أوهام التربية الحديثة - الحلقة 2

Projects Association
Projects Association
1.4 هزار بار بازدید - 4 ماه پیش - أوهام التربية الحديثةبسم الله الرحمن
أوهام التربية الحديثة
بسم الله الرحمن الرحيم. وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ۚ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ(19)
ينبغي أن يكون مرجع المسلم الأول كتاب الله وإرشادات نبيه..فشريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي الحقيقة الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل والتي فيها مصالح العباد منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة والى يوم القيامة..وقد شهدنا على مرّ التاريخ تبدّلات وتغيرات شتى في الآراء الطبية والتحليلات النفسية وفيم يتعلق بالفلك والتغذية والتربية وغير ذلك..وقد عمد البعض الى ابتداع تآويل لم يسبقهم اليها أحد من العلماء لادعاء أن القرءان سابق للعلم..ثم بعد ذلك تغيرت بعض تلك الآراء فوقفوا موقف المحتار لا يدرون ما يقولون..والأخطر منه بعض الدعاة على أبواب جهنم الذين يدعون الناس الى ترك ما جاء في القرءان إن تعارض مع ما يسمى بالعلم والى وضع القرءان تحت مجهر البحث والتدقيق والعياذ بالله تعالى..وكأنهم نسوا أن القرءان ليس من كلام البشر بل هو منزلٌ من رب البشر..قال تعالى (لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)
على أن بعض الناس اليوم يختار أن يترك ما جاء في الدين في بعض الأمور كالتربية..فيختار ما يسمى بالتربية الحديثة على الإرشادات النبوية مجاراة لهوى النفس أو للمجتمع..ويتبعون سَنَنَ غير المسلمين متفاخرين في ذلك..وكأن الفلاح والنجاح المحقَّقَ في ذلك..وليس كذلك..
إن النظر في العواقب من أقوى ما يدل على نجاح بعض الطرق وأفضليتها على غيرها..فإن نظرنا في سلوك بعض من عُرف أنه تربّى على الطريقة الإسلامية فإننا نرى أن هؤلاء الأفراد كان لهم إنجازات عظيمة على الصعيد الشخصي وللأمة..في حين أننا نشهد تراجعًا كبيرا إن لم نقل اختفاء تاما لتلك الإنجازات منذ أن ابتعدنا عن التربية الإسلامية المتكاملة..فما هي بعض خصائص تلك التربية؟
أولها..تعليم علم الدين الضروري وهو ما سيحتاجه الولد عند بلوغه لأداء الواجبات واجتناب المحرمات..مع ما يتلقاه من تدريب على ذلك في الفترة بين التمييز والبلوغ..فيبدأ بأداء الصلاة والصوم إن أطاقه ويُتابَع على ذلك متابعة حثيثة مع إظهار الأهل التشدد الذي يعكس للولد أهمية الالتزام بذلك..ويُقدَّم على ذلك تعليمه الاعتقاد الصحيح بالله وبالأنبياء..قال الصحابي جندب بن عبد الله: كنَّا معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ فتيانٌ حزاورةٌ-أي قاربنا البلوغ-فتعلَّمنا الإيمانَ قبلَ أن نتعلَّمَ القرآنَ ثمَّ تعلَّمنا القرآنَ فازددنا بِه إيمانًا.. أي: أنَّهم تعلَّموا أساسياتِ العقيدةِ الصَّحيحةِ ثمّ لمَّا تَلُوا وقرَؤوا كِتابَ اللهِ وتدارَسُوه فيما بينهم، ازدادَ إيمانُهم، وقوِيَت عقيدتُهم..
• ثم يُحَفّظ الولد شيئا من المتون الشرعية..فما تلبث أن تتكشّف له تلك المعاني شيئا فشيئا..فيُحفَظ بذلك من التعرض الى الشُّبَه التي قد تُلقى إليه أو يشاهدها على وسائل التواصل والرسوم المتحركة..وقد قال العلماء: من حفظ المتون حاز الفنون..ثم حين يكبر يجد سهولة في استحضار المعلومات مع ضبط وإتقان العلوم..
4 ماه پیش در تاریخ 1403/01/28 منتشر شده است.
1,406 بـار بازدید شده
... بیشتر