أحمد مطر يسخر من حافظ الأسد وصدام حسين والحكام العرب العناترة

كل جميل
كل جميل
24 هزار بار بازدید - 2 سال پیش - فَتَحتْ شُبّاكَها جارتُنافَتَحَتْ قلبي أنالمْحَةٌواندَلَعَتْ
فَتَحتْ شُبّاكَها جارتُنا

فَتَحَتْ قلبي أنا

لمْحَةٌ

واندَلَعَتْ نافورةُ الشّمسِ

وغاصَ الغَدُ في الأمسِ

وقامَتْ ضجّةٌ صامِتةٌ ما بينَنا

لمْ نقُلْ شيئاً

وقُلنا كُلُّ شيءٍ عِندَنا

يا أباها المؤمِنا

سالتِ النّارُ من الشُبَّاكِ

فافتَحْ جَنّةَ البابِ لَنا


يا أباها إنّنا

لَستُمْ على مذهبِنا

لكنّنا

لستُمْ ذوي جاهٍ ولا أهلَ غِنى

لكِنّنا

لستُمْ تَليْقونَ بِنا

لكنّنا

شَرّفْتَنا

أُغلِقَ البابُ

وظلّتْ فتْحَةُ الشُّباكِ جُرحاً فاغِراً

ينزِفُ أشلاءَ مُنى

وخيالاتِ انتِحارٍ

ومواعيدَ زِنى
كان حتى الإكتئاب
غارقاً في الإكتئاب
فجميعُ الناسِ في بلدتِنا
بين قتيلٍ ومُصاب
والذي ليس على جُثتهِ بصمةُ ظُفرٍ
فعلى جُثتهِ بصمةُ ناب
كُلنا يحملُ ختم الدولةِ الرسمي
من تحت الثياب!
***
ذات فجرِ
مادتِ الأرض
وساد الإضطراب
وأستفز الناس من مرقدِهم
صوتٌ مُجنزر:
تم ترم الله أكبر
تم تِرم اللهُ أكبر
إنقلاب
تُم تِرم تم ...
وأنتهى عهدُ الكلاب!
***
بعد شهرٍ
لم نعُد نخرجُ لشارعِ ليلاً
لم نعُد نحمِلُ ظِلاً
لم نعُد نمشي فُرادى
لم نعُد نمِلكُ زادا
لم نعُد نفرحُ بالضيفِ
إذا مادُقُ عند الفجرِ باب
لم يعُد للفجرِ باب!
***
فُصُ مِلحِ الصُبحِ
في مُستنقعِ الظُلمةِ ذاب
هذه الأنجُمُ أحداقٌ
وهذا البدرُ كشافٌ
وهذي الريحُ سوطٌ
والسمواتُ نِقاب!
تُم
تِرم
تم
كُلنا من آدمٍ نحنُ
وما آدم إلا من تُراب
فوقهُ تسرحُ .. قِطعانُ الذئاب

صورةُ الحاكمِ في كلِّ اتِّجاهْ

أينما سِرنا نراهْ

في المقاهي

في الملاهي

في الوزاراتِ

وفي الحارات

والباراتِ

والأسواقِ

والتلفازِ

والمسرحِ

والمبغى

وفي ظاهرِ جدرانِ المصحّاتِ

وفي داخلِ دوراتِ المياهْ

أينما سرنا نراه

صورةُ الحاكمِ في كلِّ اتّجاهْ

باسِمٌ

في بلدٍ يبكي من القهرِ بُكاهْ

مُشرقٌ


في بلدٍ تلهو الليالي في ضُحاهْ

ناعِمٌ

في بلدٍ حتى بلاياهُ

بأنواعِ البلايا مبتلاةْ

صادحٌ

في بلدٍ مُعتقلِ الصوتِ

ومنزوعِ الشِّفَاهْ

سالمٌ

في بلدٍ يُعدمُ فيهِ النّاسُ

بالآلافِ يومياً

بدعوى الاشتباهْ

صورةُ الحاكم في كُلِّ اتّجاهْ

نِعمةٌ منهُ علينا

إذْ نرى حين نراهْ

أنَّه لمَّا يَزَلْ حَيَّاً

وما زِلنا على قيدِ الحياةْ

أنا السببْ
في كل ما جرى لكم
يا أيها العربْ
سلبتُكم أنهارَكم
والتينَ والزيتونَ والعنبْ
أنا الذي اغتصبتُ أرضَكم
وعِرضَكم ، وكلَّ غالٍ عندكم
أنا الذي طردتُكم
من هضْبة الجولان والجليلِ والنقبْ
والقدسُ ، في ضياعها ،
كنتُ أنا السببْ
نعم أنا .. أنا السببْ
أنا الذي لمَّا أتيتُ : المسجدُ الأقصى ذهبْ
أنا الذي أمرتُ جيشي ، في الحروب كلها
بالانسحاب فانسحبْ
أنا الذي هزمتُكم
أنا الذي شردتُكم
وبعتكم في السوق مثل عيدان القصبْ
أنا الذي كنتُ أقول للذي
يفتح منكم فمَهُ
Shut up
نعم أنا .. أنا السببْ .
في كل ما جرى لكم يا أيها العربْ .
وكلُّ من قال لكم ، غير الذي أقولهُ
فقد كَذبْ
فمن لأرضكم سلبْ ..؟
ومن لمالكم نَهبْ .؟
ومن سوايَ مثلما اغتصبتكم قد اغتَصبْ .؟
أقولها
صريحةً
بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ
وقلةٍ في الذوق والأدبْ
أنا الذي أخذتُ منكم كل ما هبَّ ودبْ
ولا أخاف أحداً
ألستُ رغم أنفكم
أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟
لم ينتخبني أحدٌ لكنني
إذا طلبتُ منكم
في ذات يوم ، طلباً
هل يستطيعٌ واحدٌ منكم
أن يرفض لي الطلبْ .؟
أشنقهُ
أقتلهُ
أجعلهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ
فلتقبلوني ، هكذا كما أنا
أو فاشربوا
"من بحر العرب"
ما دام لم يعجبْكم العجبْ
ولا الصيامُ في رجبْ
فلتغضبوا إذا استطعتم
بعدما قتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ
وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ
وبعدما أقنعتكم
أن المظاهراتِ فوضى ليس إلا وشَغَبْ
وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ
وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ
وبعدما أرهقتُكم
وبعدما أتعبتُكم
حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ
يا من غدوتم في يديَّ كالدُّمى وكاللعبْ
نعم أنا .. أنا السببْ،
في كل ما جرى لكم
فلتشتموني في الفضائياتِ
إن أردتم والخطبْ
وادعوا عليَّ في صلاتكم وردِّدوا
" تبت يداهُ مثلما تبت يدا أبي لهبْ "
قولوا بأني خائنٌ لكم
وكلبٌ وابن كلبْ
ماذا يضيرني أنا ؟!
ما دام كل واحدٍ في بيتهِ
يريد أن يسقطني بصوتهِ
وبالضجيج والصَخب أنا هنا ، ما زلتُ أحمل الألقاب كلها
وأحملُ الرتبْ .
أُطِلُّ ، كالثعبان ، من جحري عليكم فإذا
ما غاب رأسي لحظةً ، ظلَّ الذَنَبْ
#أحمد_مطر #شعر
احمد مطر الحكام العرب ، احمد مطر زمن الحَمير!! زمن الـقحابْ!! العـرب، صدام حسين ، العراق ، المغرب ، الجزائر، اليمن، فلة، مصر ، الكويت، السعودية ، قطر، البحرين، جلالة الحمار، احمد مطر خمسة أشرار، و#البصرة #صدام_حسين
2 سال پیش در تاریخ 1401/10/02 منتشر شده است.
24,004 بـار بازدید شده
... بیشتر