جزائرية 🇩🇿 أرعبت المحتل الفرنسي وحكم عليها بالإعـ..ـدام لتتدخل في قضيتها الأمم المتحدة !!

محصول | M79ooL
محصول | M79ooL
143.8 هزار بار بازدید - پارسال - في الحي العتيق والمشهور بحي
في الحي العتيق والمشهور بحي القصبة في العاصمة الجزائر .. اولدت بطلتنا جميلة بو حيرد في عام 1935 من أب جزائري وأم تونسية .. وكانت البنت الوحيدة بين خمسة أولاد .. وهذا السبب خلاها تلقى اهتمام ورعاية كبيرة من أبوها المثقف والرافض للإستعمار الفرنسي.. واللي ما أدخر جهد في تعليمها وتوعيتها وتعزيز حب الوطن وزراعة روح المقاومة فيها .. مارست في طفولتها عدة هوايات ومن ضمنها ركوب الخيل .. والتحقت بعد تعليمها المدرسي بمعهد لتعليم الخياطة والتفصيل .. وابدعت في هذا المجال وخصوصاً في فن التطريز .. لكن ومع الأحداث المتسارعة اللي اشهدتها الساحة الجزائرية .. وظهور قوى وطنية رافضة لوجود الإستعمار ومنادية كل الشعب لمواجهته وطرده .. انتعش من جديد الحس الوطني والقومي عند جميلة في العشرينيات من عمرها .. وفضلت الإلتحاق بالعمل النضالي وتلبية نداء الوطن
..........
لتنضم في عام 1956 إلى جبهة التحرير الوطني بمساعدة عمها الشهيد مصطفى بوحيرد .. واللي عرفها بياسيف سعدي وعلي لابوانت .. وكان نشاط عمها في الجبهة والسمعة الوطنية اللي تتمتع فيها عائلة بو حيرد كفيلة بكسب جميلة لثقة هؤلاء الرجال .. وفي الوقت اللي توسعت فيه دائرة الثورة الجزائرية وانتقالها من الجبال إلى المدن .. وبداية انطلاق ما عُرف بمعركة الجزائر العاصمة .. تم توكيل جميلة بمهمة الاتصال بصانعي القـ ـنابل ونقلها ووضعها في الاحياء الأوروبية بمدينة الجزائر .. وكانت مع مجموعة من المناضلات مثل جميلة بوعزة وجميلة بوباشا وسامية لخضاري .. ياخذون هالقـ ـنايل ويحطونها في المقاهي والملاهي الفرنسية .. وهي السياسة اللي اتبعتها جبهة التحرير في تغيير اماكن الحرب .. وكانت نتائج هالسياسة مذهلة وفعالة بسبب الهلع والرعب اللي خلفته الهجمات في أوساط المستوطنين وفي نفوس جنود الأحتلال .. وشكلت حالة فريدة وحلقة وصل مهمة ومباشرة بين لجنة التنسيق والتنفيذ التابعة لجبهة التحرير وبين قادة معركة الجزائر .. وفي العملية اللي عرفت بقضية القـ ـنابل
..........
الخسائر الفادحة والكبيرة اللي تسببت فيها العمليات البطولية لجميلة بو حيرد ودورها المؤثر في صناعة احداثها .. كانت كفيلة بلفت الأنظار لها من قبل المستعمر .. وخلاها على رأس قائمة المطلوبين .. واللي بدوره كثف حملات البحث والتحري لحين القاءه القبض عليها بعد سنة تقريبا من انضمامها لجبهة التحرير .. وهي تحاول ايصال عدد من الوثائق المهمة إلى ياسيف سعدي وعلي لابوانت .. في شارع سفنكس بالقصبة في 9 ابريل عام 1957 .. عملية القبض هذي تمت بعدما تواجهت مع جنود الإحتلال وتلقت منهم رصاصة جات في كتفها  اثناء محاولة هروبها .. وفي عز الألم والجراح اللي ادمتها بسبب الرصاصة صرخت بأعلى صوتها عشان تنبه اللي معاها في العملية ويتمكنون من الهرب .. وصيد ثمين مثل جميلة بوحيرد بالنسبة للمستعمر لابد ما يتم استغلاله .. وموتها ماراح يفيدهم في اي شيء وكان لابد من اسعافها ومعالجتها واخراج الرصاصة اللي تلقتها وهذا اللي صار  
..........
ماصدقت خبر سلطات المستعمر وهرولت على المستشفى تستجوب جميلة وهي على سرير العمليات 17 يوم بلياليها .. وذاقت وهي بالمستشفى واللي من المفترض انه مكان للعلاج والإستشفاء والراحة شتى أنواع العذاب .. لا من ضرب ولا من لكم ولا من إهانه ولا حتى صعق بالسلك الكهربائي الا ونال جسدها الطاهر نصيب منها .. وعلى خطى العربي بن مهيدي رحمه الله بقت جميلة بوحيرد شامخة مثل شموخ جبال الجزائر ..  وصامدة مثل صمود جذوع اشجار نخيلها ومحتسبة مثل إحتساب المؤمنين من أهلها .. وعازمة على الثبات بكل ما اتاها الله من صبر وعزيمة امام وحشية وجبروت مرتزقة المحتل .. التعذيب هذا ماكان بس عشان تفشي اسماء المجاهدين اللي معاها .. جميلة وقت ما القوا القبض عليها كان معاها خطابات سرية موجهة لياسيف سعدي وعلي لابوانت من قيادة جبهة التحرير .. وكان الفرنسيين يبون يعرفون وين مكانهم ومعلومات عن القنـ ـابل ومكان تصنيعها ولكن بدون فايدة .. لإن جميلة فضلت الموت على إنها تفشي بأي معلومة
ومع فشل المحتل في انتزاع اي اعتراف منها .. قرر محاكمتها بشكل تعسفي وظالم بتهم عديدة .. منها صناعة القـ ـنابل وحيازة المفرقعات لتدمير المباني والشروع في القـ ـتل والانضمام إلى جماعة من القـ ـتلة حسب وصف المحكمة .. وتم تغيير موعد الجلسات أكثر من مرة .. الين ما جاء وقت جلسة النطق بحكم الأعدام عليها في 15 يوليو عام 1957 وعمرها 22 سنة .. وفي هاللحظة اضحكت جميلة بوحيرد وصرخ في وجهها القاضي وقالها لا تضحكي في موقف الجد .. فقامت وقالت للقاضي وللموجودين في المحكمة مقولتها الشهيرة .. أيها السادة، إنني أعلم أنكم ستحكمون عليّ بالإعدام ..  لأن أولئك الذين تخدمونهم يتشوقون لرؤية ِ الدماء .. ومع ذلك فأنا بريئة، لقد استندتم إلى محضر تحقيق وضعته الشرطة وقوات المظليين .. وأخفيتم أصله ِ الحقيقي إلى اليوم .. والحقيقة أنني أحبُ بلدي وأريدُ له الحرية .. ولهذا أؤيد كفاح جبهة التحرير الوطني" .. وتابعت الكلام لين قالت "تقتلوننا، لكن لا تنسوا أنكم بهذا تقتلون تقاليدَ الحرية، ولا تنسوا أنَكم بهذا إنما تُلطِخونَ شرفَ بلادكم  " هذا اذا كان لفرنسا شرف " ..  ولا تنسوا أنكم لن تنجحوا أبدا في منع الجزائر من الحصول على استقلالها
.......
وبعد النطق بحكم الإعـ ـدام تم تحديد اليوم السابع من شهر مارس عام 1958 موعد لتنفيذه .. ولكن برقيات الاستنكار ومواقف الرفض الي وصلت للجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وتدخل بعض القيادات العربية .. خلى فرنسا تتراجع عن الحكم وتعدله من الإعـ ـدام إلى السجن مدى الحياة .. ونقلوها بعدين لسجن في فرنسا وقعدت فيه ثلاث سنوات .. إلى قبل ما تنال الجزائر استقلالها في 5 يوليو 1962 .. لتعود إلى الجزائر وتتزوج من محاميها الفرنسي جاك فيرجيس واللي بطبيعة الحال اسلم وغير اسمه إلى منصور .. وعيّنها الرئيس الراحل أحمد بن بلة رئيسة لاتحاد المرأة الجزائرية ..  لكنها فضلت الاستقالة بعد عامين وقررت الابتعاد نهائيا عن الساحة السياسية
........
محصول
الحارث بن سعيد
پارسال در تاریخ 1402/02/16 منتشر شده است.
143,823 بـار بازدید شده
... بیشتر