أداب الكلام † محاضره للبابا شنوده الثالث † 1988

Coptic Mix
Coptic Mix
111 هزار بار بازدید - 10 سال پیش - أداب الكلام عظه للبابا شنوده
أداب الكلام عظه للبابا شنوده الثالث 24/02/1988
أول قاعدة هي الإبطاء في الكلام.
لا تسرع إطلاقًا في كلامك، وبخاصة لو كنت في حالة انفعال أو غضب، فربما لا تستطيع أن تضبط نفسك، ولا أن تدقق في اختيار الألفاظ المناسبة فتكون عرضة للخطأ، وتذكر قول الرسول:
" ليكن كل إنسان مسرعًا في الاستماع مبطئًا في التكلم، مبطئًا في الغضب، لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله" (يع1: 19، 20).
وإن غضبت، نصيحتي لك أنك لا تسرع بالرد، لا تتكلم ولا تكذب... إنما هدئ نفسك أولًا، لأن انفعالك هو الذي سوف يجيب، وليس عقلك ولا روحك... والانفعال خطر عليك وعلى سامعك، وربما لا تستطيع معالجة نتائجه.
وإن كنت رئيسًا لغيرك، أو من رجال الدين، أو أبًا جسديًا، فلا تعط نفسك الحق في الكلام بلا ضابط أو بلا مراعاة لمشاعر غيرك.
لأن الكبار كثيرًا ما يعطون أنفسهم حقوقًا أزيد مما يجب، لا يراعون فيها إحساسات من هم أصغر منهم سنًا أو مركزًا، محتجين بأن لهم الحق في أن يوبخوا وأن يؤدبوا وأن يعلموا ناسين أن كل هذا ينبغي أن يكون بلياقة وحسب ترتيب (1كو14: 40) وناسين قول الكتاب: "لتصر كل أموركم بمحبة" (1كو16: 14) وناسين أن من ثمر الروح: " لطف" (غل5: 22).
إنه أمر محزن، أن يفقد الكبار أبديتهم في توبيخ من هم أصغر منهم..
وأمر محزن أيضًا أن يظن الكبار أنه قد رفعت عنهم التكاليف.. فما عاد الله يطالبهم بالوداعة والتواضع والرقة وآداب الحديث، كأنهم ارتفعوا فوق مستوي الوصية.. لذلك لا تكن كبيرًا في عيني نفسك واسمر حريصًا في كلامك..
قديسون كثيرون وجدوا أن الصمت علاج نافع لأخطاء اللسان.
وهوذا المرتل يقول: "ضع يا رب حافظًا لفمي، بابًا حصينًا لشفتي" (مز140) بل أن القديس العظيم الأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك يقول عبارته المشهورة:
[كثيرًا ما تكلمت فندمت. وأما على سكوتي، فما ندمت قط].
لذلك حاول أن تدرب نفسك على الصمت، وإن تكلمت، فليكن كلامك للضرورة، وباختصار وحسب حاجة الموقف، وبصوت هادئ رصين.. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وتذكر أنه قيل عن السيد المسيح أنه كان:
"لا يخاصم ولا يصيح: ولا يسمع أحد في الشوارع صوته"..
ولا تكن شغوفًا بتعليم غيرك، أو بالحديث عن معلوماتك، أو بالتحدث في أي موضوع حتى لو كان خارج دائرة اختصاصك. واعلم أن الخطأ في التعليم وبخاصة في مجال الدين له أضرار أخطر بكثير من إساءة مشاعر أحد بالكلام. وهوذا الرسول يقول:
"لا تكونوا معلمين كثيرين يا أخوتي عالمين أننا نأخذ دينونة أعظم. لأننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا" ( يع3: 1، 2).
ونصيحة أخري، أنك في كلامك مع كل أحد، راع آداب الحديث. ولعلني أكلمك عنها في كتاب عن الصمت والكلام، إن أحبت نعمة الرب وعشنا.

†  †  †
Our Facebook page Facebook: copticmix
Our Twitter page Twitter: Coptic_Mix
Our Youtube Channel copticmix
10 سال پیش در تاریخ 1393/07/18 منتشر شده است.
111,040 بـار بازدید شده
... بیشتر