ماهو اللهو ؟ لماذا الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة ؟...الجزء1.الدكتور محمد شحرور

( تبيّن لي ).Safwan J
( تبيّن لي ).Safwan J
173 هزار بار بازدید - پارسال - رابط لهو الحديث لا علاقة
رابط لهو الحديث لا علاقة له بالغناء والموسيقا! ماهو الحديث ولهو الحديث؟..الدكتور محمد شحرور رحمه الله.
لهو الحديث لا علاقة له بالغناء والموس...

قال تعالى {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} (الحديد 20) فالحياة الدنيا لعبة لكل إنسان دور فيها، عليه أداؤه، صغيراً كان أم كبيراً.

واللهو هو الانتقال من حال إلى حال، فالنوم يلهي عن اليقظة والعمل يلهي عن الراحة وهكذا، وكلما كانت مجالات الحركة أكثر كلما اتسع مجال العبادة بين الطاعة والمعصية، فالإنسان يتعرض خلال يومه إلى الكثير من المواقف التي تمتحن فيها أخلاقه، أما من يبقى منعزلاً فهو كمن لا يدخل الامتحان، والسجين مثلاً تنخفض لديه بنود اللهو إلى الحد الأدنى، نظراً لفقدانه الحرية، والله سبحانه طلب منا العمل ليرى نتيجة أعمالنا {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ} (التوبة 105).

والزينة من مجالات اللهو، فالطعام يحتاج لحبوب وزراعة وطبخ وأواني، والمسكن يحتاج لفرش وأدوات منزلية، وكلها ضمن الزينة.
أما التفاخر فطبيعة الناس حب التباهي، والدول تتباهى بصناعاتها واختراعاتها.
وكل أهل الأرض يميلون إلى الإنجاب وجمع المال، وهنا مجال اللهو واسع، حيث الزواج والأولاد والأقارب، والإنفاق والشح، والغش والأمانة.

والله تعالى شبه الحياة الدنيا بالغيث، أي أسبغ عليها الرحمة، إذ لا يرد الغيث إلا حاملاً الرحمة، على عكس المطر الذي يرد في مجال السخط والعذاب.
فالآية لا تذم الحياة الدنيا ولا تمدحها وإنما تصفها بتجرد، وقوله {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُور} فيؤكد أنها لا تصل إلى الكمال، وإنما يبقى الطموح هو الدافع الأساسي فيها لتحقيق ما هو أفضل.
..................................................................................الدكتور محمد شحرور رحمه الله
پارسال در تاریخ 1401/12/28 منتشر شده است.
173,085 بـار بازدید شده
... بیشتر