قبور الصحابة في المدينة المنورة ( البقيع )/ مقبرة البقيع من الداخل

MOAMEN TRAVELER | مؤمن رحّال
MOAMEN TRAVELER | مؤمن رحّال
114.1 هزار بار بازدید - 4 سال پیش - 🔔🔔 لا تنسى الاشتراك بالقناة
🔔🔔 لا تنسى الاشتراك بالقناة 🔔🔔

تعتبر زيارة مسجد رسول الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، مناسبة لزيارة أصحابه وأهل بيته، وهم يقطنون بجواره فى "بقيع الغرقد"، وتتاح زيارتهم من بعد صلاة العصر والفجر من كل يوم، بينما ينتهز الكثير الفرصة لزيارتهم بعد كل صلاة جنازة، والتى غالبا ما تكون بعد كل صلاة فرض، حيث يتسابق الناس فى حمل الموتى من أجل نيل ثواب الجنازة، بالإضافة إلى زيارة أهل البقيع.

ويمثل بقيع الغرقد المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوى حالياً، ويقع فى مواجهة القسم الجنوبى الشرقى من سوره، وضمت إليه أراض مجاورة وبنى حوله سور جديد مرتفع مكسو بالرخام ولا تزال المقبرة قيد الاستخدام حتى الآن، وموضع البقيع يقصد به بقيع الغرقد المنسوب إلى شجر الغرقد.

وتبلغ مساحته الحالية مائة وثمانين ألف متر مربع؛ ويضم رفات الآلاف من أهل المدينة ومن توفى فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية، وفى مقدمتهم الصحابة الكرام، ويروى أن عشرة آلاف صحابى دفنوا فيه، منهم ذو النورين عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين، وأمهات المؤمنين زوجات النبى محمد عدا خديجة وميمونة، كما دفنت فيه ابنته فاطمة الزهراء، وابنه إبراهيم، وعمه العباس، وعمته صفية، وزوجته عائشة بنت أبى بكر الصديق، وحفيده الحسن بن على، وكذلك على بن الحسين ومحمد الباقر وجعفر الصادق.

وعندما وصل النبى محمد إلى المدينة المنورة من مكة المكرمة فى سبتمبر 622، كان البقيع أرض مغطاة بأشجار أغاف ولساس.

أثناء بناء المسجد النبوى، على الموقع الذى تم شراؤه من اثنين من الأطفال الأيتام عند وصوله بعد هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وكان أسعد بن زرارة واحدا من صحابة النبى محمد قد مات واختار النبى محمد الموقع على الفور ليكون مقبرة، وكان أسعد أول من يدفن فى البقيع بين الأنصار.

بينما كان النبى محمد خارج المدينة المنورة فى غزوة بدر، شعرت ابنته رقية بالوعكة وتوفيت فى عام 624 بعد فترة وجيزة وصل النبى محمد من بدر ودفنت، وتوفى عثمان بن مظعون ودفن فى البقيع واعتبر أنه الرفيق الأول من أصحاب النبى محمد من المهاجرين الذى دفن فى المقبرة.

ومن أفضل المؤلفات التى اعتمدت على مصادر موثقة كانت لكتاب للدكتور محمد أنور البكرى، بعنوان "بقيع الغرقد" طبع عام 2004، ويعتبر من أفضل المؤلفات عن البقيع، ونستعرض أجزاء منه حول البقيع.

فضل البقيع وزيارته وفضل من يدفن فيه

وردت أحاديث كثيرة صحيحة فى فضل من يدفن فى البقيع، ولذا يتمنى كل مسلم أن يدفن فيه، ومن هنا يحرص كل من عاش فى المدينة المنورة أن يدفن فى التربة المباركة التى صح فى فضلها أقواله صلى الله عليه وسلم وأفعاله لأهل البقيع ومنها:
1-شفاعة وشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم لمن يموت بالمدينة المنورة فعن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإنى أشفع لمن يموت بها).

2-دعاء النبى صلى الله عليه وسلم واستغفاره وصلاته على أهل البقيع فقد كان صلى الله عليه وسلم يخرج إلى البقيع ليلا ونهارا ويحضر مشاهد من يتوفى من الصحابة، ويسأل عندما يرى قبرا جديدا فاته أن يصلى عليه فيصلى عليه بعد أن يعاتب الصحابة عن عدم إخباره عن الميت، ويقول إن صلاتى على الميت رحمة له، وعن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول (السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون، غدا مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد).

3-إن أهل المقبرة أول من يحشر من مقابر الأرض بعد النبى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، فقد روى الترمذى من طريق ابن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أول من تنشق عنه الأرض ثم أبو بكر ثم عمر ثم آتى أهل البقيع فيحشرون معى، ثم أنتظر أهل مكة فأحشر بين الحرمين).

4-إن من مات بأحد الحرمين يبعث آمنا يوم القيامة، فقد روى الطبرانى فى المعجم الصغير من حديث جابر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من مات فى أحد الحرمين بعث آمنا يوم القيامة).

5-يبعث الله من أهل البقيع سبعون ألفا وجوههم كالقمر ليلة البدر يدخلون الجنة بلا حساب، وروى الحاكم وابن حبان وغيرهما من طريق أم قيس بنت محصن رضى الله عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (أترين هذه المقبرة؟ يبعث الله منها سبعين ألفا يوم القيامة على صورة القمر ليلة البدر يدخلون الجنة بغير حساب).

6-دفن فى البقيع آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم بناته وزوجاته وعماته وأحفاده والألوف المؤلفة من صحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين وفى مقدمتهم الخليفة عثمان بن عفان والإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه - على بعض الروايات - وخيار الصحابة، ومن جاء بعضهم من التابعين والعلماء وأولياء الله الصالحيم والأخيار من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

لهذا يحرص أهل المدينة المنورة على الدفن فى بقيع الغرقد، حتى وإن قدر لهم الوفاة خارج المدينة لأسباب العلاج أو العمل.
4 سال پیش در تاریخ 1399/02/12 منتشر شده است.
114,132 بـار بازدید شده
... بیشتر