مركز الدعوة والتبليغ في فرنسا واحوال الجهد - TABLIGHI MARKAZ IN FRANCE

أمة الدعوة
أمة الدعوة
9.4 هزار بار بازدید - 8 سال پیش - قال الله تعالى : (
قال الله تعالى :
( ومن يهاجر فى سبيل الله يجد فى الأرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله وكان الله غفورا رحيما ) .
الهجرة والخروج للدعوة وإرسال الرسائل إلى الملوك ورعاياهم يعنى أن الإسلام دين عالمى ، لم يأتى فقط لمنطقة أو عائلة أو بلدة ، لذلك لابد لتبليغ مثل هذا الدين من :
أمة يستطيعون القيام به وإيصال دعوته إلى أنحاء العالم .
أمة يسهل عليها ترك الأولاد والبيوت والبيوت والأشغال والأوطان .
أمة يسهل عليها التجول فى العالم دولة دولة .
أمة قادرة على تحمل المشاق وخسارة الأموال من أجل إقامة الدين .
لذلك أُمر الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين - زيادة على ما يتحملون فى مكة المكرمة من المشاق والصعاب والأذى - أمروا بالهجرة وترك بيوتهم وأوطانهم وأقاربهم وكل ما لديهم من أشغال وأشياء من أجل دين الله تعالى ، ليكون ذلك لهم درسا عمليا فى ترك كل محبوب ومرغوب من أجل إقامة الدين وإعلاء كلمته .
ففى البداية كانت الهجرة لحفظ دينهم وإيمانهم وأنفسهم ، ولكنهم ما إن وصلوا إلى المدينة المنورة حتى بدأت الجماعات والوفود تخرج فى ضواحى المدينة وخارجها للدعوة إلى الله وإلى دينه العزيز .
وفى النهاية أخذت الدعوة صورة الجهاد ، وفى هذا الحديث إشارة إلى هذه العوامل التدريجية : ( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا ) يعنى لا هجرة بعد فتح مكة ولكن ينبغى أن تبقى نية الجهاد والهجرة موجودة ، وعلامة ذلك أنه فى أى وقت يطلب منكم النفر لدين الله فانفروا .
لقد وضح الرسول صلى الله عليه وسلم فى الجملة الأخيرة من هذا الحديث أن أساس الهجرة والجهاد هو أن تكون هناك عاطفة النفر فى سبيل الله موجودة ، فلقد بلغ بعد فتح مكة مقدار التضحية والإستعداد للهجرة منتهاه .
لذلك الآن للمحافظة على عاطفة النفر فى سبيل الله إذا دعيتم لترك البيوت والأهل فى أى وقت كان ، فانفروا بغير توان أو تأخير ( وإذا استنفرتم فانفروا ) فقد علم مما تقدم أن الهجرة بحد ذاتها لم تكن مقصودة وإنما كان القصد من وراء الهجرة أن ينشأ عند هذه الأمة الإستعداد للنفر فى سبيل الله لذلك هذه المرحلة انتهت بفتح مكة وحل مكانها النفر بصورة الجهاد ولكن من الممكن أن تحتاج الأمة للتدرب والتمرن مرة ثانية فلذلك ينبغى أن تكون النية موجودة دائما ( ولكن جهاد ونية )
فإذا اقتضت الضرورة فعلى هذه الأمة أن تقوم مرة ثانية بمرحلة التدرب عن طريق ترك الأشياء والأهل والبلاد حتى يحيى فيهم الإستعداد للنفر فى سبيل الله تعالى من جديد ، ولا يبقى أمام الأمة المسلمة أى عائق أو حاجز عن النفر الخروج فى سبيل الله .

المؤلف:
هشام السباعى أبو صهيب

الرابط:

https://m.facebook.com/story.php?stor...
8 سال پیش در تاریخ 1395/07/14 منتشر شده است.
9,408 بـار بازدید شده
... بیشتر