لحنٌ للأستاذ يحيى المحفدي ، يُنشَدْ به أيضاً .
* تقدمت ترجمته في القصيدة رقم (3) .
(1) أذعنت: خضعت وذلت.
6 سال پیش در تاریخ 1397/06/16 منتشر شده است.
25,567 بـار بازدید شده
... بیشتر