غزوة الاحزاب ( غزوة الخندق وتحالف العرب واليه ود ) الدكتور محمد العريفي

أضواء الرباط
أضواء الرباط
775 بار بازدید - هفته قبل - مرحبا بكم في قناة اضواء
مرحبا بكم في قناة اضواء الرباط 🌹 وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ
........................................
👇👇👇
اشترك الان وفعل زر الاشعارات ليصلك كل جديد
@أضواءالرباط1961  
الشيخ محمد العريفي
........................................
◄ تنويه إذا رأيت مقطع إعلاني يخالف الدين الإسلامي أغلق الفيديو وعاود تصفحه من جديد.
◄ نرجوا مشاركة الفيديوهات ليستفيد منها الجميع .
............................................
غزوة الاحزاب:
معركة لم يحدث فيها قتال شديد، وقتلى المؤمنين والكفار يعدون على الأصابع، ومع ذلك لم تكن معركة عادية، بل كانت من أحسم المعارك في تاريخ الإسلام والمسلمين، وكانت ابتلاءً وامتحاناً، وتمييزاً بين المؤمنين والمنافقين .. ومن ثم تُعد غزوة الأحزاب من أهم الغزوات التي مرت بالمسلمين بالمدينة المنورة، ليس فقط لخطورتها أو صعوبتها، أو لانتصار المسلمين فيها، ولكن لأنها كانت غزوة فاصلة بين مرحلتين رئيستين من مراحل الحياة للدولة الإسلامية في المدينة المنورة..
في السنة الخامسة للهجرة خرج وفد من زعماء اليهود نحو كفار مكة، ليحرضوهم على غزو المدينة، ومحاولة القضاء على الإسلام والمسلمين، فتعاهدوا معهم على ذلك.. ثم خرج ذلك الوفد ـ يحمل الحقد والكراهية للمسلمين ـ نحو غطفان ليكتمل عقد الأحزاب .. وتداعت الجموع، فخرجت من الجنوب قريش وكنانة وأهل تهامة وبنو سليم، وخرجت من الشرق قبائل غطفان، وكذلك خرجت بنو أسد، واتجهت الأحزاب الكافرة نحو المدينة حتى تجمع حولها جيش كبير يبلغ عدده عشرة آلاف مقاتل بقيادة أبي سفيان .. والمسلمون في حال شديدة من جوع شديد، وبرد قارص، وعدد قليل، وأعداء كُثر.. ولقد وصف الله هذا الموقف بقوله تعالى: { إ ِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا. هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً } (الأحزاب 11:10).
ولما سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بزحف الأحزاب إلى المدينة، وعزمها على حرب المسلمين، استشار أصحابه، وقرروا بعد الشورى التحصن في المدينة والدفاع عنها، وأشار سلمان الفارسي ـ رضي الله عنه ـ اعتمادا علي خبرته في حرب الفرس، بحفر خندق حول المدينة، وقال: " يا رسول الله، إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا " .. فوافقه وأقره النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأمر بحفر الخندق حول المدينة . وتمّ تقسيم المسؤولية بين الصحابة بحيث تولّى كل عشرةٍ منهم حفر أربعين ذراعاً، ثم بدأ العمل بهمّة وعزيمة على الرغم من برودة الجوّ وقلة الطعام، وزاد من حماسهم مشاركة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحفر ونقل التراب .. وحينما اشتد الكرب علي المسلمين، دعا رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ علي الأحزاب فاستجاب الله عز وجل لنبيه ـ صلي الله عليه وسلم ـ، فهبت وأقبلت بشائر الفرج والنصر، ورجعت قريش والأحزاب خائبين منهزمين، وانفك الحصار، وعاد الأمن، وثبت المؤمنون، وانتصر الإيمان..
إن غزوة بهذه القيمة، لا شك أن فيها من الدروس والمعاني الكثير التي ينبغي الوقوف معها للاستفادة منها في واقعنا، ومنها :
أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنزل الشورى منزلتها ورسخها في حياة الأمة، إذ الحاجة إليها في الشدائد والقرارات المصيرية على غاية من الأهمية، فالشورى استفادة من كل الخبرات والتجارب، واجتماع للعقول في عقل، وبناء يساهم الجميع في إقامته..
والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ مستغن عن الشورى، فهو المؤيد بالوحي المُسَدَّد به، ولا حاجة به إلى الشورى، لكن لا بد من تأصيلها لتكون من أصول المجتمع التي لا يحيد عنها، ومن ثم جعلها الله من سمات المجتمع المسلم والأمة الإسلامية، فقال تعالى: { وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ } (الشورى: من الآية38) ..
ولقد أعطى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في هذه الغزوة ـ وغيرها من الغزوات ـ القدوة العملية في مشاركته لأصحابه التعب والعمل، والآلام والآمال.. فقد تولى المسلمون وعلى رأسهم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، المهمة الشاقة في حفر الخندق.. ورغم طوله الذي بلغ خمسة آلاف ذراع، بعرض تسعة أذرع، وعمق يقرب من عشرة أذرع، فقد تم إنجازه في سرعة مذهلة، لم تتجاوز ستة أيام، وكان لمشاركة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الفعلية، أثر كبير في الروح العالية التي سيطرت على المسلمين في موقع العمل .
روى البخاري في صحيحه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان أثناء حفره يردد، أبيات عبد الله بن أبي رواحة ـ رضي الله عنه ـ :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلّينا
فأنزلن سكينة علينا وثبّت الأقدام إن لاقينا
إن الألى قد بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا
والمسلمون يردوا عليه قائلين: نحن الذين بايعوا محمدا على الإسلام ما بقينا أبدا
وفي ذلك تعليم للقادة ألا يتميزوا عن جنودهم، وأن يعطوهم القدوة بفعلهم، فالرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ شارك الصحابة في حفر الخندق، وحمل الحجارة، وجاع كما جاع أصحابه، ومن ثم كان النبي ـ صلي الله عليه ـ وسلم قدوة للقائد والعالِم، بل للناس جميعا، قال الله تعالي: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } (الأحزاب:21) ..
الكفر كله ملة واحدة، والخيانة والغدر من طبع وخلق اليهود، هذا ما أظهرته بوضوح غزوة الأحزاب، فقد تكالب الكفر على المسلمين, واتفق واتحد كفار قريش واليهود ضد الإسلام  
........................................
#اضغط_هنا_وشاهد_المفاجأة_من_قناة_أضواء_الرباط
#فعل_زر_الجرس_على_الكل_لتكن_أول_من_يصلك_الدروس_يومياً
هفته قبل در تاریخ 1403/04/13 منتشر شده است.
775 بـار بازدید شده
... بیشتر