228 - عددها 510 ، اين اختفت خطب النبي محمد في صلاة الجمعة؟ #سعيدـشعيب

مع شعيب
مع شعيب
103 هزار بار بازدید - 3 سال پیش - *لماذا لا يوجد لدينا سوى
*لماذا لا يوجد لدينا سوى خطبة واحدة فقط، وبعض المقتطفات من خطب أخرى؟
*لماذا اهتموا بكل كبيره وصغيرة في حياة النبي، ولم يهتموا بالخطب التي ألقاها في صلاة الجمعة؟
*لماذا لم يتعاملوا مع الخطب باعتبارها كلام النبي مثل الأحاديث، ولماذا لم يعتبروها جزء من التشريع؟
Music promoted by :  https://www.chosic.com
للتبرع للقناة :
https://paypal.me/withshoaaib?country...
رحلة البحث عن خُطب الرسول... ولماذا لم تحفظها لنا كتب التراث؟
أحمد متاريك

من الغريب أن يبقى سؤالٌ كهذا بلا إجابة، على الرغم من مرور مئات السنوات من الجهود الهائلة في تحقيق آثار النبي، تم خلالها النبش عن أصغر تفصيلات دنياه وتأليف آلاف الكتب عن حياته وأفعاله؛ كيف كان يحكم ويحكّم، يحضُّ صحابته على الجهاد ويضاحكهم، يمازح الأطفال ويساعد النساء في البيت، كيف يشرب ويتوضأ ويقضي حاجته، مصير مِكحلته وعباءته وخاتمه وبقايا رسائله، بل وكيف كان يخطب بالمسجد، دون أن تصلنا أيٌّ من خُطَبه! على الرغم من أن "صلاة الجمعة" فُرضت على الرسول في مكة، إلا أنه لم يقمها إلا بالمدينة عقب هجرته إليها (622 م) بعد 13 عاماً من الدعوة داخل أم القرى، وإن كان قد سَبَقه في صلاتها الصحابي أسعد بن زرارة الخزرجي بناءً على أمرِه، في موضع بالمدينة اسمه الهاضمات (رواه ابن أبي داود). وكان ذلك بعدما طالب الأنصار بيومٍ يتجمّعون فيه كل أسبوع ويتعبّدون إلى الله مثلما يفعل اليهود والنصارى، فاختاروا أحد أيامهم المُعظمة وهو "يوم العَرُوبة" الذي كانوا يتقابلون به أسبوعياً ويتناشدون الشعر، ولكن بدّلوا اسمه إلى "الجُمْعة" نسبة لاجتماعهم فيه، وفقاً لما أورده دكتور جواد علي في "المفصل".

مسجد الجمعة
أمّا أول صلاة للنبي نفسه، فطبقاً لما ذكره ابن إسحاق في كتابه "سيرة الرسول"، أنه خلال تحركه إلى المدينة أدركته الجمعة عند بني سالم بن عوف فأدّاها بمَن كانوا معه بموضع في بطن وادي رانوناء يوم 12 من ربيع أول، تحوّل الآن إلى جامع فسيح لُقب بـ"مسجد الجمعة" أو "مسجد الوادي"، وهو يتسع لـ600 مصلٍّ. "أحسنوا كما أحسن الله إليكم، وعادوا أعداءه، وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وسماكم المسلمين، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حيَّ عن بينة". جزء من أول خطبة جمعة للرسول بالمدينة - من "كتاب جمهرة خطب العرب". يقول محمد العمري في كتابه "في بلاغة الخطاب الإقناعي"، إن سبب انتشار هذا الفن في صحراء الجزيرة، يرجع إلى العلاقات التناحرية السائدة في ذلك العصر، لذا اعتُبر القرن الأول العصر الذهبي للخطابة لأنه كان الوسيلة الأكثر تأثيراً في الآخرين، الأمر الذي منَحَ الخطباء مكانة كبيرة فقد كانوا هم زعماء أقوامهم والمتحدثون بأسمائهم في المشاهد الكبرى. ويوضّح الكاتب الصحفي فهد الأحمدي في مقال بجريدة "الرياض" السعودية، أن الرسول عاشَ بالمدينة 10 أعوام آوَت بين أيامها (510 أسبوعاً = 510 جمعة) حرص الجميع على حضورها قدر وسعهم، ورغم ذلك نكاد لا نعرف عن محتواها شيئاً!
وعلى النقيض، فقد بُذلت جهودٌ كبيرةٌ للعناية بتدقيق أحاديث آحاد سَمَعها ثلاثة أو اثنين أو حتى واحد دون غيرهم عن الرسول فأصبحت تشريعاً يُتلى إلى قيام الساعة يتعبد بها الملايين حول الأرض، حتى لو كانت تحكي عنه موقفاً دنيوياً لم يأمر النبي فيه أحداً بوجوب اتباع ما يفعله، لم تنل نفس العناية الخطبة التي أُلقيت من فوق المنبر للمصلين يوجه لهم خطاباً دينياً مباشراً مفترضٌ أن يكون نموذجاً لما يكون عليه الخبر المتواتر الصحيح الذي تُبنى عليه الأحكام والعبادات. وباستثناء خطبة الوداع، لم تنقل لنا كتب الأخبار من بقية الخُطَب إلا شذرات، بالرغم من تأسس الفقه الإسلامي على قاعدة صلبة مفادها أن الصحابة نقلوا إلينا كل "سُنّة" الرسول، بفضل ما حباهم به الله من ذاكرة جهنمية لا تنسى مطلقاً.
الرسول خطيباً
استعمل المبسوط في موضع البسط، والمقصور في موضع القصر، وهجر الغريب الوحشي، ورغب عن الهجين السوقي فلم ينطق إلا ميراث حكمة، هكذا كتب الجاحظ يصف خطاب الرسول. لم يُعرف عن النبي ممارسته للخطابة قبل تكليفه بالبعثة، وربما كان لاعتزاله معارك قومه وترفعه عن الخوض في عصبياتهم دورٌ في هذا، فلم تسجّل المرويات له خطبة واحدة قبل رسالته، وإنما كانت أولى مقالاته على الملأ حين أتاه الأمر بالجهر بالإسلام عقب 3 أعوام من الدعوة سراً فخطب بقومه من فوق "الصفا"، ومن بعدها تعددت المناسبات التاريخية المُستدعية لخُطب لم تعجز بلاغة الرسول عن سردها بأساليب شتى. يقول الباحث عبد الملك بن سالم في رسالة الماجستير التي أقرّتها الجامعة الأردنية في "المرويات عن النبي" إن من أهم سمات خطاب الرسول، اختصاره الشديد فكان يقتصر على كلمات يسيرات، ما يتفق وهَدْي الحديث الشريف "أطيلوا الصلاة، وأقصروا الخطبة" (رواه مسلم). بالإضافة لكثرة تكراره للكلام كي يُفهم ويحفظ. تقول السيدة عائشة، إن النبي لم يكن يسرد الحديث كسردنا، وإنما "كان كلاماً فصلاً يبينه، يحفظه كل من سمعه" (بحسب البيهقي)، ويضيف جابر بن عبد الله، واصفاً كلماته بأنها "ترتيل أو ترسيل" (رواه أبو داوود)، بمعنى عدم العجلة في الحديث والبطء به. فيما يضيف ابن القيم في كتابه "زاد المعاد"، أن خطبته كانت تقريراً لأصول الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه وذِكر الجنة والنار وما أعد الله لأوليائه وأهل طاعته، وما أعد لأعدائه وأهل معصيته، مضيفاً أنه كان يقف على الأرض أو المنبر أو البعير أو الناقة، وكان إذا خطب، احمرَّت عيناه، وعلا صوته، واشتد غضبه. كان لا يخطب إلا قائماً (كما ورد في صحيح مسلم)، وبالمناسبات الكبرى يرتدي بُرْدة حمراء (بحسب البيهقي). في أولى أيامه بالمدينة كان يستند إلى جذع نخلة من سوار المسجد، ثم صُنع له منبراً خشبياً بدرجات ثلاث.
https://raseef22.net/article/129266-%...
3 سال پیش در تاریخ 1400/11/27 منتشر شده است.
103,044 بـار بازدید شده
... بیشتر