دعاء الإمام السجاد عليه السلام : بصوت الرادود علي حمادي

Abu J3fr
Abu J3fr
124.6 هزار بار بازدید - 14 سال پیش - ـ اذا استقال من ذنوبه
ـ اذا استقال من ذنوبه أو تضرع في طلب العفو عن عيوبه
 وكان من دعائه عليه السلام اذا استقال من ذنوبه أو تضرع في طلب العفو عن عيوبه اءللهم يا من برحمته يستغيث المذنبون ، ويا من الى ذكر احسانه يفزع المضطرون ، ويا من لخيفته ينتحب (1) الخاطئون ، يا انس كل مستوحش غريب ، ويا فرج كل مكروب كئيب (2) ، ويا غوث كل مخذول فريد ، ويا عضد كل‏ محتاج طريد ، أنت الذي وسعت كل شيء رحمة وعلما ، وأنت الذي جعلت لكل مخلوق في نعمك سهما ، وأنت الذي عفوه أعلى ‏من عقابه ، وأنت الذي تسعى رحمته أمام غضبه ، وانت الذي عطاؤه أكثر من منعه ، وأنت الذي اتسع الخلائق كلهم في ‏رحمته ، وأنت الذي لا يرغب في جزاء من أعطاه ، وأنت الذي لا يفرط (3) في عقاب من عصاه ، وأنا .. يا الهي .. عبدك الذي أمرته بالدعاء ، فقال : لبيك وسعديك ، ها أنا ذا .. يا رب .. مطروح بين يديك ، أنا الذي أوقرت (4) الخطايا ظهره ، وأنا الذي أفنت الذنوب عمره ، وأنا الذي بجهله عصاك ولم تكن أهلا منه لذاك.
 هل أنت يا الهي ، راحم من دعاك فابلغ في الدعاء ؟ أم أنت غافر لمن بكاك فاسرع في البكاء ؟ أم أنت متجاوز عمن عفرلك وجهه تذللا ؟ أم أنت مغن من شكا اليك فقره توكلا ؟.
 الهي لا تخيب من لا يجد معطيا غيرك ، ولا تخذل من لا يستغني عنك بأحد دونك ، الهي فصل على محمد وآله ، ولاتعرض عني وقد أقبلت عليك ، ولا تحرمني وقد رغبت اليك ، ولا تجبهني بالرد وقد انتصبت بين يديك.
 أنت الذي وصفت نفسك بالرحمة ، فصل على محمد وآله .. وارحمني ، وأنت الذي سميت نفسك بالعفو .. فاعف عني ، قد ترى يا الهي فيض دمعي من خيفتك ، ووجيب (5) قلبي من خشيتك ، وانتقاض (6) جوارحي من هيبتك ، كل ذلك حياء منك لسوء عملي ، ولذاك خمد صوتي عن الجائر (7) اليك ، وكل لساني عن مناجاتك.
 يا الهي فلك الحمد ، فكم من عائبة سترتها علي فلم تفضحني ، وكم من ذنب غطيته علي فلم تشهرني ، وكم من ‏شائبة (8) ألممت (9) بها فلم تهتك عني سترها ، ولم تقلدني مكروه شنارها (10) ، ولم تبد سوأتها لمن‏ يلتمس معايبي من جيرتي وحسدة نعمتك عندي ، ثم لم ينهني ذلك عن أن جريت الى سوء ما عهدت مني ! فمن أجهل مني ، يا الهي ، برشده ؟ ومن أغفل مني عن حظه ؟ ومن أبعد مني من استصلاح نفسه .. حين انفق ما أجريت ‏علي من رزقك فيما نهيتني عنه من معصيتك ؟ ومن أبعد غورا في الباطل ، وأشد اقداما على السوء مني حين أقف بين ‏دعوتك ودعوة الشيطان فأتبع دعوته على غير عمى مني في معرفة به ولا نسيان من حفظي له ؟ وأنا حينئذ موقن أن‏ منتهى دعوتك الى الجنة ومنتهى دعوته الى النار.
14 سال پیش در تاریخ 1389/06/11 منتشر شده است.
124,600 بـار بازدید شده
... بیشتر